وفقا للباحثين، وضع القوانين ولكن ايجاد مساحة للنقاش قد يكون أفضل من أن تكون صارما جدا.
كشفت دراسة جديدة، بأن الآباء الذين يميزون ما بين سلطة الأبوة والسلطة الإستبدادية، يتمتعون بعلاقة أكثر تفاهما وقربا مع أطفالهم، حتى عندما يصبح هؤلاء الأطفال بالغين.
وفقا للدراسة التي نشرت في عدد يونيو/حزيران من مجلة الشباب والمراهقة، على خلاف الأباء "الإستبداديين" الذين يحاولون السيطرة بقوة على حياة أطفالهم، أولئك الذين يملكون " السلطة والهيبة" ويضعون القواعد والقوانين التربوية مع ترك مساحة للمناقشة المفتوحة، هم الأكثر نجاحا في تربية واستقطاب الأطفال حتى بعد البلوغ.
شملت الدراسة على بيانات استبيان ضم مجموعة من طلبة الكليات الجامعية في مختلف أنحاء البلاد، فوجد الباحثون بأن الآباء الذين يدمجون الحب، والتوقعات العالية مع احترام إستقلالية أطفالهم كانوا الأقرب إلى أطفالهم -- حتى في فترة الانتقال من الطفولة إلى الشباب. تباعا، أطفال الآباء الذين يتبعون قوانين تربوية لطيفة كانوا أكثر عطفا أيضا وكان عندهم تقدير لأنفسهم اكثر من أطفال الآباء الأكثر إستبدادا.
هذا وقال لاري نيلسن، أستاذ الحياة العائلية في جامعة بريغهام يونغ ، في بيان صحفي، "إذا كان الطفل يكافح من أجل اختيار تخصص في الكلية، فأن هؤلاء الآباء لا يخبرون الطفل ما الذي يجب أن يختاره، بدلا من ذلك سيقولون له، 'هل سبق وفكرت في هذا التخصص؟ 'أو' هناك فائدة من هذا الاختيار.' وعندما يختار الطفل، سيقولون، ' أنا فخور بك.' "
وأضاف نيلسن، "هؤلاء الآباء يعرفون ماذا يجري في حياة أطفالهم، والسبب هو رغبة الأطفال في إخبارهم. لقد كانت النتائج أفضل عندما كان الأباء أقل سيطرة."