حدث تبدلاً كبيراً على عادات واعتقادات تربيةالأطفال من إطعام و نوم و إلباس,منذ الأيام التي شهدت ولادة أبناء العصر الماضي القريب . في ما يلي بعض الإرشادات و النصائح التي يجوز للأم الشابة العصرية تجاهلها
اسأل أي أم ربت أطفالاً في الستينات و السبعينات , فإنها قد تخبرك بأن أطفالها الرضّع كانوا يطعمون مآكل صلبة متى بلغوا الأسبوع السادس إلى الثامن من أعمارهم , ولو إن الأم الشابة الآن تؤخر ذلك إلى إن يبلغ الرضيع الشهر السادس إلى الثامن من عمره
ومع أننا قد تجاوزنا بسلام مراحل طفولتنا المبكرة بالرغم من هذه المفاهيم البائدة , إلا أن اختصاصيي الأطفال قد أحرزوا من المعلومات خلال العقود القليلة الماضية ما يناقض الحكمة القديمة الخاصة بتربية الأطفال من ذلك!!
النصيحة القديمة
:يحتاج الرضع إلى الاستحمام كل يوم
النصيحة الجديدة:
لا ضرورة لأن يستحم الرضيع أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع , ما دامت الأم تقوم كل يوم بغسل وجهه و يديه و مؤخرته . ولكن إذا كان الرضيع يستمتع بالحمام اليومي , وفضلت الأم ذلك أيضاً , فلا تستعملي الصابون إلا لغسل وجهه و يديه و مؤخرته , لأن غسل جسمه كله بالصابون يسبب جفاف جلده.
النصيحة القديمة:
الرضع في حاجة إلى سكوت تام كي يناموا نوماً هنيئاً
.النصيحة الجديدة:
إن من الأمور الطبية أن يتعلم الرضيع النوم على الرغم من الضجيج الذي تحدثه أصوات المكنسة الكهربائية أو التلفزيون أو أخيه الأكبر منه.والواقع أن الطفل , بعد أن يقضي مدة تسعة أشهر في رحم أمه , يكون قد تكيف مع البيئة الصاخبة المحيطة به و أصبح قادراً على النوم في مثل هذه البيئة.ولهذا السبب قد يكون من الأسهل عليه أن ينام مع ارتفاع " ضجيج أبيض " من حوله
.النصيحة القديمة:
يجب أن ينام الرضيع على وسائد و تحت الستائر كما ينام الكبار.
توصي الأكاديمية الاميريكية لطب الأطفال بإزالة كل الوسائد و الأحرمة و الدمى المحشوة و سائر الفرش الرخوة من مهد الرضيع , لأن وضع قطع متحركة من القماش في مهد الرضيع يزيد من احتمالات انتقالها إلى أنفه و فمه مما قد يسبب اختناقه.
النصيحة القديمة
:يجب إلزام الرضيع ببرنامج غذائي حال مغادرته المستشفى بعد ولادته , بحيث يطعم كل أربع ساعات بشكل دقيق . فإذا أطعم كلما بدا أنه جائع , فان ذلك قد يفسد تربيته و يزيد من احتمال إصابته بالعدوى.
النصيحة الجديدة
:معظم أطباء الأطفال يعترضون على فرض برنامج غذائي على الرضع . وينصح بعضهم بمتابعة حاجات الرضيع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياته و الاستجابة لايعازاته , وإطعامه عند طلبه . و إذا كان الرضيع يريد الطعام كل ساعة,فانه يحسن بالأم أن تمدد الفترات المتباعدة بشكل تدريجي , ما دام إن وزن الطفل مستمر في الازدياد و عند حوالي بلوغه الشهر الرابع , فانه ربما كان قد جدد برنامجه.
النصيحة القديمة:
ابدئي بإعطاء رضيعك بعض الحبوب المهروسة عند بلوغه حوالي الأسبوع السادس من العمر , وذلك لمساعدته على النوم طوال الليل.
النصيحة الجديدة:
ليس هنالك من دليل على أن الرضيع ينام بشكل أفضل إذا كان ممتلئ المعدة,ولكن الدراسات تدل على أن الرضع الذين يبدؤون بتناول أطعمة صلبة في وقت مبكر جداً , يكونون أكثر احتمالاً بان يصابوا بحساسية غذائية.
و من الأفضل البدء بإعطاء الرضيع أطعمة صلبة ما بين الشهر الرابع إلى السادس,و إعطائه نوعاً واحداً من هذه الأطعمة في كل مرة , وملاحظة النتائج التي تحدثها الزيادات الجديدة عليه
.النصيحة القديمة:
ضعي رضيعك للنوم في مهده على بطنه , كما يقول بعض الأطباء الذين يخشون من اختناق الطفل بالقيء أو السوائل المخاطية إذا نام على ظهره.
النصيحة الجديدة:
لا تزداد إمكانية اختناق الرضيع بالقيء أو السائل المخاطي إذا هو نام على ظهره . ولكن نومه على بطنه يزيد من احتمال خطر الوفاة المفاجئة.الأطباء غير متأكدين من أسباب ذلك , ولكنهم يعتقدون بأن نوم الرضيع على بطنه يسبب ضغطاً زائداً على حجابه الحاجز , أو أنه يرغم الرضيع على إعادة تنفسه لهواء الزفير القليل الاحتواء على الأكسجين.
النصيحة القديمة:
الرضاعة من الزجاجة شيء صحي كالرضاعة من الثدي . في الستينات كانت الأمهات يحبذون إرضاع الصيغة من الزجاجة بسبب سهولتها . ولم يكن أطباء الأطفال متحمسين لفكرة الرضاعة من ثدي الأم , لأن الفوائد الصحية لذلك لم تكن قد الكتشفت بعد.
النصيحة الجديدة
:تحبذ الأوساط الصحية الآن إرضاع الطفل من ثدي أمه , لأن حليب الثدي يكون محتوياً على جسيمات أضداد من شأنها تقوية المنظومة المناعية في جسم الرضيع.كما إن الأبحاث المستفيضة قد أكدت فوائد رضاعة الثدي من حيث أنها تقلل احتمالات الإصابة بالإمراض المختلفة , وفي عدادها التحسس و الربو والتهابات الأذن و الإسهال و ذات الرئة والالتهابات الرئوية و السكري الشبيبي وليمفوم الطفولة.
النصيحة القديمة:
لا تجعلي رضيعك يقف أو يقفز على حجرك , لان هذا النشاط قد يؤدي إلى التواء عظام ساقيه.
النصيحة الجديدة:
إن ساقي الرضيع مرنتان , والحقيقة هي إن الأطباء يشجعون على مساعدة الرضيع على الوقوف لأن ذلك يقوي عظام ساقيه , ما دام ذلك يتم في وضع مريح للرضيع.
النصيحة القديمة
:أول حذاء ينتعله الرضيع ينبغي أن يكون ذا نعل صلب و أن يغطي الكاحلين,إذ إن الرضيع في حاجة إلى دعم راسخ يساعد على تراصف عظام قدميه تراصفاً صحيحاً.
النصيحة الجديدة
:الأحذية المرنة ذات النعال اللينة هي خير ما يصلح للأطفال الرضع , ومع ذلك فان الأطباء المختصين يوصون بإبقاء قدمي الطفل حافيتين أطول مدة ممكنة وهم يتعلمون المشي في داخل بيوتهم . ولكن هنالك ثلاثة أسباب تحبذ انتعال الطفل للحذاء : حماية قدميه , وهو يحاول المشي في الخارج , والمحافظة على دفء قدميه , وإكسابهما مزيداً من الجمال
النصيحة القديمة:
عندما يكون الرضيع محموماً يعطى أسبرين الأطفال , وتمسح بشرته بالكحول لترطيب جلده.
النصيحة الجديدة:
لا يجوز أبداً إعطاء الأسبرين للأطفال , لأن ذلك يزيد لديهم احتمالات الإصابة بمتلازمة رأي وهو اضطراب صحي خطير , يمكن إن يصيب الأطفال الآخذين في النقاهة من مرض فيروسي . ومسح جسم الوليد بالكحول لتخفيض الحرارة,يعطي مفعولاً عكسياً , لأن الكحول تتبخّر على جلد الطفل , و هذا في الواقع يزيد من الحرارة و لا يبردها.
النصيحة القديمة
:من الضروري أن ينتعل الرضيع حذاء صلباً يشد ساقه لمعالجة أصابع قدميه المتجهة إلى الداخل.
النصيحة الجديدة:
من الطبيعي جداً أن تكون أصابع قدمي الوليد ملتوية إلى الداخل , لأن أصابعه تبقى أشهراً طويلة حبيسة رحم أمه . و في أكثر الحالات ترقد أصابع قدمي الرضيع إلى وضعها الطبيعي بصورة تلقائية لدى بلوغه العام الثالث أو الرابع من العمر.
النصيحة القديمة:
هذه السنّادات الدائرية ذات العجلات التي يوضع الرضيع في داخلها , هي شيء رائع , لأنها تدرب الطفل على المشي. النصيحة الجديدة
:المشّاءات المتحركة تعرقل المشي في الواقع ولا تساعد على تعلمه , لأنها تسهل على الطفل الحركة و الانتقال بسرعة بدون أن يبذل مجهوداً كافياً.وأهم من ذلك فإنها قد تسبب إصابة الطفل إصابة كبرى , إذا هو تمكّن من الانتقال بها إلى حيث توجد السلالم الشاهقة . وهناك تتوفر إمكانيات السقوط المحفوف بأفدح المخاطر