بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هدا كتاب وجدته في احد المواقع واتمنى ان اشارككم به لعله يفيدكم
مادا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ليلة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
للشيخ ندا ابو احمد
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله .......... { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } الحمد لله القائل في محكم كتابه : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } ( الروم 21 ) والصلاة والسلام على نبيه محمد وهو القائل كما عند أحمد والطبراني بسند حسن : " تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثرٌ بكم الأنبياء يوم القيامة " أما بعد : فإن لمن تزوج وأراد الدخول بأهله آداباً في الإسلام قد ذهل عنها أو جهلها أكثر الناس . وسنبين طرفاً منها مع مراعاة عدم التوسع في هذا الموضوع والكلام عنه بالتفصيل حتى لا نفتح باباً لغير المتزوجين بالتلذذ الجنسي من خلال السماع لكن سنقتصر على ما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا في هذا الشأن حتى يحصل المقصود وهي معرفة الآداب التي ينبغي أن يعلمها كل مسلم قدم على هذا الأمر ، لأن العلاقة الجنسية بين الزوجين وأساسها الذي يُبنى على تعاليم الإسلام أصل في استمرار الحياة الزوجية وسبيل من سبل السعادة الزوجية . والهدي النبوي في هذه الليلة هو أتم الهدى وأكمله وكيف لا وهو هدى خاتم الأنبياء وسيد المرسلين الذي وصفه رب العالمين بقوله : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
وقبل الكلام عن آداب ليلة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ينبغي على الزوج والزوجة استحضار نية قبل الجماع فينبغي على الزوج والزوجة أن ينوي كلُ واحد منهما بنكاحه إعفاف نفسه وإحصانه من الوقوع فيما حرم الله عليهما وكذلك يستحضر أنه لهما بهذا الجماع صدقة . - وذلك للحديث الذي أخرجه مسلم من حديث أبي ذر : " يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ".
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]))
قال السيوطي وظاهر الحديث أن الوطء صدقة وإن لم ينو شيئاً .
قال الألباني كما في آداب الزفاف ص65 لعل هذا عند كل وِقاع وإلا فالذي أراه أنه لابد من النية عند عقدة عليها .
الأدب الأول : صلاة الزوجين معاً قبل الدخول (1) فقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه وكذا عبد الرزاق عن أبي سعيد مولى أسيد قال : " تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة قال : وأقيمت الصلاة فذهب أبو ذر ليتقدم فقالوا : إليك قال : أو كذلك ، قالوا : نعم (1) قال : فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك وعلموني فقالوا : إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك وتعوذ به من شره ثم شأنك وشأن أهلك ".
__________________________________________________ _____ (1) وكأنهم يشيرون بذلك إلى أن الزائر لا يؤم المزور في بيته إلا أن يأذن له فقد أخرج الإمام مسلم أن النبي قال : " ولا يؤم الرجل في بيته ولا في سلطانه ". (2) وأخرج ابن أبي شيبة أيضاً وعبد الرزاق كذلك عن شقيق قال جاء رجل يُقال له أبو حريز وقيل أبو حرير فقال : " تزوجت جارية شابة بكراً وإني أخاف أن تفركني (1) فقال عبد الله بن مسعود : إن الإلف من الله والفِرك من الشيطان يريد أن يكرِّه إليكم ما أحل الله لكم فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين ". - وفي رواية أخرى فيها زيادة : " وقل : اللهم بارك لي في أهلها وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير ".
الأدب الثاني : الدعاء للعروس عند [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بها ويستحب للزوج أن يدعو لزوجته ليلة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بها ، فقد كان النبي يحث من أراد الزواج أن يأخذ بناصية زوجته ويدعو لها بالدعاء المأثور الذي أخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم وحسنه الألباني أن النبي قال : " إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها(2) وليسم الله عز وجل وليدع بالبركة وليقل : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها(3) عليه وأعوذ بك من شرها وشرِّ ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك ". وفي الحديث فوائد : 1- دلَّ الحديث على أن الله خالق الخير والشر خلافاً لمن يقول من المعتزلة ( بأن الشر ليس من خلقه تبارك وتعالى ) . وليس في كون الله خالق للشر ما ينافي كماله تعالى بل هو من كماله تبارك وتعالى . 2- يشرع هذا الدعاء أيضاً عند شراء سيارة لما يرجى من خيرها ويخشى من شرها .
__________________________________________________ _ (1) تبغضني . (2) منبت الشعر في مقدم الرأس . (3) خلقتها وطبعتها عليه . الأدب الثالث : إذهاب الرهبة والخوف عن الزوجة عن طريق : (1) التسليم على العروس ليلة البناء لا شك أن المرأة إذا فارقت بيت أهلها إلى بيت زوجها ليلة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تصيبها الرهبة فإنها مُقدمة على حياة جديدة في كنف شريك لم تعلم من طباعه شيئاً إلا النذر اليسير ولذلك كان من أهم ما يجب على الزوج في هذه الليلة أن يُذهب هذه الرهبة أو يقللها إلى أقل درجة ممكنة . وقد علمنا بهديه الشريف طريقة إذهاب هذه الرهبة أو تقليلها وهي السلام : - فقد أخرج أبو ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) ابن حيان في أخلاق النبي بسند حسن عن أم سلمة (رضي الله عنها) : " أن النبي لما تزوجها فأراد أن يدخل عليها سَلَّم ". فإن كان السلام يذهب بالشحناء والبغضاء من نفس المخالف فمن باب أولى أن يُذهب الرهبة والخوف من نفس الزوجة .
(2) ملاطفة الزوجة عند [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بها فإذا فرغ من الصلاة والدعاء فليقبل بوجهه إليها ونجلس بإزائها ويسلم عليها كما مرَّ ويباسطها بالكلام الحسن مما ينم عن الفرح بها لإزالة الوحشة عنها فإن لكل داخل دهشة ولكل غريب وحشة . فيستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب ونحوه .
- لما أخرجه الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : " إني قينت عائشة لرسول الله ثم جئته فدعوته لجلوتها فجاء فجلس إلى جانبها فأتي بعس لبن فشرب ثم ناولها النبي فخفضت رأسها واستحيت قالت أسماء فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي قالت فأخذت فشربت شيئا ثم قال لها النبي : أعطي تربك قالت أسماء فقلت: يا رسول الله بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه قالت فجلست ثم وضعته على ركبتي ثم طفقت أديره واتبعه بشفتي لأصيب منه مشرب النبي ثم قال للنسوة عندي: ناوليهن فقلن: لا نشتهيه فقال النبي : لا تجمعن جوعا وكذبا فهل أنت منتهية أن تقولي لا أشتهيه فقلت أي أمه لا أعود أبدا ".
- في هذا الحديث يستحب للزوج أن يقدم لأهله في ليلة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] كوباً من اللبن أو العصير أو ما قام مقامهما وأن يتجاذب معها أطراف الحديث لكي يقلل من حيائها وخجلها وأن لا يثب عليها وثب البعير على أنثاه ( يعني لا يبدأ معها بالوطء والجماع بل يمازحها ويلاينها بالكلام )
تنبيه : ومن الأمور التي تذهب الرهبة والخوف عن العروس كذلك انتظار الأم مع بعض النسوة في بيت الزوجية فهذا له أكبر الأثر في إزالة الوحشة .. قال الإمام البخاري ( رحمه الله) باب النسوة الآتي يهدين المرأة إلى زوجها ودعائهن بالبركة ثم أورد حديث عائشة ( رضي الله عنها ) حيث قالت : " تزوجني النبي فأتتني أمي فأدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر ".
قال صاحب ( تحفة العروس ص117) ودخول أم الزوجة أو الزوج معها إلى مخدع العرس بعض الزمن من الفائدة بمكان كي تستأنس العروس وتزول وحشتها ببعض الأحاديث والدعابات .
الأدب الرابع : القبلة والكلمة وعليه قبل الجماع أن يمازحها ويلاعبها ويلامسها ويعانقها ويقبلها ولا يقع عليها بداية دون هذه المقدمات . لقول النبي فيما يرويه البيهقي : " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ليكن بينهما رسول ، قيل ما الرسول ؟ قال : القبلة والكلمة ".
وحكمة ذلك أن المرأة تحب من الرجل ما يحب هو منها فإذا أتاها دون مقدمات فقد يقضي منها حاجته قبل أن تقضي هي فيؤدي ذلك إلى تشويشها أو إفساد دينها والخير كله في السنة وهي أن لا يأتيها حتى يحادثها ويؤانسها ويضاجعها ثم يقبل على حاجته . فإن الملاعبة والمداعبة فن هام يتوقف عليه وجود المتعة واستمرار الحياة الزوجية .
- وفي صحيح البخاري من حديث جابر لما تزوج فسأله النبي : " تزوجت بكراً أو ثيباً ؟ وأجابه بأنها ثيب : فقال : مالك وللعذارى ولُعابها ".
قال الحافظ في ( الفتح 9 / 121 ) وفي هذا الحديث إشارة إلى مصِّ لسانها ورشف ريقها وذلك يقع عند الملاعبة والتقبيل . الأدب الخامس : التسمية والدعاء عند الوِقاع ( الجماع ) - فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عباس أن النبي قال : " إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليقل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا قال : فإن قضى بينهما ولداً لم يضره الشيطان أبداً ".
ما أروع هذه التوجيه النبوي الذي يدعو إلى البدء بذكر الله أثناء الجماع للإعلان عن هدفها السامي وطهارتها بخلاف نظرية بعض الأديان الأخرى التي تعتبر هذه العملية قذارة وهذا الكلام يصطدم مع الفطرة السليمة .
والتسمية كما يتعين بها في طلب المحاب ليستعان بها على دفع المضار ولذلك استحب عند الجماع ومنعاً لضرر الشيطان عن الولد .
- واختلف الفقهاء في مدلول معنى قوله : " فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا " - فقال بعضهم : لم يضره في أصل التوحيد بمعنى أنه لا يفتنه عن دينه إلى الكفر . - وقال آخرون : المراد أن الولد يكون ببركة التسمية من عباد الله المخلصين الذين قيل فيهم : {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } ( الحجر 42 ، الإسراء 65 ) ويؤيده الحديث المرسل عن الحسن : " إذا أتى الرجل أهله فليقل باسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ولا تجعل للشيطان نصيباً فيما رزقتنا ". فكان يرجى إن حملت أن يكون ولداً صالحاً . وعلى كل حال ففي التسمية قبيل الجماع نفع عظيم للولد لا ينبغي للوالد أن يزهد في مثله لولده .