هو الذي يُظهر مستوىً من النشاط والحركة أكثر من اللازم، بغض النظر عن الظروف المحيطة به. إذ نجد سلوك مثل هذا الطفل، سواء في المدرسة أو في المنزل، يتسم بعدم الاستقرار وبميله للتخريب وإثارة الفوضى والاضطراب.
كما أن هذا الطفل سواء كان ذكرا أو أنثى يجد صعوبة في التعلم، وقد يصبح جريئاً أكثر من اللازم أو عدوانيا.
وهذه الحالة التي تشيع أكثر بين الأطفال الذكور، تُعرف باسم فرط النشاط الحركي (الهايبركينيزيا) أو متلازمة فرط النشاط الحركي
لايتمتع الطفل مفرط النشاط بذاكرة جيدة، كما أنه لايكون قادراً على التركيز في دروسه أو في ألعابه لأكثر من دقائق معدودة في وقت واحد.
ونتيجة لذلك فإن مثل هذا الطفل يتخلف في دروسه في المدرسة، كما أنه يشتهر بأنه صعب المراس عنيد أو غير جيد.
وغالبا مانرى هذه الأعراض في الأطفال المعاقين أو المتخلفين عقليا، ولكنها قد تحدث أيضا عند الأطفال ذوي الذكاء العادي أو حتى المتفوقين ويعتقد الأطباء أن كثيراً من حالات هذه الظاهرة تنتج عن اضطراب جسماني، كمشكلة ما تحدث في وظيفة المخ والتي قد يكون سببها عدم التوازن الكيميائي.
وهذه الظاهرة المرضية قد تنتج أيضا عن وجود مشكلات اجتماعية في المنزل أو في المدرسة، أو قد تنتج عن مشكلات جسمانية واجتماعية معاً.
وتُظهر بعض الدلائل أن الأصباغ والعناصر الإضافية الأخرى التي تدخل في الطعام قد تجعل السلوك أكثر تفاقماً في بعض الأطفال .
يعالج بعض الأطباء هذه الظاهرة المرضية بالأدوية المقوية مثل أدوية الأمفيتامين . وتعمل هذه الأدوية على تهدئة مايتراوح بين نصف وثلثي الأطفال المعالجين. كما يتم إعطاؤهم الأدوية المهدئة أيضاً.
ولكن كثيراً من الأطباء يعارضون استخدام المقويات أو المهدئات في معالجة المصابين بهذه الظاهرة المرضية، حيث إنهم يعتقدون أنه ليس لديهم سوى القليل من المعلومات حول آثار هذه الأدوية على المدى البعيد.
تستخدم بعض المدارس وسائل تعليمية خاصة لمساعدة مثل هؤلاء الأطفال على زيادة قدرتهم على التركيز وعلى الاستقرار.
ويستطيع المختص النفسي أن يقدم النصح والاستشارة لكل من الأطفال المصابين بهذه الظاهرة ولذويهم.
وقد يصبح مثل هؤلاء الأطفال أكثر هدوءا عندما يتقدمون في العمر. ولكن لايستطيع بعضهم التغلب على مشكلاتهم فيما يتعلق بالتعليم أو بالاختلاط مع الآخرين