بين التبدلات المحتمة للجسم والتغيرات المقلقة غير المفترضة، يصعب على المرأة التمييز بين الأمرين. إليك بعض النصائح التي تساعدك على معرفة متى يجدر بك استشارة الطبيب. بعد عمر الأربعين، يصبح شعار "الأكل المتوازن والرياضة المنتظمة والإقلاع عن التدخين" أمراً حتمياً لا بد منه. لكن حتى لو احترمت هذا الشعار، لا يمنع ذلك حصول بعض المشكلات الصغيرة في الجسم. التي نعجز عن التحكم في أسبابها أو في القضاء عليها. يعتبر البعض هذه المشكلات أمراً محتماً مع التقدم في العمر، فيما يعتقد البعض الآخر أنها مشكلات عابرة وغير مؤذية. إنها مسألة طباع. وثمة خيط رفيع يفصل بين ما هو طبيعي وما ليس طبيعياً. نقدم في ما يأتي لمحة عن التغيرات الفيزيولوجية التي تحصل في عمر الأربعين، علماً أنها موزعة على فئتين. تلك التي يجب التكيف معها، وتلك التي لا يجدر بك تجاهلها.
انزعاج في العينين -جفاف العينين: مع التقدم في العمر، من الطبيعي أن تصبح العينان أكثر جفافاً. فالدموع المسؤولة عن تزييت العين مع كل طرف للجفن تصبح أقل كمية مع التقدم في العمر إذ يتضاءل إفراز الغدد الدمعية للدمع. وحين تعجز الغدد الدمعية عن إنتاج ما يكفي من الدموع، يبدأ الإحساس بجفاف العين أو الحرق أو الحكاك. وتتفاقم هذه الظاهرة في حال تناول أدوية للقلب أو أدوية منوّمة. كما أن العمل أمام شاشة الكمبيوتر يسهم في تفاقم المشكلة. فعند الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر، تطرف العينان أقل، ويتضاءل بالتالي تزييتهما. وفضلاً عن الإحساس المزعج بجفاف العينين، يمكن للضعف البسيط في البصر، غير الملحوظ لغاية الآن (مثل طول البصر أو اللابؤرية) أن يصبح أكثر إزعاجاً وتبرز الحاجة إلى معالجته. - يكمن الحل في استعمال الدموع الاصطناعية، 2 إلى 6 مرات يومياً. -الإحساس بالثقل في العين: ضغط العين- لا علاقة له بضغط الدم- يرتبط بالضغط الناجم عن الماء الموجود في العين، أو الرطوبة المائية. يمكن لإفراغها عبر قناة صغيرة داخلية أن يفقد فاعليته، ويصبح بالتالي ضغط العين أقوى. لن تشعري بأي شيء، باستثناء إحساس بالثقل في العينين. إلا أن هذا خطير جداً لأن الضغط الإضافي على العين يسحق ألياف العصب البصري التي تتلف مع الوقت. وفي هذه الحالة، يحصل زَرَق العين، مع فقدان جزئي للحقل البصري... إلا أن طول النظر (presbytie) يظهر لحسن الحظ قرابة عمر 45 عاماً ولا يوفر أحداً، ما يجبر كل الناس على زيارة طبيب العيون. وفي كل زيارة، يقوم الطبيب بفحص ضغط العين عبر دفق صغير من الهواء على القرنية. كما أن وجود سوابق عائلية للزَرَق يتطلب مراقبة منتظمة. - يكمن الحل في استعمال الدموع الاصطناعية التي تخفف ضغط العين. تضاؤل رؤية البعيد. - يمكن أن يرتبط ذلك بإعتام في عدسة العين أو بالضمور البقعي الناجم عن ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )وخة. وفي حال عدم معالجة هذه المشكلة، يمكن أن تؤدي إلى خلل في البصر. - يكمن الحل في استشارة طبيب العيون. احمرار وألم في العين. - قد ينجم التهاب باطن الجفن عن أسباب عدة، مثل الحساسية والروماتيزم وداء القوباء الجلدي. - في حال استمرت هذه المشكلة أكثر من ثلاثة أيام، يجب استشارة طبيب العيون.
تلف الأسنان - حساسية مفرطة تجاه البارد والساخن: يعتقد العديد من الأشخاص أن التقدم في العمر يحتم على الأسنان التعري عن اللثة ومن ثم السقوط. لكن هذا غير صحيح. من الطبيعي فقط أن يحصل انكماش خفيف في اللثة يؤدي إلى ظهور أعلى الأسنان ويسبب حساسية مفرطة تجاه البارد والساخن. عند الانكماش، تكشف اللثة عن القنوات المجهرية التي تتواصل مع لب السن وعصبه. -يكمن الحل في استعمال معجون الأسنان الخاص بالأسنان الحساسة. أما طبيب الأسنان فيستطيع التخفيف من هذه الحساسية المفرطة بواسطة طلاء يبسطه على سطح جذر السن. - تضاؤل بياض الأسنان: يصعب الحفاظ على أسنان ناصعة مع التقدم في العمر. فالتلف الطبيعي لميناء الأسنان، نتيجة المضغ والفرك القوي جداً، يؤدي إلى ظهور الطبقة الداخلية للسن التي يكون لونها مائلاً إلى الأصفر أو الرمادي. -يكمن الحل في إجراء تبييض للأسنان عند طبيب الأسنان أو في استعمال مستحضرات تبييض الأسنان التي تباع في الصيدليات، شرط التأكد من عدم وجود تسوس أو أمراض في اللثة. فبيروكسيد الهيدروجين يعبر ميناء الأسنان ويفتّح الصبغ الملون في الطبقة الداخلية للسن. تذكري أنه لا يمكن تبييض الأسنان المصنوعة من السيراميك أو مركب الكومبوزيت. بقع على الأسنان مع مرور الوقت، تتغطى الأسنان بالصفائح أو القَلح، فيتغير لونها عند الاستهلاك المنتظم للقهوة والشاي والتبغ. -يكمن الحل في تنظيف الأسنان عند الطبيب وإزالة طبقة القلح. - زيادة التسوس: لا يفترض أن تحصل زيادة في تسوس الأسنان مع التقدم في العمر. وتشير الدراسات إلى أن نظافة الأسنان تتحسن عند الذين بلغوا الأربعين عاماً بالترافق مع استهلاك أقل للسكر، لأن الميل إلى استهلاك السكر يكون أقل مما هو في المراهقة أو بعد عمر 65 عاماً. ويؤدي اللعاب دوراً أساسياً في حماية الأسنان. صحيح أن اللعاب يصبح أكثر قلوية (alcaline) مع مرور السنوات، لكنه يسهم في تزييت الأسنان وحمايتها وإعادة المعادن إليها. إلا أن تناول مضادات الاكتئاب قد يخفف كمية اللعاب ونوعيته، ويحفز التسوس. -يكمن الحل في تنظيف الأسنان بعد كل وجبة طعام، ومضغ العلكة الخالية من السكر لزيادة إفراز اللعاب. احمرار اللثة وانتفاخها يصبح تكوّن الأوعية في اللثة أقل جودة مع التقدم في العمر، وتتضاءل بالتالي القدرة على محاربة الالتهابات، ما يفضي إلى ظهور التهاب في اللثة: لثة منتفخة، حمراء، ونازفة قليلاً. يعزى ذلك إلى صفيحة الأسنان المؤلفة من كتلة من الرواسب واللعاب والبكتيريا. يكون التهاب اللثة مزعجاً في البداية، وفي حال عدم معالجته، قد يتطور إلى التهاب في العظم وأربطة الدعم في الأسنان. يحصل عندها انكماش ملحوظ في اللثة وبالتالي انكشاف للأسنان، فتبدو هذه الأخيرة أكبر وأكثر تحركاً، وقد تسقط مع الوقت. تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من داء السكري يملكون لثة أكثر هشاشة. -يكمن الحل في تنظيف الأسنان والجزء المنتفخ من النيرة للتخلص من صفيحة الأسنان ومن الالتهاب على حد سواء. وفي حال استمر احمرار اللثة لأكثر من أسبوع، يجب استشارة طبيب الأسنان الذي ينظف رواسب صفيحة الأسنان المسؤولة عن الالتهاب. تآكل الأسنان في إطار التلف الطبيعي للأسنان، تضعف ميناء الأسنان وتخسر الأسنان القليل من ارتفاعها. تكون هذه الظاهرة أكثر بروزاً عند الذين يعتمدون حميات غذائية نتيجة الاستهلاك المفرط لمشتقات الحليب، الغنية بالحمض اللبني، أو أطعمة حمضية أخرى، مثل البرتقال والفراولة والليمون الهندي والتفاح الحامض. كما أن فرك الأسنان بالليمون الحامض، لتبييضها، يفاقم تأكل ميناء الأسنان. -يكمن الحل في شطف الفم بكوب من الماء بعد استهلاك الأطعمة الحمضية للتخلص من أكبر قدر ممكن من الأحماض، وعدم فرك الأسنان على الفور وإنما بعد ساعة واحدة لعدم إضعاف ميناء الأسنان.
مفاصل مؤلمة - ألم في المفاصل عند الاستيقاظ من النوم: مع التقدم في العمر، يتضاءل تجدد خلايا الغضروف، وتتضاءل جودة نوعية المفاصل وتظهر الآلام المعتدلة في المفاصل عند الاستيقاظ من النوم صباحاً. تصلب في الظهر، هشاشة في العرقوبين، صعوبة في استعمال فأرة الكمبيوتر...إنها أوجاع ميكانيكية تختفي خلال النهار. -يكمن الحل في ممارسة تمارين التمدد، تسلق السلالم، المشي ثلاثين دقيقة... أو ممارسة أي نشاط جسدي معتدل، وإنما منتظم، لحماية المفاصل. وللتخفيف من الألم، يمكن وضع مصدر حرارة على مكان الألم. نوبات أوجاع المفاصل، يميل الوجع لأن يصبح مزمناً، لدرجة أنه يوقظك ليلاً أو يمنعك من ممارسة حركات محددة، مثل الكتابة. تقترب الأعراض عموماً من الالتهاب، مع مفاصل حمراء، ساخنة، منتفخة ومؤلمة. يمكن التحدث عندئذ عن التهاب في المفاصل. -يكمن الحل في العلاجات المضادة للالتهاب والمضادة للوجع. وللتخفيف من وجع المفاصل، يمكن مصدر بارد على مكان الألم.
مشكلة في التنفس - انقطاع النفس: نشكو غالباً من الإحساس بانقطاع النفس أثناء ممارسة نشاط جسدي. ونعتقد أن هذا يعزى إلى شيخوخة الجسم والتقدم في العمر. إلا أننا لا نخسر شيئاً مهماً من قدرتنا التنفسية في عمر الأربعين أو الخمسين. ثمة طريقة بسيطة جداً لقياس القدرة التنفسية: يفترض أن تتمكني من تسلق سلالم طابقين من دون الشعور بانقطاع النفس. من الطبيعي أن يتسارع خفقان القلب، ونتنفس بسرعة وقوة أكبر. هذا دليل على تكيف الجسم مع الجهد المبذول، وعلى عمله بصورة مثالية. وبعد تسلق سلالم طابقين، من الطبيعي أيضاً أن يصبح النَفَس قصيراً، أو نضطر حتى إلى التوقف للاستراحة.
((ليصلك كل جديدأرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالاتالسعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين)) - يكمن الحل في تعزيز قدرة الجسم على التحمل عبر ممارسة نشاط جسدي منتظم يشغّل القلب والرئتين. الضيق السريع في النفس اللهاث أو انقطاع النفس بعد تسلق سلالم أول طابق دليل على سوء تكيف في جهاز القلب أو الجهاز التنفسي. يعزى ذلك إلى أسباب عدة، منها مشكلات في القلب أو بدانة أو زيادة سريعة في الوزن (5 في المئة من الوزن خلال 6 أشهر). -يكمن الحل في زيارة الطبيب الذي يجري اختبار الجهد لتقييم حالة القلب ويقيس القدرة الرئوية. السعال بعد جهد جسدي في عمر الأربعين، يكتشف بعض الأشخاص أنهم مصابون بداء الربو. لم يتم تشخيص داء الربو عندهم قبل ذلك لأن الانزعاج كان بسيطاً أو الأعراض غير ملحوظة. يتجلى داء الربو على شكل سعال بعد كل جهد جسدي، خصوصاً في الطقس البارد والجاف. -يكمن الحل في زيارة طبيب الحساسية والخضوع لفحص للجهاز التنفسي، علماً أنه يمكن السيطرة جيداً على داء الربو بواسطة الأدوية. لكن في حال عدم معالجته، يمكن أن يتطور إلى قصور تنفسي. النَفَس القصير الدائم الإحساس بانقطاع سريع للنفس قد يرتبط بنفس أصبح قصيراً مع مرور السنوات بسبب السوء في طريقة التنفس وغياب النشاط الجسدي. - يكمن الحل في ممارسة اليوغا أو السباحة التي تعتبر من الرياضات الممتازة لتحسين التنفس.