تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 1 ((والشَّمْسِ))، أي قسماً بالشمس ((وَ)) قسماً بـ((ضُحَاهَا))، أي انبساط ضوئها في الآفاق. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 2 ((وَ)) قسماً بـ((الْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا))، أي تبع الشمس، فأخذ من ضوئها وسار في عقبها. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 3 ((وَ)) قسماً بـ((النَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا))، أي جلى النهار وأظهرها، وفيه لطف حيث أسند تجلية الشمس إلى النهار من باب "القلب"، فكان النهار لشدة ضوئه يوضح الشمس ويظهرها، كما قال أهل البلاغة في قوله: "كما طينت بالفدن السياعا." تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 4 ((وَ)) قسماً بـ((اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا))، أي يغشى الشمس فيغطيها عن الأبصار ويخفيها. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 5 ((وَ)) قسماً بـ((السَّمَاء وَمَا بَنَاهَا))، أي "وقسماً بمن بنى السماء"، والمراد به الإله تعالى أو "ما" مصدرية، أي وبنائها المحكم المتقن. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 6 ((وَ)) قسماً بـ((الْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا))، "الطحو" بمعنى البسط، أي ومن بسطها وهو الله، أو طحوها على أن تكون "ما" مصدرية - كما سبق. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 7 ((وَنَفْسٍ)) أي قسماً بكل نفس، والإتيان بها نكرة للتفنن والبلاغة، ((وَمَا سَوَّاهَا))، أي الذي صنعها، وكون "ما" موصولة هنا أقرب، بقرينة الآية التالية. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 8 ((فَأَلْهَمَهَا))، أي عرفها بطريق الإلقاء في القلب ((فُجُورَهَا))، أي عصيانها ((وَتَقْوَاهَا))، أي إطاعتها، فإن كل إنسان يميز بين الخير، والشر والطاعة والعصيان، وهذه الأقسام في هذه السورة وغيرها إنما لفت الأنظار إلى هذه الآيات والمعارف، بالإضافة إلى كونها حلفاً، فلا يقال: "أي حاجة للإيمان." تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 9 ((قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا))، هذا هو المقسم له، أي فاز من زكى نفسه وطهرها من الآثام والكفر. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 10 ((وَقَدْ خَابَ))، أي خسر ((مَن دَسَّاهَا))، أي أخملها وأخفى محلها بالكفر والعصيان، فإن "دس" نقيض "زكى". تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 11 ثم جاء السياق ليهدد الذين يدسون أنفسهم بأن مصيرهم مصير أولئك الأقوام المكذبين من قبلهم ((كَذَّبَتْ ثَمُودُ))، أي قبيلة ثمود، وهم قوم صالح (عليه السلام) ((بِطَغْوَاها))، أي بسبب طغيانها، فإن الطغيان يوجب التكذيب والكفر كما قال سبحانه: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله)، و"طغوى" و"طغيان" بمعنى واحد، وهو مجاوزة الحد في العصيان. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 12 ((إِذِ انبَعَثَ)) - فقد بعثه الأشقياء لارتكاب هذه الجناية، فانبعث ((أَشْقَاهَا))، أي أشقى ثمود، بمعنى الفرد الذي هو أكثر شقوة من غيره من أفراد القبيلة، وهو "قدار"، وهو الذي عقر الناقة. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 13 ((فَقَالَ لَهُمْ)) تفريع على "كذبت" لا على "انبعث"، والضمير عائد إلى قبيلة ثمود، ((رَسُولُ اللَّهِ)) والمراد به صالح (عليه السلام): احذروا ((نَاقَةَ اللَّهِ)) بأن تمسوها بسوء ((وَ)) واحذروا ((سُقْيَاهَا))، أي شربها من الماء فلا تزجروها في شربها، فقد كان هناك نهر، وقرر صالح أن يكون ماء النهر يوماً للناقة، وتعطي بِعِوَضِه اللبن بقدر احتياج القبيلة، ويوما للناس، وقال لهم:إن مسستم الناقة بسوء أخذكم العذاب - كما تقدم تفصيل القصة. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 14 ((فَكَذَّبُوهُ))، أي كذب قبيلة ثمود صالحاً (عليه السلام) - المتقدم باسم "رسول الله" - ((فَعَقَرُوهَا))، أي نحروا الناقة وضربوا يديها ورجليها بالسيف، والعاقر كان واحداً، لكن تآمرهم على ذلك ورضاهم به أوجب إسناد الفعل إلى جميعهم، ((فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم))، أي دمر عليهم الله تعالى، فإن الدمدمة ترديد الحال المستكره بمضاعفة ما فيه المشقة ((بِذَنبِهِمْ))، أي بسبب ذنبهم بعقر الناقة، ((فَسَوَّاهَا)) أي سوى الله الدمدمة عليهم أجمعين بحيث لم يفلت منها أحد، أو سوى الله أرضهم بحيث استوت فلا شيء فيها. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة الشمس 15 ((وَلَا يَخَافُ)) الله سبحانه ((عُقْبَاهَا))، أي عاقبة الدمدمة، فإنه هو السلطان المطلق الذي لا معقب لأمره، وليس كأفراد البشر الذين يخافون عاقبة بعض أعمالهم وإن بلغوا ما بلغوا من السلطة والشوكة.