تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 1 ((وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)) أي قسما بهاتين الفاكهتين، وإنما جاء الحلف بهما لكثرتهما في الشام و حواليها المباركة، التي يراد التلميح إليها لكونها مبعث الأنبياء ومهبط ملائكة السماء. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 2 ((وَ)) قسماً بـ((طُورِ سِينِينَ)) يعني الجبل الذي كلم الله عليه موسى و"سينين" و"سيناء" لغتان فيه، فالقسم برزق الله المادي الفواكه، و فضله المعنوي الرسالات. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 3 ((وَ)) قسماً بـ((هَذَا الْبَلَدِ)) وهو مكة ((الْأَمِينِ)) الذي يأمن فيه الخائف، فكأنه لا يخون وارده بإهلاك و إيذاء. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 4 ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)) هذا جواب القسم، و التقويم بمعنى تصيير الشيء على ما ينبغي أن يكون عليه من التأليف والتعديل، يعني الإنسان مخلوق في أحسن طراز من جهة حواسه و ظواهره ومن جهة مشاعره و أجهزته، و هذا يناسب القسم، لأن الكل إحسان و إفضال، ففاكهة ووحي وإنسان ينتفع بهما في مادياته و معنوياته. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 5 ((ثُمَّ رَدَدْنَاهُ))، أي أرجعنا الإنسان ((أَسْفَلَ سَافِلِينَ))، أي تركناه و لم نلطف به الألطاف الخفية حتى تردى في أبعد مهوى، و صار في أسفل من كل إنسان، والمعنى أن الإنسان له شانية هذا النحو من التردي إذا أعرض عن الإيمان والهدى، واتبع الأهواء و الشهوات. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 6 ((إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا)) بالله ورسوله واليوم الآخر، ((وَعَمِلُوا)) الأعمال ((الصَّالِحَاتِ)) الملازم لاجتناب السيئات، ((فَلَهُمْ أَجْرٌ)) و ثواب في الآخرة ((غَيْرُ مَمْنُونٍ))، أي غير مقطوع بل متواصل دائم إلى الأبد، من "من" بمعنى قطع. تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 7 ((فَمَا يُكَذِّبُكَ)) أيها الإنسان ((بَعْدُ))، أي بعد هذه الحجـج و الآيات وبيان طرفي الإنسان صعوداً وهبوطا ((بِالدِّينِ)) أي بالجزاء؟ والمعنى ماذا الذي يسبب أن تكذب بالجزاء بعد أن عرفت الرفعة والانحطاط في الإنسان؟ كما لو بين الأستاذ مضرة الرسوب و منفعة النجاح يتساءل ماذا الذي يوجب للتلميذ أن يترك درسه؟ تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة التين 8 ((أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ))؟ أي أحسن حكما من كل حاكم، حيث قرر للإنسان هذين النوعين من الجزاء، فمن أحسن له أجر غير منون <ممنون> ومن أساء فهو يتردى في مهاوي الانحطاط.