الشكل الخارجي... له الأثر الأكبر في الجاذبية الجنسية
[align=center]كان موضوع معرفة مواطن الجمال لدى المرأة موضع جدل عند الرجال منذ الأزل، فالبعض يعتقد أن السيقان الطويلة ووجود تناسب الحوض مع الأكتاف هما مصدر الإغراء عند المرأة فيما يتجه البعض إلى الاعتقاد أن الأجزاء العلوية من جسم المرأة اكثر إغراء مثل الوجه أو الرقبة.
ان معايير الجمال عند المرأة تختلف عنها عند الرجل فالرجل طبعا أقوى وعضلاته تعطي للجسم تناسقا أفضل ، ولكن المرأة لها تعابير أخرى من الجمال غيرت المفاهيم وتطورت باستمرار مع تطورات المجتمع الثقافية والعلمية والاجتماعية بل وتباينت في المجتمعات المعاصرة كذلك ، لا شك ان الجمال المثالي امر تتمناه كل انثى في الارض .
ان عوامل الاغراء والجذب عند الانسان تغيرت كثيرا واصبحت خاضعة لتأثيرات نفسية وعاطفية متعددة وهذا يعني ان الجنس عند الانسان يتم عن طريق العقل أولا.
ـ الجاذبيةالجنسية في الانسان : رغم اختلاف العادات والمؤثرات بين الشعوب الا انها تجمع على ان الشكل الخارجي العضوي ما زال له الاثر الأكبر . أي أن شكل الجسم والشعر والوجه... الخ ما زال له تأثير كبير وهنا يحدث الإختلاف بين الشعوب بعضها بعض اذ أن هناك تأثير حضاري يحدد المقاييس الجمالية للمرأة ، حيث تفضل بعض المجتمعات أن تكون المرأة سمينة في حين تفضل بعض الحضارات المرأة النحيلة.
ـ فن الحب يخلق التوازن بين الروح والجسد: ومن جانب آخر، إن ما يخلق التوازن بين الجسد و الروح هو فن الحب كما يفصله ايريك فروم في كتاب لعام 1956 "فن الحب".
يعرف ويبل و كوميسا روك الحب "بأنه تحقيق الإثارة التي يرغبها الشخص" ويشمل هذا التعريف رابطة عاطفية مع شخص تشتاق إليه بالإضافة إلى تحقيق إثارة حسية يرغب الشخص في الحصول عليها. ويخلص الاثنان إلى نتيجة مفادها انه كلما كان فهمنا للحب افضل فان احترامنا لأهمية وقوة دوره في الصحة الجسدية و العقلية يكون اكبر.
ـ الحب ، الثقة ، والجنس: يتطلب الحب رغبة واعية، طاقة، عملاً ووقتاً. وبترجمة هذه إلى ثقة تامة فان المشاركة بشكل مفتوح وبأمانة دون خوف من الانتقام يسمح بمجال للنمو و التغيير وإظهار الاحترام المتبادل و قبول الشريك كما هو تماما مع المخاطرة بالانكشاف أمام الشريك و الشريكة و الاهتمام الجنسي به أو بها.
وبصورة واقعية هناك أشخاص يحرصون بشكل اكبر حول النوعية الجسدية حين يبحثون عن الارتباط الحميم، وهناك آخرون ينجذبون عن كثير من الفضائل و القيم لا علاقة لها بالمظهر أو القدرة مثل الذكاء، الشخصية، المرح، التفكير العميق، الإبداع، اللطف، الصلاح، الاستقامة و الروح. الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat30489.html#post487723
وهناك ملايين الناس العزاب والقادرين من الناحية الجسدية والذين يريدون شريكا أو شريكة ولكنهم لا ينجحون في العثور على الشخص المناسب. إن العثور على الشخص المناسب ليس مشكلة تخص الأشخاص المصابين بإعاقة لوحدهم.
ـ الخلاصة: تتجاوز النواحي الروحية للجنس النواحي الجسدية، ومن الناحية الروحية فان معنى وهدف الجنس يمكن أن يفهم على انه وسيلة للارتباط.
ففي عالم مثالي، نتعلم حب الآخرين و أنفسنا دون حاجة للأعضاء التناسلية. نتعلم الجنس و العملية الجنسية من عائلاتنا ، مدارسنا ، المؤسسات الدينية مما يقوي مفاهيمنا للحب المقصود ، وفهم وتقدير المثالية والقبول والارتباط. وبدون الاعتماد على الجنس بمعناه الحرفي، يسهل علينا رؤية النواحي العاطفية والروحية للنشاط الجنسي.
وبعد ذلك إذا قمنا بتوفير احساسات جنسية تبعث على السعادة فان ذلك يعطينا قوة إيجابية من خلال الجسد و تقدير من العقل و عندها تصبح نواحي الجنس الجسدية و الممتعة مهمة و توفر متعة إضافية للمتعة العاطفية و الروحية .
وإذا ما طرحنا المتعة الجسدية جانبا، فان الشخص يخسر الكثير و مع ذلك فان النواحي العاطفية والروحية للجنس لا تزال قائمة حيث نعود لنتعلم منها طرقا جديد للاستمتاع جسديا و كما تعلمنا كيف نحصل على الأحاسيس الممتعة من خلال الخبرات الجسدية، فان باستطاعتنا أن نتعلم كيف نحقق السعادة من أجزاء أخرى من الجسم سواء كانت جسدية أو عقلية لقد تعلمنا الحقيقة بان الجنس مجرد متعة جسدية تمكن في بعض أجزاء الجسم وحين نفقد هذا التركيز سيكون بإمكاننا أن نتعلم حقيقة أخرى حول الجنس.
والجنس هو وسيلة للارتباط الروحي، فمن الناحية الروحية، يمكن للذة الجنسية أن تتحقق حين نرتبط بآخرين بقلوبنا وطاقتنا وعاطفتنا.