هل تتساءلين عن سر سعادة الأزواج الآخرين بينما علاقتك بزوجك بالكاد تعرف طعم السعادة؟ وهل يحيرك ارتباط صديقتك الوثيق والحميم بزوجها بينما أنت في واد وزوجك يرتع في واد آخر؟ اطمئني، فالسعادة الزوجية لا تلفها الأسرار ولا تنغصها التعقيدات، وما ترينه أمامك ليس من صنع «كيوبيد»، بل هي عشر مسؤوليات يضعها الخبراء ويعتبرون ان الالتزام بها يضمن راحة البال، وتجاهلها أو التقليل من شأنها يحولها الى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] تشد على أعناق [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وتطفشهم قبل الأوان.
الحبال التي يتحدث عنها الخبراء هي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] القلق والتوتر والفتور وعدم الانسجام والشد، وكل ذلك يحول حياتنا الزوجية الى تعاسة يومية تجعلنا نترحم على أيام العزوبية. فما هي هذه الحبال وكيف السبيل لفك وثاقها وتحرير أعناقنا منها؟
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]))
الحبل الأول: أسخر منه فيسخر مني في بداية كل حياة زوجية، يكون الزوجان سمناً على عسل، ثم تتغير فجأة الأحوال وتتقطع الأوصال. فلا هي تتحدث معه برقة وحنان وضعف أنثوي ولا هو يغدق عليها عذب الكلام ولا يمدح اهتمامها به ولا جاذبيتها. بل يسخر من زيادة وزنها و«شخيرها» اثناء النوم، فترد عليه بسيل من الكلام الجارح الذي يطال شخصه وتصرفاته.
ـ الحل: يقدمه استشاري علم النفس جميل ابراهيم الذي ينصح الزوجة بتعلم فن الديبلوماسية مع زوجها، واللجوء إلى المديح والثناء وفي كل الامور بدءاً من شكله وطلعته الى طريقة كلامه وتعاملاته، الجميل في كيل المدائح انها «معدية» فتنتقل الى الزوج ويرد الجميل.
الحبل الثاني: لا نعبر عن خواطرنا أكثر ما يزعج المرأة هو عدم قدرة زوجها على تحليل ما يجول في خاطرها. فتقبع حزينة مستاءة، وتتهمه بالاهمال واللامبالاة، وهو آخر من يعلم، ثم ترد باهمالها له وعدم اكتراثها لحاله.
ـ الحل: يقدمه الباحث في علم النفس أحمد زيدان، حيث يقول ان الرجل ليس محللاً نفسياً ولا مكتشف شيفرة ليحل لغز المرأة. توقفي عن اللعب بعواطفك وعواطفه، وعبري عما يجول حقيقة في خواطرك وشجعيه على التجاوب معك فالعلاقة القوية بين الرجل والمرأة مبنية على التواصل الواضح والدائم.
الحبل الثالث: سأغير عاداته السيئة بعد مدة زمنية معينة على الزواج، تفقد المرأة صبرها تجاه بعض العادات التي يقوم بها الزوج، فتحاول تغييرها. مثل عدم اقلاعه عن التدخين رغم وعده لها بذلك، وترك ثيابه مرمية هنا وهناك ب عد خلعها ووضع احد الجوارب في سلة الغسيل وترك الآخر على أرض الحمام وهكذا..
ـ الحل: «كبريها بتكبر وصغريها بتصغر»، كما يقول عبد الله السيد، استاذ علم الاجتماع، ويتابع: الافضل ان تركزي على كيفية تقوية علاقتك بشريكك وليس تقويضها من خلال بعض التفاهات.
الحبل الرابع: الفتور يداهمنا في كل زواج هناك ما يسمى «فتور السنة السابعة»، وقد يحصل في أي سنة بعد مضي الأشهر الأولى وليس بالضرورة بعد السنة السابعة، حيث يعتاد الزوجان على الحياة الروتينية بينهما، ولا يعود فتيل الحب متأججاً بينهما كما في السابق، بسبب المشاغل ومصاعب الحياة ومتطلباتها.
ـ الحل: تقدمه لين جونسون، استشارية علاقات أسرية، وتقول انه مهما باعدت بينكما هموم الحياة ومشاغلها، فلا بد من تخصيص وقت تجلسين فيه مع زوجك طلباً للراحة والحميمية. وتشجع جونسون على مسك اليد والتربيت على الكتف للمزيد من التقرب والرومانسية.
الحبل الخامس: نتعاتب بالصراخ كثرة المسؤوليات والاعباء تنفد الصبر وتجلب التوتر والنكد، وغالباً ما يتحول الحوار العادي إلى صراخ فشجار يشعر الزوجين بالعصبية والحزن. ـ الحل: «عدي للعشرة» قبل البدء بحديث أو عتاب قد يجر إلى الاحتكاك والشجار. فكري جيداً في ما ستقولين وزني ايجابياته وسلبياته وكوني مقتضبة في كلامك وأفعالك لكيلا تحركي ردة فعله المعاكسة. كما تقول مينا شاه، باحثة في العلاقات الأسرية.
الحبل السادس: لا نعترف بحوار الإصلاح غالباً ما يتهرب المتزوجون من عملية التحاور والتشاور فيما يخص أي خلل يعترض علاقتهما، فيبتعد كل منهما بمشاعره عن الآخر، لا هي تدعوه لاجتماع لبحث تطورات علاقتهما ولا هو يهتم بإثارة الأمر.
ـ الحل: الأزمة لن تحل نفسها بنفسها، بل ستتراكم الأزمات فوق بعضها بعضا، الافضل ان تعتبريها ورشة اصلاح تدخلينها مع زوجك بين وقت وآخر للنظر في الترتيبات التي ستنقذ علاقتكما وتصلح أحوالكما كما تقول جونسون.
الحبل السابع: عملنا يبعدنا عن بعضنا بعضا في ظل انشغال الزوج وخروج الزوجة إلى العمل، يتحول الشريكان إلى ماكينات لضخ المال من أجل تأمين عيش محترم، ا يزيد التباعد والجفاء بينهما. ـ الحل: يقدمه زيدان ويقول: «تقربي منه بمهاتفته أو ترك رسالة ودية على جواله تشعره بأنك تشتاقين إليه حتى في عز انهماكك بال عمل، وتلزمه بالرد عليك».
الحبل الثامن: لا مجال للمزاح بيننا أزواج كثيرون يخطئون عندما يعتبرون ان الزواج يفرض عليهم الجدية والوقار والهيبة، وإلا تسيب الاحترام بينهما، فتكون علاقتهما معقدة، لا مجال للأخذ والرد فيها. ـ الحل: تقدمه شاه وتقول ان معظم الابحاث تدل على ان المرأة تفضل «أبو ضحكة جنان»، كما يفضل الرجل المرأة المبتسمة صاحبة النكتة السلسة والجميلة، والضحك يبعد الغم ويصفي القلوب ويغسل المشاعر، وكل شيء في وقته حلو.
الحبل التاسع: ننام في غرف منفصلة قمة الخطأ كما يقول السيد. فمشادات النهار يمحوها سكون الليل وهدوؤه. والافتراق اثناء النوم يجلب الطلاق النفسي بين الزوجين الذي يؤدي إلى الطلاق الفعلي. ـ الحل: ضعي تلفزيوناً صغيراً في غرفة النوم وعوديه على مشاهدة مسلسله المفضل في السرير مع كوب من الشاي. فهذه العادة تجلب لكما الراحة وتفرض عليكما التقارب والألفة والحميمية.
الحبل العاشر: لا نعرف كيف نجهر بحبنا وهو خطأ يقع فيه كل من الرجل والمرأة، فالرجل خاصة، يكون من النوع الصامت الذي لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره، ما يغضب منه المرأة فتعامله بالمثل. ـ الحل: اختاري كل يوم كلمة تنادينه بها أو تقولينها له على الهاتف، اعترفي بمشاعرك تجاهه وخاطبيه بكلمات الغزل، فيتشجع ويبادلك بكلام أرق وأجمل