لا يختلف أحد على أن عناصر الجمال تتضمن بشرة جميلة ناعمة خالية من التجاعيد ووجها ممتلأ بالحيوية والنضارة الطبيعية ولونا طبيعيا للبشرة وشعرًا قوياً لا يعاني من التساقط .
وبعيداً عن مستحضرات التجميل وما قد يكون لها من أضرار جانبية، هناك قائمة كبيرة من الأغذية يمكن وصفها بأغذية التجميل تضم الخضراوات والفواكه الطازجة مثل الطماطم والخيار والجزر والجرجير والبقدونس والفجل والخس والثوم والليمون والفراولة والمشمش والبطيخ والشمام واللبن الحليب والزبادي والبيض وعسل النحل وغيرها .
وهذه الأغذية تحتوي على العديد من العناصر والمكونات الهامة والفيتامينات والمعادن المفيدة للبشرة وللشعر وللجلد ولبقية صفات جمال الجسم .
ولا شك أن كثيراً منا قد جرب استخدام بعض هذه الأغذية للتجميل ولكن بطريقة خاطئة عن طريق عمل أقنعة للوجه وحمامات للشعر من خلطات هذه الأغذية .
ويرجع الخطأ هنا إلى أن خلايا الجسم الداخلية يجب أن تستفيد مما يتوافر في هذه الأغذية من عناصر ترتبط بصحة وجمال المظهر الخارجي للجسم، فالجزء الخارجي من الشعر مثلا لا يتغذى وتصبح من الأهمية تغذية خلايا وجذور الشعر من داخل الجسم، بمعنى أن يجب تناول هذه الأغذية وليس مجرد وضعها خارجيا على الوجه أو البشرة أو الشعر طلبا للجمال المؤقت الذي يزول تأثيره بعد ساعات قليلة .
وتتميز قائمة أغذية التجميل بأنها – باستثناء البيض – من الأغذية التي يتم عادة تناولها طازجة بدون التعرض لأى معاملات حرارية تؤثر عليها، وبالتالي فهي تدخل الجسم بكل ما أوجده الله فيها من مكونات طبيعية بنسبها المتوازنة التي تتفق مع ما يجب أن تحدثه للجسم من صحة وجمال .
وحتى تكتمل فائدة أغذية التجميل للجسم يجب عدم نقعها في الماء – عند غسلها – بل يجب غسلها بماء جار حتى لا تفقد جزءاً من مكوناتها القابلة للذوبان في المساء مع عدم تقشيرها – في الأصناف التي يمكن عادة تناولها بقشرتها- تفاديا لضياع مكونات القشرة المفيدة، كما يجب عدم تقطيعها إلى قطع صغيرة حماية لمكوناتها من التعرض للفقد .
ويجب استخدام أدوات للتقطيع ( سكاكين) من معادن صحية لا تتفاعل مع مكونات هذه الأغذية، وأخيراً يجب أن يتم إعدادها قبل تناولها مباشرة حتى لا تتعرض لظروف تغير من الصفات الطبيعية لمكوناتها المفيدة لجمال الجسم .