تعاني بعض الأمهات من عدم تركيز أطفالهم وكثرة تشتتهم ، وقد أكد د. إيهاب عيد استشاري نمو الطفل بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس أن هذا لا يقلل من نسبة ذكائهم فقد كان اينشتين وجاليلو وتشرشل يعانون من صعوبات في التعلم وقلة التركيز ولكنهم أصبحوا عباقرة وحققوا إنجازات عالمية.
وأشار د. إيهاب خلال الندوة التي أقيمت علي هامش المهرجان الدولي التاسع لسينما الأطفال إلى أن أطفال مصر من أذكي أطفال العالم لكن هناك عوامل عديدة تؤثر علي قدراتهم مثل الوراثة والمخ والبيئة المحيطة فنجد طفلاً سهل التشتت أو لايستطيع التركيز في أكثر من اتجاه وطفلاً آخر شديد اليقظة والتركيز والذكاء ولكن المشكلة التي تعاني منها معظم الأمهات هي عدم تركيز الطفل وهذا ليس معناه تلفاً في جهازه العصبي وإنما هو حالة من عدم النضوج لأن من علامات نضج الجهاز العصبي هي القدرة علي القيام بأكثر من عمل في وقت واحد ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " .
وهناك حالة الطفل الأشول نتيجة جهازه العصبي فإذا ضغطت الأم علي طفلها لكي يكتب بيده اليمني فإنها تسبب له مشاكل نفسية كثيرة منها التبول اللا إرادي من هنا يصبح دور الأم الهام هو توفير عنصر الأمان والاطمئنان لطفلها وتنمية ثقته في نفسه وتبصيره بنقاط ضعفه وقوته لذلك لا يصح ان يصبح كل كلامها معه عبارة عن انتقادات أو توجيهات أو إرشادات أو معايرة ببعض الألفاظ الجارحة كأن تقول له أنت عبيط أو أنت لاتفهم أنت فاشل , لأن مثل هذه العبارات تؤثر علي نفسية الطفل وتفقده ثقته بنفسه علي عكس عبارات أخري تحمل أفكاراً إيجابية لتشجع الطفل علي بذل المزيد من الجهد .
كما يجب عدم إغفال لغة الجسم والتواصل مع الطفل من خلال نظرة إعجاب أو تصفيق باليدين أو تشجيع بابتسامة فهناك طفل يختلف عن أخيه أو زميله أو جاره وهناك المتفوق والرياضي أو الفنان لكن الصفة التي تجمعهم جميعاً هي حاجتهم إلي الثناء والتشجيع حتي لايتعرضوا للإصابة بأي من الأعراض التي تشير إلي المعاناة من كثرة الضغوط.