التربية المثالية مسئولية هامة ؛ وغالباً ما تقع علي الأم مسئولية تربية الأطفال ؛ ليس تربية عادية ولكن الهدف من تربية الأطفال بشكل سليم هو الوصول بالأطفال للتربية المثالية.
ليس أمر صعب أن تصل الأم بالطفل إلي التربية المثالية ؛ ولكي تصل الأم للتربية المثالية فهناك مجموعة من الخطوات والأولويات التي ينبغي مراعتها لتتحقق التربية المثالية للأطفال.
فمن أسس ودعائم التربية المثالية ما يلي :
أولاً تحديد الأولويات :
- تحديد الأولويات هي أولي دعائم وخطوات التربية المثالية ؛ حيث يقع علي عاتق الأم القيام بتحديد الأولويات وذلك من خلال أن توازن الأم بين الإحتياجات والمسئوليات والرغبات المطلوبة منها ؛ على أن تكون سلامة الطفل وراحته لها الأولوية لتصل للتربية المثالية.
- ويلزم الإشارة أنها خلال مرحلة تحديد الأولويات لابد أن تراعي الأم أن تحقق ذاتها وعملها بجانب تربية الأطفال وتحقيق إلتزاماتهم.
ثانياً مشاركة تجارب الطفل :
- مشاركة تجارب الطفل تعد من أهم ركائز وأسس التربية المثالية ؛ وذلك من خلال أن تشارك الأم الطفل جميع تجاربه كأن تستمع وتشاهد مع الطفل ما يسمعه ويشاهده ؛ على أن تراعي الأم أن تحترم ذكاء الطفل وتشاركه الأفكار والأراء في سبيل الوصول للتربية المثالية.
ثالثاً تصميم نظام ثابت للأطفال :
- وضع نظام ثابت للأطفال أمر هام للصول للتربية المثالية خاصة ً في ظل إزدحام الحياه بالعديد من المسئوليات ؛ بجانب تحديد نظام ثابت لابد من مراعاة أن يتوافر عنصر المرونة لتنفيذ تلك المسئوليات.
رابعاً متابعة الأطفال :
- متابعة الأطفال ركيزة أساسية من ركائز التربية المثالية ؛ فلكي تقوم الأم بغرس قيم الأمانة والإخلاص لدى الطفل لابد وأن تتابعه وأن تكافئة في حال تنفيذ تعليماتها.
خامساً تشجيع الأطفال :
- من أهم عوامل نجاح الأم في تربية الأطفال لتصل بها للتربية المثالية لابد من الحرص علي تشجيع الطفل ؛ فالأم عليها أن تشجع الطفل لتقوية مواطن القوة لديه والتغلب علي مواطن الضعف ؛ فالتشجيع يساعد الطفل ويحفزه ويدفع به للأمام مما يسهل الوصول للتربية المثالية.
- من أساليب التربية المثالية أن تبين الأم للطفل مشاعرها وتعبيرات وجهها وتكون دوماً على تواصل معه وترسخ داخله قيم الأمانة والإخلاص وأن تهيي له جواً يحمل الحب والألفة والحنان ؛ مع الإستماع إليه والقرب منه عند إتخاذ أي قرار ؛ فالتواصل مع الطفل عامل ضروري للتأثير في تربية الطفل في سبيل الوصول للتربية المثالية.
سابعاً تعليم الأطفال :
- الطفل لا يري أمامه أي فرد سوي أمه ؛ فالأم بمثابة الملقن والمعلم الأول ؛ فمن خلال تواصل الأم مع الطفل ستعلم الأم الطفل الأخلاقيات الحميدة وسترسخ في نفسه القدوة الحسنة التي يقتدي بها وينجذب إليها.
ثامناً تدريب الأطفال :
- علي الأم أن تدرب الطفل منذ الصغر لكي يكتسف مواهبه بجانب مساعدته علي تنمية تلك المواهب للسير نحو الأفضل مما يترتب عليه أن يكتشف الطفل مواطن القوة لديه وكذلك مواطن الضعف ؛ وفي ظل التدريب تزداد ثقة الطفل بنفسه ويصبح أكثر كفاءة وقدرة علي مواجهة تحديات الحياه.