البدانة هي عبارة عن تراكم الدهون بشكل غير عادي تحت الجلد وداخل مكونات الجسم بشكل عام.
وهذه الدهون تحمّل المنظومة القلبية مجهودا إضافيااااا....
ما يعرّض الطفل للإصابة بأمراض قلبية....
كذلك تؤثر البدانة في الجهاز التنفسي للطفل حيث يمكن أن تسبب له اضطرابات في التنفس مثل الربو وانقطاع التنفس أثناء النوم
لأن الجسم يبذل مجهودا إضافيا للحصول على الأوكسجين الذي يحتاج إليه ما يرهق القلب والرئتين
وتعرض البدانة الطفل للإصابة بالسكري من النوع الثاني إضافة إلى مشكلات في عموده الفقري وقدرته على المشي بشكل سليم.
ويعاني الطفل البدين عامة مشكلات نفسية مثل الاكتئاب وقلة الثقة بالنفس وشعوره بالعزلة وتحوله إلى هدف للمتنمرين ومصدر للتهكم بين أقرانه.
من هنا يجب الإسراع في معالجة حالته وعدم تركه ينوء تحت ثقل كيلو غراماته بل حثه على إتباع نمط حياة صحي يعتمد على عادات غذائية متوازنة
وصحية وتمارين رياضية أو نشاط جسدي يساعده على حرق السعرات الحرارية والتخلص من الدهون .
تنتشر البدانة بين الأطفال بشكل كبير ما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض عدة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم
ويسهم الأهل من غير أن يدركوا في تعريض أطفالهم لهذه المخاطر من خلال عدم توعية صغارهم بالعادات الغذائية وأنماط الحياة الصحية.
ويحذّر خبراء الصحة من أن البدانة والبدانة المفرطة تحولت إلى قنبلة موقوتة تهدد حياة الأطفال وتعرضهم لمخاطر جسدية ونفسية كثيرة إذا لم يسارع الأهل إلى علاجها
ووضع حد لتلك الكيلوغرامات الزائدة التي تعوق حركة أطفالهم.
ويعزو الخبراء السبب الرئيسي لبدانة الأطفال إلى العادات الغذائية غير الصحية التي يتّبعها الطفل
والتي يسهم الأهل في إرسائها عن جهل أو عن قلة الوقت حيث إن أغلبيتهم يعملون
ولا يجدون الوقت لتجهيز وجبات صحية فنراهم يعتمدون على الوجبات السريعة أو الجاهزة التي تكون عادة غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة
إضافة إلى قلة ممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعد الطفل على حرق تلك السعرات التي يخزنها.
فمن أجل الحفاظ على صحة الطفل ووزنه الطبيعي والسليم وجب تشجيعه على تناول المأكولات الصحية والمتوازنة وممارسة الأنشطة الرياضية بشكل يومي.
و تقع على الأهل لا سيما الأم مسؤولية توجيه أطفالها وتوعيتهم وتثقيفهم صحيا والتعرف إلى العادات الغذائية الصحية وأنماط الحياة السليمة وهناك وسائل عدة لفعل ذلك.
نقدم لك مجموعة من الخطوات التي من شأنها أن تساعدك على حماية طفلك من البدانة آفة العصر الحديث.
فسارعي إلى تحويل عملية تناول الأطعمة الصحية إلى متعة حقيقية
ولا ترغميه على تناول خضار لا يحبها بل اختاري له نوعا آخر من الخضار يروق له. ومارسي الرياضة بانتظام واتّبعي نظاما صحيا لتقدمي له مثالا حيا.
من المعروف أن الطفل يراقب أهله ويقلد تصرفاتهم فاستغلي هذا الأمر لإرساء بعض العادات السليمة فيه منذ الصغر.
واحرصي على أن يتناول طفلك مجموعة متنوعة من الأطعمة.
تحتوي على الكثير من الخضار والفاكهة والمنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة.
مع إعطاء طفلك منتجات الحليب قليلة أو خالية الدسم لعلمك أن الطفل تحت سن السنتين يحتاج فقط إلى تناول الحليب كامل الدسم.
وشجعيه على شرب الماء بدلا من العصائر الصناعية والمشروبات الغازية عندما يكون عطشان و قللي من استخدام الملح أو السكر أو الدهون المشبعة أثناء طهو الوجبات في المنزل.
وعلمي صغيرك كيفية أن يوازن بين ما يتناوله من أطعمة وما يمارسه من نشاط رياضي. بمعنى آخر عرفيه إلى دور السعرات الحرارية في اكتساب
الوزن في حال يتمكن من حرقها عن طريق الحركة الجسدية
و شجعيه على تناول خمس حصص على الأقل من الخضار والفاكهة يوميا.
واحرصي دوما على توفير المأكولات الصحية له في المنزل مثل الفاكهة والخضار ولا تجلبي له السكاكر أو المشروبات الغازية والبطاطا المقرمشة والشوكولاته
بل استعيضي عنها بالفاكهة المجففة مثل الزبيب واللوز والجوز .
وعوديه على تناول كميات قليلة من الطعام ودعيه يطلب المزيد في حال لم يشبع.
و حددي له مواعيد تناول الوجبات الرئيسية الثلاث يوميا وحاولي الالتزام بها قدر الإمكان