طلبات الطفل المغالى فيها دليل على التدليل أو المعاناة النفسية
باريس: فابيولا بدوي
طلبات الأطفال لا تنتهي، وفي العادة هم لا يطلبون أشياء نادرة أو صعباً الحصول عليها. بعض الأهل يستجيبون لهذه الطلبات، أيا كانت، كتعبير عن حبهم وحنانهم، أو كنوع من التعويض النفسي للطفل عن انشغالهم وابتعادهم عنه لفترات طويلة. متى يجب الاستجابة لطلبات طفلك، وكيف يمكن مواجهة ثورته أمام رفض تلبية رغباته بدون لوم أو تأنيب؟. هل كثرة طلباتالطفل تعني أنه أناني أو انتهازي؟، أم هي أمر عادي لدى كافة الأطفال؟ الدكتورة كريستين ألكسندر برونييه، أستاذة علم النفس تجيب عن هذه التساؤلات وغيرها. ترى الدكتورة برونييه أن الأسلوب الأمثل الذي يجب على الأهل التعامل به مع طفل كثير الطلبات ودائم الغضب يتوقف على أكثر من شيء. أولا عمر الطفل، وثانيا نوعية الطلبات، وثالثا رد فعل الطفل إذا ما رفض طلبه، ورابعا التوقيت الذي يلح فيه الطفل على تلبية رغباته. فالطفل حتى سن السادسة كثرة طلباته شيء عادي جدا. أيضا هناك أطفال يطلبون ما يشاهدونه أمامهم، وآخرون يريدون اقتناء أشياء بعينها، والبعض يريد كل شيء. البكاء والصراخ والارتماء على الأرض وغيرهما من وسائل التأثير على الأهل كلها علامات غير إيجابية إذا ما استسلم لها الوالدان. الطفل يشير دائما إلى ما يرغب فيه حتى لو كانت رغبة لحظية، ولكن هناك أطفالاً يعرفون جيدا كيف يحرجون الأهل، فلا تكثر طلباتهم إلا أمام الآخرين، وهذا مؤشر على تركيبة نفسية لابد من التوقف أمامها. أما عن كيفية مواجهة طلباتالطفل التي لا تنتهي فتقول الدكتورة برونييه "إذا ما كنت بصحبة طفلك في أحد المحال، وبدأ يلح في طلب أشياء لا معنى لها من حيث الفائدة أو التوقيت، لابد أن تجعليه يفهم أن هذا ليس في برنامج صحبتك له، وأن هذا سوف يدفعك لتركه في المرات القادمة، ولكن لا تضغطي عليه بالانتهار أو الصراخ، يجب أن يكون لديك بدائل أخرى تلفت انتباهه، فالطفل حينما يطلب شيئا، فهذا يعني أنه يريد أن يحصل أو يفعل شيئا فوريا، وعلى الأهل ألا يغضبوا من ذلك بشكل دائم، ويثيروا مشكلة أمام كل طلب لطفلهم، عليهم أن يكونوا أقوى من رغباته الفورية، بتحويل نظره إلى شيء آخر أو حكاية قصيرة تستحوذ على ذهنه. هي ليست مسألة سهلة، ولكنها هامة وتمر بسهولة كلما كان الأهل مستعدين لها".
((ليصلك كل جديدأرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالاتالسعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين)) وعن العصبية والصوت المرتفع، أو الضرب واللوم والتوبيخ، ترى كريستين أنها كلها انفعالات لا طائل منها، حيث إن الطفل يستمر في إصراره، بينما الرفض الهادئ، وتحويل انتباهه سوف يجعله يدرك أنه لا تراجع، تقول "الطفل لا يستسلم بسهولة، ودون أن يشعر به أحد، فإنه يركز على أعين من يرافقه من والديه، ليعرف مدى تمسكه برأيه، لذلك يجب مواجهته بنظرة باردة تعني أن الرفض لا تراجع فيه". وتشير إلى أن بعض الأطفال يتراجعون ببساطة، إلا في حالة وجود آخرين، لأن الأهل غالبا ما يتنازلون عن كلمتهم بشعورهم أنهم يحاكمون من خلال نظرة الآخرين لهم، هل هم كرماء، سيئون تجاه أبنائهم إلخ. أول شيء من الضروري أن يتم تجاهل هذه الأفكار تماما، فلا خجل أو شعور بالذنب، فالأهل في بعض الأحيان وكأنهم يعتذرون للغير عن طريق أطفالهم، وهذا نوع من العبث، وترى كريستين أن أما أو أباً يتميز بالحزم ودرجة من التفاهم مع الطفل أفضل بكثير من المتذبذب خجلا أمام الغير والطفل نفسه الذي سوف يعتاد على انتهاز الفرص وممارسة نوع من الضغط لتلبية رغباته. وتشير الدكتورة كريستين إلى أن إلحاح الطفل لاقتناء شيء لفت انتباهه مسألة عادية جدا، ويعبر في بعض الأحيان عن شعور الطفل برغبته في الاستقلالية والاختيار بنفسه ليعبر عن ذاته، ولكن إذا ما كان الأمر مستمرا وبشكل لافت للنظر، فإنه يعكس إما أنانية أو شعورا بالحرمان من حقه في الحصول على ما يريده، أو هو تجسيد مبكر لحالة من الرفض لاختيار الأهل، أو دليل على انحراف سلوكي نتيجة التدليل الزائد له. وأوضحت أستاذة علم النفس أن على الأبوين ألا يستجيبا لطلبات الصغار حتى لو كانت إمكانياتهما تسمح بذلك، لأنه إلى جانب التدليل الذي يفسد فإنهما دون أن يشعرا يرسخان في أعماقهم فكرة الزعامة الوهمية التي تظل ترافقهم حتى الكبر، والتي قد تتسبب في عدم تفوقهم عندما يصطدمون بالواقع. طواقي للحلوات الكشخات قبعات للاطفال الاميرات كوليكشن شورتات قبعات للبنوتات جميلة فساتين لاحلى الحلوات فساتين اطفال للبنات الدلوعات فساتين تطير العقل فساتين للصغيرات الجميلات كوليكشن فساتين اطفال كوليكشن قبعات للاطفال
طلبات الطفل المغالى فيها دليل على التدليل أو المعاناة النفسية