أول خطوة نحو الرضاعة الطبيعية هو وضع القرار قبل مجئ الطفل ، ومن الأفضل أن تتحدثي إلى شخص ما لديه الخبرة عن هذا الموضوع ، أو البحث عن المعلومات التي تختص بالرضاعة وذلك بقراءة الكتب أو المجلات . بالإمكان أن تبدأي الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد ولادة الطفل وهذا سوف يزيد من إدرار الحليب من الثديين بمجرد مص الطفل للثديين ، ويزيد أيضاً إدرار الحليب بزيادة رضعات الطفل .
أولاً لابد للأم أن تجد المكان المناسب والمريح قدر الإمكان لكي تدعم ظهرها وساعديها ، وبعد ذلك تحتضن الطفل إلى صدرها بحيث تجعل مستوى معدة الطفل يقابل معدة الأم ، وجعل رأس الطفل مائلاً قليلاً للخلف ، وبهذه الطريقة تجعل أنف الطفل بعيداً عن الثدي لكي يتمكن من التنفس بحرية .
كيف أجعل الطفل يرضع ؟
معظم الأطفال لديهم الرغبة الشديدة في الرضاعة بمجرد أن يشعروا بأن حلمة الثدي قريبة من أفواههم ، وإذا كان يغلب على الطفل النعاس أو النوم فقومي بملامسة إحدى خدوده أو شفتيه بإصبعك بعناية وبهذا يقوم الطفل بتحريك رأسه نحو الصدر للبحث عن حلمة الثدي وفتح فمه ، ولا تقومي بملامسة كلا الخدين لأن ذلك يجعل الطفل محتاراً ولا يدري أين الجهة الصحيحة للثدي ، وهذه الطريقة أيضاً يمكن عملها إذا كان الطفل أثناء الرضاعة يرضع ببطء أو غالبه النوم .
دعي الطفل يرضع من ثدي واحد بقدر المستطاع ولا تنقليه على الثدي الثاني حتى يأخذ وقتاً كافياً للرضاعة ، وكثير من الناس يقولون عشرون دقيقة كافية قبل الإنتقال للثدي الثاني .
هل يرضع الطفل رضاعة جيدة ؟
لكي يرضع الطفل رضاعة جيدة فلا بد أن تكون حلمة الثدي داخل فمه بالكامل حتى يستطيع المص بسهولة ، فإذا كان الطفل يرضع من رأس حلمة الثدي فقط ، فهذا لا يفرغ الثدي من الحليب وتصبح الحلمة متقرحة .
من العادات الحسنة أن تبعدي الطفل بعناية عن الثدي ، فإذا سحب الطفل بعيداً في منتصف الرضاعة فسوف تتقرح حلمة الثدي بسرعة ، ولمنع حدوث ذلك ، ضعي رأس أصبعك الأصغر في زاوية فم الطفل ، وهذا سوف يفتح فم الطفل تلقائياً .
كيف يتكون الحليب بالثدي ؟
كمية الحليب الناتجة تعتمد على عدد مرات الرضاعة ، فعندما ترضعين طفلك فإن مص الثدي يعمل على إفراز هرمونات في مجرى الدم من الغدة النخامية الواقعة داخل الرأس . الهرمونات المفرزة تسمى الأوكسيتوسين والبرولاكتين ، فالأوكسيتوسين يعمل على إنقباض الغدد الموجودة بالثدي وبذلك يتم تدفق الحليب ، أما هرمون البرولاكتين فيتحكم في كمية الحليب الناتج ، فكلما زادت رضاعة الطفل ، زاد إفراز هرمون البرولاكتين وبالتالي يزيد إدرار الحليب ، وهذا يعني أن مص الطفل يتحكم في كمية الحليب الناتج .
كيف تعرفين بأن الطفل حصل على كمية كافية من الحليب ؟
يوجد علامات جيدة تدلك على ذلك منها :
تبليل الطفل لستة أو ثمانية حفاظات باليوم .
زيادة وزن الطفل 100 إلى 200 جرام كل أسبوع .
رضاعة الطفل ساعتين إلى ثلاث ساعات - أي حوالي 8 إلى 12 مرة باليوم .
المظهر الطبيعي للطفل ، اللون ونعومة الجلد ، نشاط الطفل .
إذا كان وزن الطفل يزيد تدريجياً ويبلل العدد المذكور من الحفاظات يومياً ، فلا داعي للقلق حتى لو كان الطفل يريد مزيداً من الحليب . كثير من الأمهات يقلقن عندما لا يكون هناك كمية كافية من الحليب في الثديين ، فكمية الحليب لا تعتمد على حجم الثديين ، فالأثداء الصغيرة والكبيرة تحتوي تقريباً على نفس العدد من الغدد وتختلف فقط في كمية الدهون الموجودة .
بعض الأطفال يرغبون في النوم كل يوم ، ويرضعون قليلاً بعض الأحيان ، فإذا كان وزن الطفل لا يزيد ولا يبلل العدد المذكور أعلاه من الحفاظات في اليوم ، فلا بد من إيقاظه وإرضاعة كل ساعتين باليوم . غيري بين الثديين كل عشر دقائق لكي تحافظي على رغبة الطفل في الرضاعة قدر الإمكان ، وكذلك ضم الطفل إلى الصدر وتحريك اليدين على جسمه ، والتحدث إليه فقد يساعده على الرغبة في الرضاعة وإبقائه يقظاً .