تشكل الشكوى من قصر القضيب واحدة من أهم الأمور التي تقلق الرجال من الناحية الجنسية. ما هو الطول الطبيعي للقضيب؟؟؟ البناء التشريحي للقضيب يتكون بشكل أساسي من الأجسام الناعظة هذه الأجسام هي الجسمين الكهفيين، والجسم الإسفنجي. و هذه الأجسام تتألف من صفاق يضمّ بداخله مساحات وعائية. الانتصاب عند الرجل هو عبارة عن امتلاء المساحات الوعائية بالدم، واحتباس الدم يسبب الزيادة في حجم الأجسام الكهفية وعندما تمتلأ الأجسام الكهفية بالدم تنضغط الأوردة تحت الصفاق المغطي للجسم الناعظ فيتم احتباس الدم داخل الأجسام الكهفية ويأخذ القضيب صلابته. طول القصيب بحالة الارتخاء يختلف كثيرا من رجل لآخر، وهذا الطول ليس له أي أهمية وظيفية، لكنه قد يخلق عند الرجل عقدة نفسية وبشكل خاص عندما يضطّر للتعري أمام شريكته الجنسية. كما يتأثر الكثير من الرجال من مشاهدة الأفلام السينمائية البورنوغرافية والتي يظهر فيها الممثلون وهم يتمتعون بقضيب هائل الحجم، . وفي الواقع إن طول القضيب عند عامة الرجال هو أقصر من طوله عند ممثلي الأفلام الجنسية البورنوغرافية. "قصر" القضيب في حالة الارتخاء، كما يعتقد البعض، قد يشكل سببا يدفع الرجل لاستشارة الطبيب ويسبب عنده حالة خجل وإحراج تقلقه باستمرار، على الرغم من أن القضيب في حالة الانتصاب يأخذ حجما مناسباً. الطول في حالة الانتصاب هو المصدر الثاني للقلق. هذا الطول ـ أي في حالة الانتصاب ـ هو في الواقع واحد من خصائص الجسم المكتوبة على مورثاته. و تم تحديدها بشكل مسبق كما يحدد لون العين و تقاسيم الوجه. ما يحددها هو حجم الصفاق الذي يغطي الأجسام الناعظة التي تحدثنا عنها أعلاه. فهذا الصفاق يتركب من ألياف غير قابلة للتمدد وحجمها ثابت لا يتبدل مهما تنوعت الظروف. وهذه المتانة هي ما يعطي للانتصاب صلابته. وأي خلل في هذا الصفاق يقضي على وظيفة الانتصاب. كسر القضيب بالواقع ليس أكثر من تمزق رضي يحصل لهذا الصفاق. جربت العديد من المحاولات الجراحية لإطالة القضيب بشق هذا الصفاق وتوسيعه، حتى ولو تم الشق بشكل لوبي، و لكن إلتآم جرح هذا الصفاق صعب جدا، وقد باءت جميع هذه المحاولات بالفشل الذريع إذ اختفى على أثرها الانتصاب. المحاولات الجراحية الأخرى التي حاولت إطالة القضيب بتحرير الصفاق الأمامي الذي يمسكه لم تتمكن من أطالته بأكثر من نصف سم، وأضافت مشكلة أخرى وهي أن القضيب أضاع تماسكه بالمكان وأصبح ينحني من قاعدته يمناً و شمالا، و يتطلب الإيلاج استعمال اليد لتوجيهه نحو المهبل كما أن الطرق الأخرى التي تعتمد على مد القضيب بفضل الشافط الهوائي "فاكيوم"، إن تمكنت من إطالة القضيب، فهذا سيكون محدودا جدا لا يتجاوز البضع مليليمترات. الحالة الوحيدة التي تتطلب التداخل الجراحي هي الحالات التي تنغرس فيها قاعدة القضيب بمكانه، ويمكن تحريرها جراحيّا. لماذا كل هذا القلق من قصر طول القضيب اعتادت الأفكار الشائعة بمختلف الثقافات ومنذ سابق العصور على الاعتقاد بأن حجم القضيب، سواء أكان هذا في حالة الارتخاء أم في حالة الانتصاب ذو علاقة مباشرة بالمقدرة الجنسية عند الرجل. أول من تحرّى عن طول القضيب ماستر و جونسن , عام 1933ووجد أن متوسط طول القضيب يتراوح في حالة الارتخاء بين 8،5 الى 10،5 سم. و لكن هذه الدراسة و ما تلاها اقتصرت على قياس القضيب بحالة الارتخاء. إن الاعتقاد بأن المقدرة الجنسية مرتبطة بطول القضيب تأتي من معتقدات خاطئة أخرى توحي بأن حجم القضيب المنتصب مرتبط بحجمه في حالة الارتخاء، إذ يظن العديد بأن القضيب الكبير يصل إلى حجم أكبر بكثير عند الانتصاب منه في حالة القضيب الصغير. هذه الفكرة تنتشر كثيرا في بعض القبائل الأفريقية التي نرى رجالها وقد وضعوا عودة في القضيب حتى يستطيل. دراسة ماستر و جونسن أكّدت خطأ هذه الفكرة، إذ أنها قارنت طول القضيب في حالة الارتخاء بين فئتين من الرجال. الفئة الأولى تتشكل من 40 رجلا طول القضيب عندهم في حالة الارتخاء يتراوح بين 7،5 إلى 9 سم، و الفئة الثانية من 40 رجلا آخرين طول القضيب في نفس الحالة تراوح بين 10 إلى 11،5 سم. ووجد أن طول القضيب بالفئة الأولى يتضاعف بحالة الانتصاب الكامل و يزيد بمعدل 7،5 إلى 8 سم. في حين أن القضيب في الفئة الثانية ـ القضيب الطويل نسبيا ـ يستطيل بمعدل 7 إلى 7،5 سم عند الوصول إلى الانتصاب الكامل. هذه القياسات كانت تجرى من قبل نفس الشخص لجميع رجال الدراسة تجنبا لتنوع تقنيات القياس، ويتم هذا القياس من قاعدة القضيب بنقطة التصاقه على مفصل العانة وعلى طول السطح العلوي للقضيب وصولا إلى رأسه. مع تقريب الرقم إلى نصف السنتيمتر الأقرب. ولقياسه بحالة الانتصاب، كان يقاس مرة أثناء التحريض الذاتي ومرتين أثناء الجماع الفعلي. وذلك فور إيقاف الجماع بآخر الطور المسطح للعلم أن الانتفاخ الأقصى للقضيب يتم بنهاية هذا الطور ومباشرة قبل القذف. رغم الصعوبات العملية لهذه الدراسة، فلم تجد أي دليل يثبت الأفكار الخاطئة. وكانت القياسات تتعادل تقريبا بحالة الانتصاب. وفوق هذا، لم تظهر الدراسة أي علاقة بين حجم القضيب ودرجة الرضى عند الشريك الجنسي. وسجلت أكبر استطالة ـ 9 سم ـ بطول القضيب الذي كان يقيس 7،5 سم بحالة الارتخاء، في حين أن أصغر استطالة سجلت ـ 5،5 سم كانت عند رجل كان قضيبه في حالة الارتخاء يقيس 11 سم. نذكر أن هذه الأرقام تخص الرجال الذين شاركوا بدراسة ماستر وجونسن، وهذا لا يمنع وجود رجال آخرين بمقاسات مختلفة ويبقون بذلك ضمن الحدود الطبيعية، ما يهمنا هنا المقارنة بين الفئتين. أما بالنسبة للمعتقد الخاطئ الآخر فقد كان ينص على أن الرجل الكبير ذو العضلات القوية يتمتع بقضيب كبير. أول من أظهر خطأ هذه الفكرة هو Priersol Lippincott, أذ صرح بأن القضيب هو الوحيد من بين أعضاء الجسم الذي لا ينمو بشكل مواز للتطور الفيزيائي للجسم. ودراسة ماستر و جونسن أكّدت هذا التصريح. أطول قضيب في حالة الارتخاء كان طوله 14 سم عند رجل طول قامته 167 سم ووزنه 56 كغ. في حين أن أقصر قضيب لم يتجاوز الـ 6 سم كان لرجل طول قامته 177 سم ووزنه 66 كغ. وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل علمي يثبت أن انتصاب القضيب متعلّق بحجمه، يبقى قسم من الرجال لا يتجاوز طول القضيب عندهم 9 سم في حالة الانتصاب. أي أقل من أطول قضيب في حالة الارتخاء. وبشكل عام يبقى الفرق موجودا بعد الانتصاب، بين القضيب الطويل والقصير. ولكن يمكن أن نطمئن الرجال القلقين من قصر قضبانهم بالدور المهم الذي يلعبه المهبل فهو يتمتع بقابلية تمدد عالية، ونفس المهبل الذي قد يأوي بالكاد قضيب طوله 9 سم، و عرضه 2 سم. سيتسع لكي يمر به رأس الطفل أثناء الولادة والذي يضاهي حجم القضيب بـ 15 مرة. وعندما يحدث الإيلاج في بداية طور التهيج*، أو دون تحريض جنسي قد تتألم السيدة لأن مهبلها لم يتمطط بعد ـ كما سنرى لدى إيضاح مراحل الإرتكاس الجنسي عند المرأة ـ وقد يصعب عليه احتواء القضيب. الحقيقة التي أثبتها ماستر و جونسن أن المهبل يتأقلم بحجمه مع حجم القضيب، والحجم الأقصى الذي يصل إليه المهبل يتحدد لدى أول إيلاج في الدورة الجنسية، ومهما كان حجم القضيب. في نهاية طور التهيج وبداية الطور المسطح يتسع المهبل إذ يستطيل ويعرض حول العنق مما يسمح بتشكيل البحيرة المنوية التي ستستقبل السائل المنوي. هذا الاتساع يفسر فقدان التحريض الموضعي الذي يتمتع به رأس القضيب عندما يتم إيلاجه بالكامل. وينقص المنطقة الحساسة بالمهبل. هذه الحالة تشعر الكثير من النساء وكأن القضيب قد ضاع في المهبل، وذلك بغض النظر عن حجم القضيب ومهما كان طوله، ولكن تطور الثلث الخارجي من المهبل يمكنه أن يصل لدرجة يعطي بها للشريكين تحريضات موضعية وتحريضات جسمية تكفي لإيصالهما لنهاية الطور المسطح * ثم للدخول بطور النشوة*. يجب التنويه هنا بأن المهبل الذي تعرض لتمزقات عند الولادة قد يسبب صعوبات عند السيدة بالتأقلم مع حجم القضيب. الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat10953.html#post196154 في بعض الحالات كهذه، قد يتسع المهبل، ويهبط جداره الأمامي والخلفي وقد يترافق الأمر مع هبوط بالرحم الذي قد يخرج بالكامل من فتحة الفرج، كما قد يخسر المهبل قسما كبيرا من قوته العضلية. هذا الاتساع قد يضيّع على المرأة قسما كبيرا من إحساساتها الجنسية الموضعيّة والجسمية. وقد تعاني من ذلك أكثر من شريكها. ولكنها تستطيع تعويض هذا النقص بفضل التحريضات الجسمية والنفسية الأخرى أثناء الجماع. البناء التشريحي للمهبل يمكّنه من التأقلم لكي يعوض عن اختلافات البناء التشريحي للقضيب. والحالات الاستثنائية موجودة أيضا لدى النساء، إذ يمكن أن نرى البعض مع مهبل كبير الحجم، أو مع مهبل صغير الحجم، تماما كما هي الحالة عند الرجل. والمهبل الكبير بهذه الحالات الاستثنائية يتصرف مثل المهبل الذي تعرض لرض أثناء الولادة، ويتسع بشكل غير إرادي أكثر مما يلزم. وأيضا فإن المهبل الصغير الحجم قد يسبب بعض الصعوبات الجنسية التي يجب أن تؤخذ بالحسبان. لدى احترام طور التهييج *، يمكن لهذا المهبل الصغير أن يتسع ويأوي القضيب مهما كان حجمه، ولكن الأمر يصعب إن حصل الإيلاج قبل أن يصل التوتر الجنسي عند المرأة إلى درجته العالية. وتسبب محاولات الإيلاج الباكرة عند السيدات ذوات المهبل الصغير ألما مزعجا يصل لدرجة يفقدها التوتر الجنسي الذي وصلت إليه. ولا تستطيع أن تأوي القضيب مهما كان حجمه قبل أن تتمتع بطور تهييج كاف لإيصالها لدرجة عالية من التوتر الجنسي. صعوبات مماثلة يمكن أن تحدث لدى السيدات بعد فترة طويلة من الامتناع عن الجنس أو في حالة سن الضهي ـ سن اليأس مينوبوز ـ إذ قد يحصل في هذه الحالة تضيق بقناة المهبل، ويكون جواب المهبل بطيء لدى التحريض الجنسي. ومن البديهي في هذه الحالات، معرفة أن حجم القضيب لا أهمية له بالتحريض الجنسي. أي مهبل طبيعي أو كبير يمكنه أن يستقبل أي قضيب مهما كان حجمه، ولكن في الحالات الاستثنائية التي يكون بها المهبل صغير الحجم أو لدى المعمّرات وبعد الفترات الطويلة من الامتناع عن الجنس، فإن إيلاج أي قضيب، مهما كان حجمه سيكون مؤلما، هذا الإيلاج الباكر لا يفيد بتحريض السيدة التي تحتاج أن يصل التوتر الجنسي عندها لدرجة عالية قبل الإيلاج. إدخال الإصبع لداخل المهبل، عند من لم تعد عذراء، يسمح لها بالإحساس بعنق الرحم الذي يقع بجوف المهبل وتخيل عمق المهبل عند الغالبية العظمى من النساء، أذ يمكن أن يلمس عنق الرحم بطرف الأصبع. و بالتالي لا تحتاج المرآة لقضيب طوله أكثر من طور الأصبع لكي يصل لعمق مهبلها. الخلاصة الغالبية العظمى من الرجال الذين يعتقدون أن قضيبهم قصير هم على خطأ باعتقادهم. وحالات قصر القضيب لدرجة تفقده وظيفته الجنسية هي حالات استثنائية تدخل ضمن إطار القصور الجنسي الكامل. طول القضيب لا علاقة له بالرضى الجنسي للشريكة المهبل يقوم بالغالبية العظمى من الحالات بالتأقلم مع حجم القضيب. لا يوجد أي علاج حقيقي، لا دوائي ولا جراحي لإطالة القضيب. الجراحة لها مكان محدود جدا، في حالة وجوه تشوه خلقي في القضيب.
===منقول====
ولو اني سبق ان قراته وكتب مواضيع ومشاركات مستندة الى هذه الدراسة بتصرف
من ضمنها (غياب التحريض الموضعي) ---وموضوع في منتدى آخر