قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة الاثنين تأجيل محاكمة المتهمين في القضية التي تضم 24 متهما وعرفت إعلاميا بـ "موقعة الجمل" إلى جلسة الثلاثاء لاستكمال سماع أقوال شهود النفي في القضية. وعلى عكس الجلسات الماضية، شهدت جلسة اليوم هدوءا ملحوظا بعد قيام قوات الأمن بإحكام السيطرة على تأمين الجلسة وسمح رئيس المحكمة للصحفيين والاعلاميين بحضور الجلسة وللمدعين بالحق المدنى ودفاع المتهمين بالحاضور، بينما منع أنصار المحامي مرتضى منصور ونجله ونجل شقيقته المتهمين في القضية من الحضور لهروب المتهمين ولعدم تواجدهم فى الجلسة مما تسبب فى انتظام الجلسة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله وعضوية المستشارين أنور رضوان واحمد الدهشان بحضور المستشار وائل شبل المحامى العام بنيابة الاستئناف.
وقدمت خبيرة الترجمة المعتمدة ترجمة للقطات المصورة التي حوتها الاسطوانات المدمجة المحرزة في القضية والخاصة برجل الأعمال ابراهيم كامل وتفريغ محتوياتها بينما قدمت النيابة محضرا إداريا بالعجوزة ومرفقاته والثابت به الاجراءات التى اتخذت لضبط مرتضى منصور ونجله ونجل شقيقته تنفيذا لأمر الضبط والإحضار الذي أصدرته المحكمة.
واستدعت المحكمة شاهد النفى عبداللاه أحمد عبد الموجود (إمام جامع عباد الرحمن) والذى تربطه صلة بالمتهم رجب هلال حميدة كونه من قام بانشاء المسجد الذى يعمل فيه إماما وأشار الشاهد إلى أنه بتاريخ 11 فبراير من العام الماضي بدأ المواطنون المصابون يتوافدون على مسجد عباد الرحمن فأجرى اتصالا بمدير الادارة التابع لها المسجد وأخطره بالتنسيق مع رجب حميدة فاصبح المسجد لا يصلح لاداء الفرائض.
وقال الشاهد: "أبلغت رجب حميدة بتحويل المسجد لمستشفى ميدانى وانه لا يوجد مكان لاداء الصلوات فيه فقال لى مصلحة الناس أهم وبحكم اشرافى على المسجد كنت أتصل بالمتهم للمساهمة فى توفير العلاج للمصابين وقد استمر الوضع على ذلك لمدة حوالى 20 يوما تقريبا" لافتا إلى أنه كان يشتري الادوية من احدى الصيدليات وان المتهم كان يدفع الحساب فضلا عن انه لم يكن يتردد على المسجد فى تلك الفترة وكان دوره تقديم الادوية والاكل وكان يطلب منى عدم الافصاح عن قيامه بمساعدة المصابين لانه عمل خير.
وواجه المدعى بالحق المدنى الشاهد بأقوال شهود الاثبات ضد رجب هلال حميده من أنهم شهدوا المتهم وبصحبته عدد من الاشخاص بحوزتهم أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين فأجاب الشاهد أنه يشهد بما حدث معه وشاهده فقط.
وذكر الشاهد انه شاهد رجب هلال حميدة يوم 2 فبراير من العام الماضي والتقي معه فى مكتبه فى ميدان الفلكى قبل صلاة العصر وتوجهت اليه للتنسيق معه واستمر توافد المصابين على المسجد ومن يتم اسعافه كان يخرج من المسجد.#
تأجيل محاكمة المتهمين في موقعة الجمل إلى الثلاثاء لسماع الشهود