ما أجمل أن يقع الإنسان في الحب ويتوج هذا الحب الصادق بالزواج
ليعيش مع من يحب تحت سقف واحد.
وليس مهما أين ومتى كان هذا الحب..
هل قبل الزواج أم بعده..
المهم أن يكون هناك حب يجمع ما بين الزوجين ويشعران به وبأهميته وبعذوبته ورقته .
وإذا كان كل منا يحلم بالحب والزواج معا..
فإن توقع و لو نسبة ضئيلة من الفشل في الزواج أمر ضروري حتى لا تكون الصدمة عنيفة ورده الفعل قاسيه وخيبه الآمال عظيمة متى ما اكتشفنا ذات لحظه مؤلمة وموجعة ومفجعة أن الحب لم يأتي ..
وان الزواج لم يكن سوى رحله مؤلمة من سوء التفاهم والتنافر والخلافات التي لا تنتهي إلا بالطلاق . إن الفشل في الزواج قدر مقدور قد يصيب أي إنسان وفي أي مرحله من العمر ..
وقد أصاب ملوكا وعظماء بل وعرفة اثنان من الأنبياء هما نوح ولوط اللذان خانتهما زوجاتهما في العقيدة وشقيا بهما.
لكن السؤال الذي يقفز هنا من بين السطور ليقف على الدرب والقلب :
ما الذي يجب علينا القيام به حينما نقف وحيدين في مهب الجرح و الألم والندم لا نملك سوى الذكريات الحزينة والأماني الكسيرة.. ؟؟؟
هل نعذب أنفسنا اكثر واكثر بالوحدة والعزلة وفقدان الثقة بالذات ..!!
أم نملأ نفوسنا بالحقد والحسد على الطرف الآخر..ونكيل التهم إليه ونفضح عيوبه وأسراره لنقول لمن حولنا ولكل الناس أننا مثال للطيبة ونبالغ في تمثيل دور الضحية بينما ا الطرف الآخر هو من كان السيئ والمخطئ ..!!
الواقع والمنطق وحكمة السنين وتجارب الأيام.. تقول لنا لا هذا ولا ذاك .. بل يجب أن نعترف أن الطلاق لا يعني انه لا بد من وجود طرف مخطئ وطرف آخر على حق ، أو أن هناك قاتل وضحيه .. أن الأمر أحيانا لا يعدو كونه عدم تفاهم بين شخصين وجدا نفسيهما مع بعضهما البعض في منزل واحد وهدف مشترك وغاية متبادلة .. كان الخلاف بينهما هو السيد وسؤ الفهم بينهما هو الغالب دائما اثنان يسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان والزواج علاقة محبه ومودة تحتاج إلى نقطه في المنتصف يلتقي فيهما الطرفان ويتقاطعان حتى يكون هناك قاسم مشترك من المشاعر والاهتمامات والواجبات يؤديانها بروح الصداقة والعشرة والمودة والمحبة
إن علينا أن ننظر لهذه التجربة الحياتية نظره إيجابية مشرقة تحمل بعد النظر وتفهم وجهات النظر الأخرى وتقبل الآخرين..