"الكوشة" [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] .. [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] العريس
الهفوف - عبداللطيف المحيسن
(([وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]))
يتطلع كل عريس وعروس لان يكونا حاضرين وبشكل لائق في ليلة الزفاف وبالاخص المرأة , فالرجل يكون استعداده بسيطا , أما المرأة فالتحضيرات لها تكون مبكرة , وقديما كانت المرأة تزف في ليلة الخميس , وهي محمولة بعد تزيينها لمنزل أهل [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] , ومن هنا كان الزواج قديما بسيطا في كل شيء, اما اليوم فقد تغير الحال واصبحت العناوين تنطلق هنا وهناك لتجهيز العروسين ومن ابرز التجهيزات (الكوشة) التي ستتوسطها [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في ليلة زفافها , والكوشة اسم فرعوني قديم كما يقول أحد اشهر اصحاب التجهيزات للافراح بمحافظة الاحساء عبد العزيز السبعي, الذي يرى أن الكوشة انطلقت اصلا أيام المصريين القدماء لتنتقل بعدهم للدول الاوروبية, ومنها للعرب وهي عبارة عن التحضير او مكان جلوس [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعمل مجسم او شلال وغيرها من الانواع. الف ليلة وليلة يقول السبعي: اشهر الكوش المعروفة حاليا هي كوشة الف ليلة وليلة وتقدر قيمتها بـ 320 الف ريال , حيث يتم الاستعراض بالعروس بشتى انواع التحضيرات والتجهيزات والتي قد يتخيلها الشخص تفوح من خلالها اطيب الروائح والطيور من حولها. التصميم بالكمبيوتر ويضيف السبعي.. تطور الحال حاليا واصبح الكمبيوتر يتدخل في كل شيء حيث يأتي الزبون ويختار الكوشة التي يرغب في تجهيزها او حتى الطريقة التي تداعب مخيلته لتنفيذها على ارض الواقع, ولا ينكر الدور الذي تلعبه المرأة في التحضير للكوشة , اما بفكرة معينة, أو حتى باقتراح , فهناك طلبات معينة تطلبها اثناء دخول [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وخروجها, وكل هذا محسوب. كوشة الرجال اما عن كوشة الرجال فيقول السبعي: تختلف بحسب العائلة وعاداتها وتقاليدها وقد يصل سعرها الى حوالي 20 الف ريال , يتم تجهيز الكرسي والقاعة بشكل مرتب ومنظم باستخدام مباخر عربية بالحجم الكبير , ورش [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ومن حوله بماء الورد , ويضيف السبعي: هذا يكلف الكثير من التجهيزات والايدي العاملة سواء من الرجال أو النساء. وعن الطلبات يقول: انها تختلف من اسرة الى اخرى , وهي تعتمد على العادات والتقاليد التي تتبعها الاسرة في حياتها. مواقف ويشير الى ان هناك مواقف كثيرة واجهها فبعد تجهيز الكوشة في احدى قاعات الافراح , جاء والد [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] واعترض عليها , وامر بنزع كل شيء في المكان حيث كلف [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الكثير. ومن المواقف ايضا الطريفة يذكر انه فوجئ وبعد الانتهاء من الكوشة ان الصالة التي تم تحضيرها ليست المطلوبة , وقد كان خطأ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي كان يجهل مكان الفرح, فاضطر السبعي لتحضير مكان آخر. الكوشة ويشدد السبعي على نقطة هامة وهي أن الكوشة البسيطة والمعقولة ليست اسرافا والانسان يأخذ المعقول, الذي يناسب حجمه. الاستقرار والتبذير في حين يرى سعد الهايم احد الشباب المقبلين على الزواج يجب ان ينظر اليه على انه استقرار واذا ما وجد شيء يعكر هذا الاستقرار فيجب نبذه والابتعاد عنه, ومنه الاسراف.. ومن هنا لا يمنع ان نعمل كوشة , ولكن بالحجم المعقول , الذي يتناسب مع العائلة حتى لا يفاجأ [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] انه اثقل على نفسه , ويحملها ما لا طاقة له به. واعتبر عبد الرحمن الحدندن مسألة الكوشة اساسية للزواج.. يقول: الجميع يتطلع للعريس والعروس ,وهي ليلة في العمر فلماذا لا يتم اخراجها بالشكل المطلوب؟ وهي امنية يتمناها كل شاب وشابة. مظاهر الترف يؤكد فهد العلي (احد الشباب المقبلين على الزواج) ان الكوشة تعتبر من مظاهر الترف في الوقت الحالي, واقامتها خلال حفل الزواج تعتمد على الزوجين فمن الصعب أن نكلف انفسنا الاموال من أجل الظهور بمظهر جيد أمام الناس والامر يحتاج الى توجيه وارشاد من قبل الاهالي. ويرى إمام وخطيب جامع ال ثاني ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) حمد البوعلي أن الامر يعتبر من الاسراف فالمبالغ الضخمة يجب أن تستغل في امور أخرى حتى لو كنا ميسوري الحال ومن المفترض أن نأخذ بالشيء المعقول. ونتعامل مع الامور بحكمة وبطريقة صحيحة, فديننا الحنيف حث على ان نتعامل مع المال بحكمة, وهذا ما تؤيده الاحاديث الصحيحة ومن هنا فالكوشة تعتبر من الاسراف. والدين الحنيف حث على عدم الاسراف ويؤكد ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) سعد العصيل أن الكوشة من المظاهر الخداعة وعلى الانسان أن يتعامل مع الامور بحكمة وروية.