نأيتُ أنا الهي عنك فما _يارب_ أقساني وما _يارب_ اجحدني وما _ يارب _ أشقاني ناديتُ الهي من بعدك على عبدك وريح اليأس تعصف بي.. فما جزع, ولا سمع, ولا رجع فلبّاني طلبتُ الخير من غيرك فما يارب أعطاني أسير وخطوها الأقدام ينكرني أسير وحولي الطرقات تنكرني وضوء الفجر ينكرني ونجم الليل ينكرني وموج البحر مثل البحر.. ينكرني غريباً ليس لي مأوى فلا وطني هو وطني ولا داري هي داري ولا الأصحاب أصحابي ولا الخلان خلاني ولا نفسي هى نفسي كأني لم أعد إلا بقايا واحد ثاني الهي خالقي مولاي يا حسبي ويا سندي أصيح وسيفها الدنيا بي مزروع كمثل النار في كبدي كُسرتُ.. فمن للعاصي اليوم من الأيام ينصره فأسمعك.. إله الكون تهتف بي أنا أنصرك ياعبدي أنا أنصرك ياعبدي
إذا ضاقت بك الدنيا فمن غيري سينجيك؟ إذا منعت أكف الناس عنك الخير من غيري أيا مسكين يعطيك؟ إذا عصفت بك الأحزان من غيري سيرضيك؟ إذا دكت رياح القهر أركانك فمن غيري من الأيام ياعبدي.. سيحميك؟
الهي ضاقت الدنيا ولا من قد يساعدني بعدتُ أنا طويلاً عنك فكيف أردتُ أرتاح كأني طالب ربي من الأحزان تسعدني
أنا اسمي.. أنا اسمي كاسم نبينا أحمد فكيف تراني أحمل خالقي اسمه وبالإحسان قد أجحد أشهدك.. الهي اليوم أشهدك على نفسي ومن بعدك أنا.. أشهد بأني من دفاترنا سأمسحها.. حروف الماضي الأسود وأكسر كل أسواري وأطلق كل أنهاري وأهدم في يقيني فيك ياربي زوايا قمقمي الموصد
عجبتُ إليك مولاي أعصيك.. فترضيني وأمنعني.. فتعطيني وأنأى عنك في كبر وحين أقول: ياربي تلبيني أغرقني.. فتنجيني وأتركك.. فتأتيني وأبعدني.. فتدنيني وأصرفني.. فتهديني وإني الفقير وأنت الغني وإني الضعيف وأنت القوي وإني الذليل وأنت العلي فماذا يضرك مني؟ وماذا ينفعك مني؟ سوى أنك من النار أردت بأن تنجيني وذالك ليس يرضيني؟!! سأبكي وأبكي ياربي على نفسي حتى تجف دمعاتي وحتى تذوب أحداقي حقير زائل فاني وأنت الدائم الباقي
أصيح بقلبي الغافي متى ياقلب تنتفضُ أنا والناس من حولي أراقبنا.. أحياء كأموات أموات كأحياء تدق قلوبنا لكن.. بلا نبضُ نقبّل بعضنا الفا تكللنا براءتنا وبين ثناءها القبل نطعن بعضنا البعضُ تكبرنا.. وزدنا في تكبرنا تجبرنا.. وزدنا في تجبرنا وما نحن بغير الله ما نحن.. سوى وهم مماسح تلعق الأرضُ