لا يمكن إنكارها في زمننا الحالى، والحديث فى هذا الموضوع سيكون عن الرجل الصادق وليس المتلاعب الكاذب المعروف سبب هروبه، يقع فى الحب ويظهره
وبالتالى يقع معه الطرف الأخر بالحب الصادق أيضاً ويبنيان معاً بعض الأحلام الجميله، وفجأه يبدأ بالانسحاب والهروب من دون أن يفهم أحد ما الذي يجرى بما فى ذلك الرجل ذاته.
نستطيع تلخيص الأسباب بما يلي:
- أنه وجد امرأه مختلفه بعد الحب، فكثير من الأشخاص يتغيرون قبل وبعد الحب، وببساطه هو وجد امرأه أخرى لم تعجبه وبدلاً من أن يجرحها قرر الهرب منها.
- أنه اكتشف اختلافات تجعله عاجزاً عن صنع سعاده حقيقيه لكليهما فى حال الزواج، لذلك ولأن البعض يفتقر للجرأه على المكاشفه والصراحه يقرر الهروب بصمت مهملاً ما قد يظنه به غيره.
- أن شيئا ما تغير في حياته وجعله يشعر بالتوتر ويشعر بالشوق لأيام الوحده التي كانت تجعله يجد وقتاً أكثر للتعامل مع التوتر والظروف المحيطه به، هو يرى أن التغيير جاء بعد هذا الحب ويعتقد أنه بالتخلص منه قد يعود لأيام الهدوء.
- كابوس الالتزام وهو أمر يطارد كل الرجال تقريباً قبل الزواج خصوصا ممن يملكون أحلاما كبيره أو حياه حره بشكل كبير، فالالتزام يعنى مناسبات اجتماعيه أكثر وأوقات أكثر من أجل شخص أخر وهو أمر يرعبه ويجعله يهرب.
- أنه قبل الحب لا ينظر للعوائق بل يكون كل تركيزه على الحصول عليه من الحبيب، فقد يكون هناك فرق اجتماعى أو فكرى واضح لكنه في البدايه يرى الأمور ورديه حتى عندما تصبح الأمور جديه تظهر كل العوائق معاً.
هذه بعض الأسباب التي تجعل الرجل الصادق يهرب من الحب، وبالتأكيد هناك أسباب أخرى، لكن من الواضح أن هناك علاجاً لكل ما سبق يقوم على "الصراحه" والتحدث فى أى شىء يسبب لنا القلق أو قد يدفعنا للهروب، فبعض الأحيان قد نتفاجأ بأن الطرف الأخر مستعد للتفهم أكثر مما توقعنا وقد يكون يملك الحلول، وفى حال لم يكن هناك حل فإن الواقعيه تفرض الانفصال الآن بدلاً من الاضطرار إليه لاحقاً.