التزين بلبس الباروكة الباروكة ومعناها الشعر المستعار ولا يجوز للمرأة المسلمة لبسها لأنها إن لم تكن وصلا لكنها تظهر شعر المرأة على وجه أطول من حقيقته فهو أشد من الوصل وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها فتمعط شعر رأسها فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك فقالت: إن زوجي أمرني أن أصل في شعرها فقال: "لا إنه لعن الموصلات " أخرجه البخاري (1).
ولا فرق بين كون الباروكة شعر صناعيا أو شعر امرأة أخرى لأن هذه الفروق لا تؤثر في تغيير الحكم ما دام أن العلة موجودة وهي تغيير خلق الله والتشبه باليهود والنصارى والتزوير والتدليس.
هل يجوز للمرأة أن تستعمل الباروكة وهو الشعر المستعار لزوجها؟ وهل يدخل ذلك تحت النهي عن الواصل والمتصل؟
فأجاب الشيخ ابن عثيمين: الباروكة محرمة وهي داخلة في الوصل وإن لم تكن وصلا فهي تظهر رأس المرأة على وجه أطول من حقيقته فتشبه الوصل وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة لكن إن لم يكن على رأس المرأة شعر أصلا أو كانت قرعاء فلا حرج من استعمال الباروكة ليستر هذا العيب لأن إزالة العيوب جائزة ولهذا أذن النبي صلى الله عليه وسلم لمن قطعت أنفه في إحدى الغزوات أن يتخذ أنفا من ذهب فالمسألة أوسع من ذلك فيدخل فيها إذا مسائل التجميل وعملياته من تصغير للأنف وغيره، فما كان لإزالة عيب فلا بأس به مثل أن يكون في انفه اعوجاج فيعدله أو إزالة بقعة سوداء مثلا فهذا لا بأس به أما إن كان لغير إزالة عيب كالوشم والنمص فهذا من الممنوع.
واستعمال البروكة حتى لو كان بإذن الزوج ورضاه فهو حرام لأنه لا إذن ولا رضى فيما حرمه الله