عطور الموسم .. باقات ورد وأطباق فواكه مشكلة رغم أن القيود بين ما هو مناسب للصيف وللشتاء، وما هو مناسب للنهار والمساء اختفت، إلا أن الأمر يختلف تماما بالنسبة للعطور، فللبرد عطره وللحر عطره، وهذا ما يجب أن نحترمه حسب رأي الشركات والبيوت المصنعة لهذه العطور. تبريرهم لهذا أنك لا يمكن أن ترتدي حذاء عسكري التصميم مع فستان من الشيفون أو الحرير لحضور حفل شاي، مثلا، ولا يمكن أيضا أن يخطر ببالك يوما ارتداء ملابس خفيفة في عز الصيف مع قفاز وقبعة من الصوف أو الجلد، لأنك تعرفين مسبقا أن شكلك سيكون مضحكا ومربكا للعين في الوقت ذاته. فالذوق قد يتسامح معك بمزج الألوان والخامات، لكن لن يتسامح معك في حال استعملت عطرا قويا في وقت كان عليك أن تستعمليه بنغمات خفيفة وخلاصات منعشة. والأسباب ليست فقط من باب الديكتاتورية أو المزاجية، حسب قولهم، بل لأن العطور فعلا عندما تكون قوية ودافئة تناسب الشتاء أكثر وتعمل كمضاد لبرودته، وعندما تكون خفيفة، فهي تناسب أجواء الصيف ونشاطاته المختلفة. وليس أدل على هذا من أنها قد تتضارب مع رائحة كريم الوقاية من الشمس أو العرق وما شابه ذلك من أمور إذا كانت نفاذة. لذا تذكري أن الصيف لا يعني تسوق ملابس خاصة بالبحر أو قبعات ونظارات شمسية فحسب، بل أيضا البحث عن عطر ينعشك ويحسن مزاجك، والأهم من هذا ينقلك من ارض الواقع إلى عوالم بعيدة تدغدغ خيالك ومن تم حواسك. فالملاحظ، انه بحلول فصل الصيف، تبدأ الكثير من بيوت الأزياء وشركات العطور ومستحضرات التجميل السفر بنا إلى وجهات جديدة علينا، أو أخرى زرناها من قبل، ولا تزال تحيي بداخلنا ذكريات سعيدة.