قصة سيدنا نوح كاملة,قصة سيدنا نوح كاملة,قصة سيدنا نوح كاملة,قصة سيدنا نوح كاملة,قصة سيدنا نوح كاملة,قصة سيدنا نوح كامل ------- بسم الله الرحمن الرحيم -------- احبائى فى الله اليوم ساتلوا عليكم قصة سيدنا نوح الكاملة
نبذة:
كان نوح تقيا صادقا أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب الآخرة ولكنهم عصوه وكذبوه، ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس، واستمر الكفرة في طغيانهم فمنع الله عنهم المطر ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع الله عنهم العذاب فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلى كفرهم، وأخذ يدعوهم 950 سنة ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين.
سيرته
حال الناس قبل بعثة نوح
قبل أن يولد قوم نوح عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح، عاشوا زمنا ثم ماتوا، كانت أسماء الرجال الخمسة هي: (ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق، نسرا). بعد موتهم صنع الناس لهم تماثيل في مجال الذكرى والتكريم، ومضى الوقت.. ومات الذين نحتوا التماثيل.. وجاء أبنائهم.. ومات الأبناء وجاء أبناء الأبناء.. ثم نسجت قصصا وحكايات حول التماثيل تعزو لها قوة خاصة.. واستغل إبليس الفرصة، وأوهم الناس أن هذه تماثيل آلهة تملك النفع وتقدر على الضرر.. وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل.
إرسال نوح عليه السلام:
كان نوح كان على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس. وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم. وكان كثير الشكر لله عزّ وجلّ. فاختاره الله لحمل الرسالة. فخرج نوح على قومه وبدأ دعوته:
بهذه الجملة الموجزة وضع نوح قومه أمام حقيقة الألوهية.. وحقيقة البعث. هناك إله خالق وهو وحده الذي يستحق العبادة.. وهناك موت ثم بعث ثم يوم للقيامة. يوم عظيم، فيه عذاب يوم عظيم.شرح "نوح" لقومه أنه يستحيل أن يكون هناك غير إله واحد هو الخالق. أفهمهم أن الشيطان قد خدعهم زمنا طويلا، وأن الوقت قد جاء ليتوقف هذا الخداع، حدثهم نوح عن تكريم الله للإنسان. كيف خلقه، ومنحه الرزق وأعطاه نعمة العقل، وليست عبادة الأصنام غير ظلم خانق للعقل.
تحرك قوم نوح في اتجاهين بعد دعوته. لمست الدعوة قلوب الضعفاء والفقراء والبؤساء، وانحنت على جراحهم وآلامهم بالرحمة.. أما الأغنياء والأقوياء والكبراء، تأملوا الدعوة بعين الشك… ولما كانوا يستفيدون من بقاء الأوضاع على ما هي عليه.. فقد بدءوا حربهم ضد نوح.
قال تفسير القرطبي: الملأ الذين كفروا من قومه هم الرؤساء الذين كانوا في قومه. يسمون الملأ لأنهم مليئون بما يقولون.
قال هؤلاء الملأ لنوح: أنت بشر يا نوح.
رغم أن نوحا لم يقل غير ذلك، وأكد أنه مجرد بشر.. والله يرسل إلى الأرض رسولا من البشر، لأن الأرض يسكنها البشر، ولو كانت الأرض تسكنها الملائكة لأرسل الله رسولا من الملائكة.. استمرت الحرب بين الكافرين ونوح.
في البداية، تصور الكفرة يومها أن دعوة نوح لا تلبث أن تنطفئ وحدها، فلما وجدوا الدعوة تجتذب الفقراء والضعفاء وأهل الصناعات البسيطة بدءوا الهجوم على نوح من هذه الناحية. هاجموه في أتباعه، وقالوا له: لم يتبعك غير الفقراء والضعفاء والأراذل.
هكذا اندلع الصراع بين نوح ورؤساء قومه. ولجأ الذين كفروا إلى المساومة. قالوا لنوح: اسمع يا نوح. إذا أردت أن نؤمن لك فاطرد الذين آمنوا بك. إنهم ضعفاء وفقراء، ونحن سادة القوم وأغنياؤهم.. ويستحيل أن تضمنا دعوة واحدة مع هؤلاء.
واستمع نوح إلى كفار قومه وأدرك أنهم يعاندون، ورغم ذلك كان طيبا في رده. أفهم قومه أنه لا يستطيع أن يطرد المؤمنين، لأنهم أولا ليسوا ضيوفه، إنما هم ضيوف الله.. وليست الرحمة بيته الذي يدخل فيه من يشاء أو يطرد منه من يشاء، إنما الرحمة بيت الله الذي يستقبل فيه من يشاء.
كان نوح يناقش كل حجج الكافرين بمنطق الأنبياء الكريم الوجيه. وهو منطق الفكر الذي يجرد نفسه من الكبرياء الشخصي وهوى المصالح الخاصة.
قال لهم إن الله قد آتاه الرسالة والنبوة والرحمة. ولم يروا هم ما آتاه الله، وهو بالتالي لا يجبرهم على الإيمان برسالته وهم كارهون. إن كلمة لا إله إلا الله لا تفرض على أحد من البشر. أفهمهم أنه لا يطلب منهم مقابلا لدعوته، لا يطلب منهم مالا فيثقل عليهم، إن أجره على الله، هو الذي يعطيه ثوابه. أفهمهم أنه لا يستطيع أن يطرد الذين آمنوا بالله، وأن له حدوده كنبي. وحدوده لا تعطيه حق طرد المؤمنين لسببين: أنهم سيلقون الله مؤمنين به فكيف يطرد مؤمنا بالله؟ ثم أنه لو طردهم لخاصموه عند الله، ويجازي من طردهم، فمن الذي ينصر نوحا من الله لو طردهم؟ وهكذا انتهى نوح إلى أن مطالبة قومه له بطرد المؤمنين جهل منهم.
وعاد نوح يقول لهم أنه لا يدعى لنفسه أكثر مما له من حق، وأخبرهم بتذللـه وتواضعه لله عز وجل، فهو لا يدعي لنفسه ما ليس له من خزائن الله، وهي إنعامه على من يشاء من عباده، وهو لا يعلم الغيب، لأن الغيب علم اختص الله تعالى وحده به. أخبرهم أيضا أنه ليس ملكا. بمعنى أن منزلته ليست كمنزلة الملائكة.. قال لهم نوح: إن الذين تزدري أعينكم وتحتقر وتستثقل.. إن هؤلاء المؤمنين الذي تحتقرونهم لن تبطل أجورهم وتضيع لاحتقاركم لهم، الله أعلم بما في أنفسهم. هو الذي يجازيهم عليه ويؤاخذهم به.. أظلم نفسي لو قلت إن الله لن يؤتيهم خيرا.
وسئم الملأ يومها من هذا الجدل الذي يجادله نوح.. حكى الله موقفهم منه في سورة (هود):
أضاف نوح إغواءهم إلى الله تعالى. تسليما بأن الله هو الفاعل في كل حال. غير أنهم استحقوا الضلال بموقفهم الاختياري وملئ حريتهم وكامل إرادتهم.. فالإنسان صانع لأفعاله ولكنه محتاج في صدورها عنه إلى ربه. بهذه النظرة يستقيم معنى مساءلة الإنسان عن أفعاله. كل ما في الأمر أن الله ييسر كل مخلوق لما خلق له، سواء أكان التيسير إلى الخير أم إلى الشر.. وهذا من تمام الحرية وكمالها. يختار الإنسان بحريته فييسر له الله تعالى طريق ما اختاره. اختار كفار قوم نوح طريق الغواية فيسره الله لهم.
وتستمر المعركة، وتطول المناقشة بين الكافرين من قوم نوح وبينه إذا انهارت كل حجج الكافرين ولم يعد لديهم ما يقال، بدءوا يخرجون عن حدود الأدب ويشتمون نبي الله:
ويستمر نوح في دعوة قومه إلى الله. ساعة بعد ساعة. ويوما بعد يوم. وعاما بعد عام. ومرت الأعوام ونوح يدعو قومه. كان يدعوهم ليلا ونهارا، وسرا وجهرا، يضرب لهم الأمثال. ويشرح لهم الآيات ويبين لهم قدرة الله في الكائنات، وكلما دعاهم إلى الله فروا منه، وكلما دعاهم ليغفر الله لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستكبروا عن سماع الحق. واستمر نوح يدعو قومه إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما.
وكان يلاحظ أن عدد المؤمنين لا يزيد، بينما يزيد عدد الكافرين. وحزن نوح غير أنه لم يفقد الأمل، وظل يدعو قومه ويجادلهم، وظل قومه على الكبرياء والكفر والتبجح. وحزن نوح على قومه. لكنه لم يبلغ درجة اليأس. ظل محتفظا بالأمل طوال 950 سنة. ويبدو أن أعمار الناس قبل الطوفان كانت طويلة، وربما يكون هذا العمر الطويل لنوح معجزة خاصة له.
وجاء يوم أوحى الله إليه، أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن. أوحى الله إليه ألا يحزن عليهم. ساعتها دعا نوح على الكافرين بالهلاك:
ثم أصدر الله تعالى حكمه على الكافرين بالطوفان. أخبر الله تعالى عبده نوحا أنه سيصنع سفينة (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) أي بعلم الله وتعليمه، وعلى مرأى منه وطبقا لتوجيهاته ومساعدة الملائكة. أصدر الله تعالى أمره إلى نوح: (وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ) يغرق الله الذين ظلموا مهما كانت أهميتهم أو قرابتهم للنبي، وينهى الله نبيه أن يخاطبه أو يتوسط لهم.
وبدأ نوح يغرس الشجر ويزرعه ليصنع منه السفينة. انتظر سنوات، ثم قطع ما زرعه، وبدأ نجارته. كانت سفينة عظيمة الطول والارتفاع والمتانة، وقد اختلف المفسرون في حجمها، وهيئتها، وعدد طبقاتها، ومدة عملها، والمكان الذي عملت فيه، ومقدار طولها، وعرضها، على أقوال متعارضة لم يصح منها شيء. وقال الفخر الرازي في هذا كله: أعلم أن هذه المباحث لا تعجبني، لأنها أمور لا حاجة إلى معرفتها البتة، ولا يتعلق بمعرفتها فائدة أصلا. نحن نتفق مع الرازي في مقولته هذه. فنحن لا نعرف عن حقيقة هذه السفينة إلا ما حدثنا الله به. تجاوز الله تعالى هذه التفصيلات التي لا أهمية لها، إلى مضمون القصة ومغزاها المهم.
بدأ نوح يبني السفينة، ويمر عليه الكفار فيرونه منهمكا في صنع السفينة، والجفاف سائد، وليست هناك أنهار قريبة أو بحار. كيف ستجري هذه السفينة إذن يا نوح؟ هل ستجري على الأرض؟ أين الماء الذي يمكن أن تسبح فيه سفينتك؟ لقد جن نوح، وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم من نوح. وكانوا يسخرون منه قائلين: صرت نجارا بعد أن كنت نبيا!
إن قمة الصراع في قصة نوح تتجلى في هذه المساحة الزمنية، إن الباطل يسخر من الحق. يضحك عليه طويلا، متصورا أن الدنيا ملكه، وأن الأمن نصيبه، وأن العذاب غير واقع.. غير أن هذا كله مؤقت بموعد حلول الطوفان. عندئذ يسخر المؤمنون من الكافرين، وتكون سخريتهم هي الحق.
انتهى صنع السفينة، وجلس نوح ينتظر أمر الله. أوحى الله إلى نوح أنه إذا فار التنور هذا علامة على بدء الطوفان. قيل في تفسير التنور أنه بركان في المنطقة، وقيل أن الفرن الكائن في بيت نوح، إذا خرج منه الماء وفار كان هذا أمرا لنوح بالحركة.
وجاء اليوم الرهيب، فار التنور. وأسرع نوح يفتح سفينته ويدعو المؤمنين به، وهبط جبريل عليه السلام إلى الأرض. حمل نوح إلى السفينة من كل حيوان وطير ووحش زوجين اثنين، بقرا وثورا، فيلا وفيلة، عصفورا وعصفور، نمرا ونمرة، إلى آخر المخلوقات. كان نوح قد صنع أقفاصا للوحوش وهو يصنع السفينة. وساق جبريل عليه السلام أمامه من كل زوجين اثنين، لضمان بقاء نوع الحيوان والطير على الأرض، وهذا معناه أن الطوفان أغرق الأرض كلها، فلولا ذلك ما كان هناك معنى لحمل هذه الأنواع من الحيوان والطير. وبدأ صعود السفينة. صعدت الحيوانات والوحوش والطيور، وصعد من آمن بنوح، وكان عدد المؤمنين قليلا.
لم تكن زوجة نوح مؤمنة به فلم تصعد، وكان أحد أبنائه يخفي كفره ويبدي الإيمان أمام نوح، فلم يصعد هو الآخر. وكانت أغلبية الناس غير مؤمنة هي الأخرى، فلم تصعد. وصعد المؤمنون. قال ابن عباس، رضي الله عنهما: آمن من قوم نوح ثمانون إنسانا.
ارتفعت المياه من فتحات الأرض. انهمرت من السماء أمطارا غزيرة بكميات لم تر مثلها الأرض. فالتقت أمطار السماء بمياه الأرض، وصارت ترتفع ساعة بعد ساعة. فقدت البحار هدوئها، وانفجرت أمواجها تجور على اليابسة، وتكتسح الأرض. وغرقت الكرة الأرضية للمرة الأولى في المياه.
ارتفعت المياه أعلى من الناس. تجاوزت قمم الأشجار، وقمم الجبال، وغطت سطح الأرض كله. وفي بداية الطوفان نادى نوح ابنه. كان ابنه يقف بمعزل منه. ويحكي لنا المولى عز وجل الحوار القصير الذي دار بين نوح عليه السلام وابنه قبل أن يحول بينهما الموج فجأة.
انظر إلى تعبير القرآن الكريم (وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ) أنهى الموج حوارهما فجأة. نظر نوح فلم يجد ابنه. لم يجد غير جبال الموج التي ترتفع وترفع معها السفينة، وتفقدها رؤية كل شيء غير المياه. وشاءت رحمة الله أن يغرق الابن بعيدا عن عين الأب، رحمة منه بالأب، واعتقد نوح أن ابنه المؤمن تصور أن الجبل سيعصمه من الماء، فغرق.
واستمر الطوفان. استمر يحمل سفينة نوح. بعد ساعات من بدايته، كانت كل عين تطرف على الأرض قد هلكت غرقا. لم يعد باقيا من الحياة والأحياء غير هذا الجزء الخشبي من سفينة نوح، وهو ينطوي على الخلاصة المؤمنة من أهل الأرض. وأنواع الحيوانات والطيور التي اختيرت بعناية. ومن الصعب اليوم تصور هول الطوفان أو عظمته. كان شيئا مروعا يدل على قدرة الخالق. كانت السفينة تجري بهم في موج كالجبال. ويعتقد بعض العلماء الجيولوجيا اليوم إن انفصال القارات وتشكل الأرض في صورتها الحالية، قد وقعا نتيجة طوفان قديم جبار، ثارت فيه المياه ثورة غير مفهومة. حتى غطت سطح الجزء اليابس من الأرض، وارتفعت فيه قيعان المحيطات ووقع فيه ما نستطيع تسميته بالثورة الجغرافية.
استمر طوفان نوح زمنا لا نعرف مقداره. ثم صدر الأمر الإلهي إلى السماء أن تكف عن الإمطار، وإلى الأرض أن تستقر وتبتلع الماء، وإلى أخشاب السفينة أن ترسو على الجودي، وهو اسم مكان قديم يقال أنه جبل في العراق. طهر الطوفان الأرض وغسلها. قال تعالى في سورة (هود):
(وَغِيضَ الْمَاء) بمعنى نقص الماء وانصرف عائدا إلى فتحات الأرض. (وَقُضِيَ الأَمْرُ) بمعنى أنه أحكم وفرغ منه، يعني هلك الكافرون من قوم نوح تماما. ويقال أن الله أعقم أرحامهم أربعين سنة قبل الطوفان، فلم يكن فيمن هلك طفل أو صغير. (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ) بمعنى رست عليه، وقيل كان ذلك يوم عاشوراء. فصامه نوح، وأمر من معه بصيامه. (وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) أي هلاكا لهم. طهر الطوفان الأرض منهم وغسلها. ذهب الهول بذهاب الطوفان. وانتقل الصراع من الموج إلى نفس نوح.. تذكر ابنه الذي غرق.
لم يكن نوح يعرف حتى هذه اللحظة أن ابنه كافر. كان يتصور أنه مؤمن عنيد، آثر النجاة باللجوء إلى جبل. وكان الموج قد أنهى حوارهما قبل أن يتم.. فلم يعرف نوح حظ ابنه من الإيمان. تحركت في قلب الأب عواطف الأبوة. قال تعالى في سورة (هود):
قال القرطبي -نقلا عن شيوخه من العلماء- وهو الرأي الذي نؤثره: كان ابنه عنده -أي نوح- مؤمنا في ظنه، ولم يك نوح يقول لربه: (إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي) إلا وذلك عنده كذلك، إذ محال أن يسأل هلاك الكفار، ثم يسأل في إنجاء بعضهم. وكان ابنه يسرّ الكفر ويظهر الإيمان. فأخبر الله تعالى نوحا بما هو منفرد به من علم الغيوب. أي علمت من حال ابنك ما لم تعلمه أنت. وكان الله حين يعظه أن يكون من الجاهلين، يريد أن يبرئه من تصور أن يكون ابنه مؤمنا، ثم يهلك مع الكافرين.
وثمة درس مهم تنطوي عليه الآيات الكريمة التي تحكي قصة نوح وابنه. أراد الله سبحانه وتعالى أن يقول لنبيه الكريم أن ابنه ليس من أهله، لأنه لم يؤمن بالله، وليس الدم هو الصلة الحقيقية بين الناس. ابن النبي هو ابنه في العقيدة. هو من يتبع الله والنبي، وليس ابنه من يكفر به ولو كان من صلبه. هنا ينبغي أن يتبرأ المؤمن من غير المؤمن. وهنا أيضا ينبغي أن تتصل بين المؤمنين صلات العقيدة فحسب. لا اعتبارات الدم أو الجنس أو اللون أو الأرض.
واستغفر نوح ربه وتاب إليه ورحمه الله وأمره أن يهبط من السفينة محاطا ببركة الله ورعايته. وهبط نوح من سفينته. أطلق سراح الطيور والوحش فتفرقت في الأرض، نزل المؤمنون بعد ذلك. ولا يحكي لنا القرآن الكريم قصة من آمن مع نوح بعد نجاتهم من الطوفان. > النهاية <
أتمنى ان تنال إعجابكم وتستفيدوا من العبر والأيات التي في النص مع خالص امنياتي لكم بالتوفيق
وللأعضاء الأجانب هذه النسخة بالإنجليزي
My beloved in God the day Satheloa you the full story of NoahSummary:Noah was pious honest sent by God to guide his people and warn them punishment of the Hereafter, but Asou and denied him, however, continued to invite them to the true religion follow it a few people, and continued the infidels in their tyranny prevented God from them rain and invited Noah to believe until God raises them suffering, believe the raised God their torment, but they returned to their disbelief, taking them 950 years and then God had commanded him to build the ship and to take with him a pair of each type and then the flood came Vogrgahm all.HisIf the people of Noah before the missionBefore he was born people of Noah, lived five men of good ancestors of the people of Noah, lived a time, then die, the names of the five men are: (d, Se, Yaghuth, hampers, eagle). After their death made them statues of people in the field of memory and honor, and over time .. And Matt, who carved the statues .. According to their children .. Matt and sons and sons of sons came .. Then wove stories and tales about the statues attributes have the force of a private .. Satan took advantage of the opportunity, and deluded people that these statues of gods own benefit and estimates of the damage .. People began to worship these statues.Send Noah peace be upon him:Noah was the instinct was a believer in God before his mission to the people. And all the prophets have faith in God before their mission. Many thanks to God Almighty. Fajtarh God to carry the message. Noah went out to his people and began to call:[Frame = "4 10"] O my people worship God as you have no other god, I fear for you the torment of a great day [/ frame]This sentence summary Noah put his people before the fact of divinity .. The fact of resurrection. There is a God, a Creator who alone is worthy of worship .. There is death, and then sent on to the resurrection. A great day, the torment of a great day. Explain "Noah" to his people that it is impossible that there is one God is the Creator. Understand them that the devil had deceived them for so long, and that the time has come to stop this deception, Noah told them about honoring God to man. How His creation, and give him a living and gave him the grace of the mind, not the worship of idols is stifling oppression of the mind.Movement of people of Noah, after a two-way call. I felt the call to the hearts of the weak and the poor and wretched, and bowed to their wounds and pain with compassion .. The rich and powerful and the elders, consider calling into doubt ... and they would benefit from the survival of the situation for what it is .. Have started their war against Noah.Initially charged with Noah that humans like them:[Frame = "4 10"] publicly said who disbelieved from his people are only human beings like us, see you[/ Frame]Tafseer al-Qurtubi said: leaders, the unbelievers of his people are the presidents who were in his people. So-called public because they are full of what they say.They publicly said to Noah: You are human beings, O Noah.Although Noah did not say otherwise, and confirmed that he just humans .. And God sends a messenger to the land of humans, because the land inhabited by humans, though the earth was inhabited by the angels God sent a messenger of the angels .. The war continued between the disbelievers and Noah.In the beginning, to imagine the day that the infidel does not call Noah soon extinguished alone, and when he found the call attracted the poor and vulnerable people and small industries began the attack on this aspect of Noah. Attacked him in his followers, and said to him following you is not the poor, the weak and Alerazl.Thus, conflict erupted between Noah and the heads of his people. And resorted to those who reject compromise. They said to Noah: Hear, O Noah. If you want to believe in you who believe your Vatrd. They are weak and poor, and we are masters of the people and their rich .. It is impossible that the one that contained an invitation with them.Listen to Noah and his people infidels and realized that they Iendon, and although it was good in his response. I understand his people that he can not expel the believers, because they are not the first guests, but they are guests of God .. Mercy and not his home, which enters from whom or from whom he will be expelled, but the house of God of mercy, which receives its wishes.Noah was discussing all the logic of the arguments of unbelievers holy prophets facet. A logic of thought which divests itself of personal pride and the hue of private interests.Told them that God had Attah message and prophethood and mercy. They did not see what to whom God, and is therefore not force them to believe in his message and they disliked it. The word is no god but God does not impose on a people. He does not understand them asking them to call for a counter, do not ask them to Fathagl money on them, that his reward is with God, is the one who gives him his reward. He can not understand them to expel those who believe in God, and that has its limits as a prophet. And boundaries do not give it the right to expel the faithful for two reasons: they would receive God believers how can expel a believer in God? Then that if the expulsion of Khasamuh God, and the reward of their expulsion, which it supports the Noah of God, if expelled? Thus ended the Noah to his people, demanding that his ignorance of the faithful to expel them.He returned Noah tells them he does not claim for himself more than his right, and tell them Ptzllh and humility to God Almighty, it does not claim for himself what is his from the coffers of God, which Ianaamh to whom He will of His slaves, he did not know the unseen, because the unseen science singled out for God God alone is it. Also tell them it does not belong. In the sense that his status is not Kmenzelh angels .. Noah said to them: Those who despise your eyes and thumbs its nose and Tstthagl .. Those believers who Tankaronhm not negate their wages and lost Ahtgarkm to them, God knows best what is in themselves. Is the one who requite him and Aaakhzhm it .. Darker myself if I said that God will soon give good.The public is tired of this controversy is the day that Noah prerogatives .. God told him to their position in the AL (HUD):[Frame = "4 10"] They said: O Noah had missed Jadltna Vokthert Jaddalna including promises that you are truthful (32) but he comes to you God willing, and you escape (33) does not profit you advise me if you want to advise you that if God wants to destroy you is your Lord and to Him you shall return (34) (Hood) [/ frame]He seduced Noah to God. Recognizing that God is active in each case. But they deserved their heels in error and the optional full freedom and full their will .. Man is the maker of his actions, but in need of issue with him to his Lord. This view be correct meaning of human accountability for his actions. All of it is that God is every creature to facilitate the creation of it, whether it be easier to do good or to evil .. This is completely and freedom and perfection. Choose human freedom makes it easy for him by what God has chosen. Kfar chosen by the people of Noah seduction Weserh God for them.And continue the battle, and the discussion goes on among the unbelievers from the people of Noah and him if all the arguments of the disbelievers collapsed and no longer have to say, started out the limits of literature and cursing the Prophet of God:[Frame = "4 10"] said publicly of his people, surely, see you in clear error (60) (norms) [/ frame]Noah responded politely to them the great prophets:[Frame = "4 10"] said: O my people is not my going astray and I am a messenger from the Lord of the Worlds (61) to inform you the messages of my Lord and I would advise you, and I know from Allah what you do not know (62) (custom) [/ frame]Noah continues to call his people to God. Hour after hour. Day after day. And year after year. The years passed and Noah calls his people. He invited for day and night, and in private and in public, beating them parables. And explain to them the verses and shows them the power of God in the objects, and whenever called by God to have fled from it, and invited them to forgive as God made them with their fingers in their ears and scorn from hearing the truth. Noah continued to call his people to God a thousand years save fifty years.It was noted that no more than the number of believers, while increasing the number of unbelievers. Noah and the sadness is that he did not lose hope, has been calling his people and Ijadelhm, his people remained on the pride and arrogance and disbelief. Noah and sorrow to his people. But he has not reached the point of despair. Been retained throughout the 950 years of hope. It seems that age people before the flood was a long time, and this may be a long life for Noah's miracle especially for him.The day God revealed to him, he will not believe your people, but of those who have believed. God inspired him not to grieve them. Saatha called Noah to doom the unbelievers:[Frame = "4 98"] and Noah said Lord, do not devastating to the land of the disbelievers (26) (Noah) [/ frame]Noah justified his call by saying:[Frame = "4 10"] that if you leave them, mislead Thy slaves and will beget none save lewd ingrates (26) (Noah) [/ frame]Flood:Then God issued a judgment on the unbelievers flood. God told Noah that he will make the slave ship (And address our own eyes) any knowledge of God and teach it, and the sight of it and in accordance with the guidance and help of angels. God issued a command to Noah: (do not talk to me in the wrongdoers. They are) those who do wrong, God drowns whatever their importance or their kinship to the Prophet, and God forbid that the prophet speaks to him or intercede for them.Noah began to sow the trees, and cultivated by him to make the ship. Wait for years, and then cut what he has sown, and began Njarth. Ship was a great length and height and durability, commentators have differed in size, Bench, and the number of layers, and the duration of their work, and where you worked in it, and the amount of length, width, on the conflicting statements which did not correct anything. Razi said pride in all of this: I know that these detectives do not like, things they do not need to know at all, nor the interest on their own already. We agree with Razi in these sayings. We do not know the truth about this ship only what God told him. The transcendence of God Almighty that these details do not matter, the content of the story and its significance is important.Noah began to build a ship, passing by the infidels Veronh busy in the making of the ship, and the prevailing drought, and there are no nearby rivers or seas. How will this ship, then, O Noah? You will be on the ground? Where is the water that can be swimming in it, your ship? The Jane Noah, rising laughter increases the disbelievers and the cynicism of Noah. They made fun of him, saying, I became a carpenter after you a prophet!The summit of the conflict in the story of Noah is reflected in this space of time, that falsehood a mockery of the truth. He laughs long, thought that this world is his, and that security share, and that suffering is a reality .. But all this time of temporary solutions to the flood. Then making fun of believers, unbelievers, and the cynicism is right.Ended up making the ship, and sat waiting for God commanded Noah. God revealed to Noah that if var enlightenment that marks the beginning of the flood. Was said in the interpretation of the oven that volcano in the region, and was told that the furnace in the house of Noah, the object, if the water comes out of him and Farr was an order to Noah movement.The terrible day, VARs enlightenment. And faster Noah opens his ship and calls for its believers, and Gabriel peace be upon him fell to the ground. Download Noah to ship from each animal and bird and beast couple two, oxen and bulls, elephants and Villa, a bird and a bird, a tiger and the tiger, to the last creatures. Noah has been making cages for wild beasts which is made of the ship. And leg Gabriel peace be upon him in front of him two of every kind, to ensure the survival of the type of animal and bird on the ground, and this means that the flood drowned the whole earth, for without it there was no sense to carry these types of animals and birds. The ship began to rise. Stepped up the animals and beasts and birds, and boarded safe from Noah, and the number of believers a little bit.Were not insured by the wife of Noah did not step up, and was one of his sons conceal his kufr and showing faith in front of Noah, did not go up too. The majority of people are also not insured, did not step up. And went up the believers. Ibn Abbas, may Allah be pleased with him safe from the people of Noah eightieth man.Rose water from the ground slots. Rained from the sky, heavy rain amounts do not see the earth like it. Where she met the sky rain water the earth, and became a rising by the hour. Lost the seas calm, and exploded Amoajha impinge on land, and sweeping the ground. And sank the globe for the first time in the water.Water rose higher than the people. Exceeded the tops of trees, mountain peaks, and covered the entire surface. At the beginning of the flood of Noah called his son. His son stands in isolation from it. It tells us God Almighty short dialogue that took place between Noah and his son, peace be upon him before he turns them suddenly Wave.Noah called his son, saying: [frame = "4 98"], my son ride with us and be not unbelievers [/ frame]Son responded by: [frame = "4 98"] said equated to Mount Aasmna of water [/ frame]Noah speaks to him in return: [frame = "4 98"] Asim said no matter the day of God from the womb [/ frame]And ended the dialogue between Noah and his son:[Frame = "4 98"] and if their was a Wave of Amorgin [/ frame]Look at the expression of the Koran (and the state of their Wave) Wave ended their dialogue suddenly. Of view and did not find his son Noah. Did not find the mountains of waves that rise and lift with the ship, and see everything lost is water. God's mercy and she wants to sink away from the eye, Jr. Father, Father of mercy, and I think that his son Noah believer to imagine that the mountain Saasmh of water, drowned.And continued to flood. Noah's Ark continues to carry. Hours after its inception, the radicalization of every eye on Earth may have perished by drowning. No longer enduring life and living is this part of the wooden Noah's Ark, which involves a sum insured of the people of the earth. And the types of animals and birds that have been selected carefully. It is difficult today to imagine the flood Hall or greatness. It was something horrible shows on the ability of the Creator. The ship was taking place in their waves like mountains. Some scientists believe that the separation of geology today form the continents and the Earth in its current form, have signed a result of a flood is Jabbar, raised the water revolt is understandable. Even covered the surface of the dry land, the ocean floor rose and fell into it as we can be called the revolution of geography.Continued flood of Noah, for so do not know the amount. Then ordered the divine to the sky to stop rain, and to the ground to settle down and swallow the water, and to the timber ship to dock at Joudi, a place name is said to be a mountain in Iraq. Cleanse the flood the earth and washed. He says in Surat (HUD):[Frame = "4 98"] and said, O land Abelaa your water and O sky Oqlaa tip water, and spent it on the Astute Joudi was said dimension of the wrong people (44) (Hood) [/ frame](Tip and water) the sense of lack of water and went back to the ground slots. (And spent it) in the sense that the judge had finished it, I mean unbelievers perished entirely of people of Noah. It is said that God Oakm wombs forty years before the flood, it was not those who perished or small child. (And on the Astute Joudi) docked in the sense it, and was told it was the day of Ashura. Noah fasted, and ordered him to fast from. (It was said the people dimension of the oppressors) any lethal to them. Cleanse the flood the earth and washed them. Gold Sphinx have spoken of the flood. The conflict moved to the same wave of Noah .. Remember his son, who drowned.Noah did not know until this moment that his son, an unbeliever. He thought to be a believer stubborn, preferred to escape to the mountain resort. The Wave ended their dialogue before they are .. Noah did not know the fortune of his son's faith. Moved in the heart of the father parental emotions. He says in Surat (HUD):[Frame = "4 98"] and called Noah said Lord Lord, my son from my family and that promise you the right and wisest rulers (45) (Hood) [/ frame]Noah wanted to say to God that his son from the family of believers. The promise of God and his family survived the faithful. Said God, aware of the fact his son Noah, for the first time:[Frame = "4 98"], O Noah, he is not from your family, his work is not called to account for what you have no knowledge, I Oazk to be ignorant of (46) (Hood) [/ frame]Al-Qurtubi said - quoting from the aging of scientists - a view Natherh: His son has - that of Noah - a believer in the most likely, and he was not Noah say to his Lord: (My son from my family), but as he has also, with shops to ask destruction of the infidels, then asks Anjae in some of them. His son is pleased to show faith and disbelief. Noah was told God what is it solo from the knowledge of things unseen. I learned if any of your son unless you have learned. And when God was exhorting him to be ignorant, he wants to absolve from the perception that his son be a believer, then perish with the unbelievers.Another important lesson involved verses that tell the story of Noah and his son. Wanted God to say to his noble son, not that of his family, because he did not believe in God, and not blood is the link between real people. Son of the Prophet is his son in the faith. He who follows God and the Prophet, not expiate his son from him, even if the crucifixion. Here we should disown the believer than an unbeliever. Here, too, should contact the connections between faith believers only. No considerations of blood, sex, color, or land.Noah Lord and ask forgiveness and repent to him and may God have mercy on him and ordered him to fall from the ship surrounded by the blessing of God and sponsorship. Noah and fell from his ship. Released birds, and reduced the size of the beast in the earth, believers came down after that. The Koran tells us the story of Noah with a safe after their deliverance from the flood.> End