ابنك موهوب لديه رغبه في مجال ما لاتكبتيها ولاتسخري منه فهذه في
صالحه وهي شئ رباني فساعديه على تنميتها وتطويرها..؟؟
أن التركيز على هواية محددة وتطويرها أمر مفيد جداً للطفل وله تأثير ايجابي في باقي جانب حياته تقول مونيكا كاردوزا، مؤلفة كتاب (لعب الأطفال: أغناء اهتمامات طفلك،
من حجر العلم إلى التسلق ومن جمع الطوابع إلى النحت) إن الأطفال بين عمر ست وثماني سنوات يعشقون دوماً تجربة الأشياء الجديدة.., ولا يهتمون كثيراً بالتركيز على اختيار هواية تناسبهم أو تثير اهتمامهم عن حق نتيجة حشريتهم لاكتشاف الجديد وهنا يأتي دور الأهل في توجيه طفلهم إلى الهواية المناسبة التي يعتقدون أنها سوف تمنح طفلهم مزيداً من الثقة بالذات.
يعتبر الخبراء أن ممارسة إحدى الهوايات تمنح الطفل- إضافة إلى مسألة تسليته- شعوراً بالفخر والتميز والبراعة في إتقان فعل شيء ما، ويشيرون إلى أن الطفل الذي ينجح في اكتشاف هواية يعشقها، يسهل عليه خلق شبكة من الأصدقاء وتحسين أدائه الأكاديمي، ومقاومة الضغوط التي ربما يمارسها عليه من أكبر منه سناً.
تقول كارين ريفيش، باحثة في جامعة بنسلفانيا، ومشاركة في تأليف كتاب( عامل مرونة): إن ممارسة هواية ما تسهم في الحد من توتر الطفل وتمنحه ثقة بالذات، من خلال شعوره بأنه خبير فيما يفعله، بأنه محط إعجاب وتقدير من قبل أقرانه وأساتذته.
في الوقت الذي يعثر فيه على الهواية المناسبة لهم يحتاج قسم آخر إلى من يرشدهم ويوجههم نحو الخيار المناسب، إليك الطرق التي تساعدك في التأكد من أن طفلك لن يمضي وقت فراغه أمام شاشة التلفزيون أو الانترنت.
- راقبي طفلك جيداً: من المهم جداً أن تعرفي قدرات طفلك، ما يهواه أكثر من غيره راقبي أسلوبه في اللعب واحفظي مهاراته وقدراته الطبيعية. مثلاً إذا كان يحب لعبة العسكر ربما استهوى قراءة الكتب التاريخية التي تحكي عن المعارك المهمة أو عن السير الذاتية لكبار القادة العسكريين في التاريخ البشري، أما إذا كان لا يزال يحب اللعب بالصلصال فحاولي أن توجيهه نحو السيراميك، يمكنك أيضاً أن تسأليه عما يحب أن يتعلمه إذا أتيحت له فرصة اختيار تمضية فترة مع شخص موهوب أو عبقري أو مشهور.
- تحديد اهتمامه العام: كثيراً ما يعرب الطفل عن عشقه الطبيعة والحيوان أو الرياضة أو الفن عموماً، من دون أن تكون له هواية معينة تندرج تحت هذه العناوين الشاسعة والشاملة، من هنا يجب أن تحاولي استكشاف ما يمكن أن يثير اهتمامه أكثر.
مثلاً، إذا كان طفلك يحب الفن أتيحي له فرصة ليجرب الرسم أو النحت أو الغناء واكتشفي ميوله أما إذا كان يحب الحيوانات فحاولي أن تقدمي له الكتب التي تحكي عن الخيول أو الديناصورات أو الأسماك، وطريقة تكاثرها، أو شجيعيه على صنع كتيب عن الحيوان الذي يحبه، أو ربما رغب في تربية حيوان أليف.
تقول (كاردوزا): إن الطفل يتأثر بأهله أو بمن هو أكبر منه سناً، إذا كان يحبه ويحترمه، فإذا كان هذا الشخص يمارس هواية ما فسوف يتشجع الطفل على إيجاد هواية خاصة به.
ربما تأثر الطفل بأستاذه في المدرسة أو مدرس الرياضة أو جار له في الحي لكن بالطبع يبقى أهله المثل الأعلى. إذ إن مشاركته هواية أحد أبويه تعتبر الأسلوب الطبيعي لتعريفه إلى هواية محتملة مثلاً، قد يرغب الطفل في مساعدة والدته في زرع النبات في الحديقة المنزلية ويمكن تطوير هذه الهواية من خلال حثه على اجراء بحث عن النباتات التي يمكن زرعها والمواسم التي تحيا فيها وطريقة تجهيز التربة وزرع الحبوب وريها وفي النهاية سوف يشعر بفخر كبير بحديقته ويدعو الجميع إلى رؤيتها إذن لا تترددي في تشجيع طفلك، في حال شعرت بأنه يبدي اهتماماً بما تفعلينه.
- دعيه يجرب أشياء عدة: من الضروري جداً أن يختبر الطفل تجارب عدة في حياته لكي يتمكن من العثور أكثر الأشياء التي تثير اهتمامه مثلاً يمكن أخذه إلى حضور مسرحية أو جعله يقوم بنشاط رياضي.
- تقبلي منه كل شيء: أحياناً يمارس الأطفال هواية معينة، قد لا تستهوينا نحن الكبار، مثل جمع بطاقات (البوكيمون) أو غيرها من الأشياء الرائجة في العصر الحالي يجب ألا تمنعي طفلك من ممارسة الهواية التي يحبها بل فتشي دوماً عن الجوانب المفيدة التي يمكن أن تسهم في تقديمها لطفلك مثلاً، ستعلم الطفل في هواية تجميع البطاقات فن التفاوض والقدرة على اقناع الغير والصبر للوصول إلى الهدف الذي يريده.
- ساعدي طفلك على الالتزام بهوايته: تتطلب عملية ممارسة هواية باحتراف، إلى كثير من الصبر وتطوير المهارات، وهذا ما يجعل الطفل يصاب بالإحباط بسهولة إذا كنت تعتقدين أن هواية طفلك.
مناسبة له حاولي أن تخففي من صعوباتها. مثلاً إذا أعرب طفلك عن رغبته في التوقف عن ممارسة هواية مراقبة الطيور، لأنه يصعب عليه حمل المنظار مدة طويلة أقنعيه برسم الطيور أو الاستماع إلى تغريده أو شراء كتب عنها أما إذا قد نهائياً الاهتمام بهذه الهواية فلا تنزعجي لأنه من الطبيعي جداً على الطفل في هذه المرحلة أن يهتم بأمور كثيرة.
_التركيز على المرح: أحياناً كثيرة يركز الأهل على براعة طفلهم في أداء مهمته وإذا فشل في القيام بها نرغمه على فعل شيء آخر لكن يشير الخبراء إلى أن أفضل هواية هي تلك التي تسد الطفل وتفرحه من هنا يجب التركيز على الجانب المسلي في ممارسة الهواية من دون التركيز على النتيجة النهائية لهذه الهواية.