يقول الخبراء أن الأطفال يجب أن يناموا في مكان مضاء لأن ذلك يؤثر على صحتهم، فقد توصل فريق من الباحثين في جامعة تكساس أن زيادة تعرض الأطفال لمصادر الإضاءة الاصطناعية خلال فترة الليل تؤدي إلى انخفاض قدرة جسم الطفل على إنتاج الميلوتونين melatonin والذي يعتقد أن نقصه يؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض اللوكيميا.
يتوقع أن ينشر البحث في الخريف بالإضافة إلى بحوث أخرى منفصلة تشير إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي وغيرة من أنواع السرطان عند النساء اللواتي يعملن في وظائف ليلية. كما تشير الأبحاث الأخرى إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق القطبية وفاقدي البصر لديهم نسب اكبر من الميلوتونين ونسبة الإصابة بالسرطان منخفضة جدا لديهم. يشار إلى أن حوالي 500 طفل دون سن الخامسة عشرة يصابون بسرطان الدم والمسمى باللوكيميا في بريطانيا ويموت منهم 100 كل عام. لكن لغاية الآن لم يتمكن العلماء من معرفة السبب الذي يجعل الضوء الليلي يؤثر على الأطفال إلا انه من المؤكد أن هناك علاقة بين تعرض الأطفال لهذا الضوء وبين ارتفاع نسبة سرطان الدم لديهم.
هذا ومن جانب آخر، حذرت باحثة مصرية من التأثير الخطير للموجات "الكهرومغناطيسية" الناتجة عن الإضاءة الشديدة من اللمبات "النيون" البيضاء ومن التعرض لها لفترات زمنية كبيرة لتأثيرها السلبي على الصحة بوجه عام. وقال الباحثة خيرات البرادعي التي أعدت بحثا حول الموضوع في تصريح صحافي، انه تم إجراء البحث على الفئران وكان من نتائجه التوصل لخطورة هذه اللمبات على الأعضاء التناسلية والقدرة التناسلية وكذلك العين وقدرات الإبصار إضافة إلى التشوهات الحادة لدى المواليد الناتجة عن إناث تعرضن لفترات طويلة لهذه الموجات .
وأضافت البرادعي أن البحث فتح مجالا جديدا للدراسة على المستوى البيئي للإشعاع بالنسبة للمتعرضين لهذه الموجات من الإعلاميين والفنانين وأطفال الحضانات حديثي الولادة والقيادات بصفة عامة. وأوضحت أن هذا التأثير يمتد للإنسان خاصة كبار الشخصيات الذين يتعرضون لإضاءة مبهرة في مكاتبهم لفترات طويلة وكذلك الأطفال حديثي الولادة بالحضانات.