يحتل اللعب والرياضة مكانة وأهمية كبري لدي الأطفال ؛ فممارسة اللعب والرياضة يعتبران من أهم العادات التي يحرص الطفل علي ممارستها ؛ وهناك خطأ يقع فيه بعض الأباء والأمهات وهو أن يمنعوا الأطفال من ممارسة اللعب والرياضة ظناً منهم بأن اللعب وكثرة الرياضة تؤثران سلباً علي صحة الطفل ؛ لذلك نريد أن نوضح للأباء والأمهات أن ذلك المعتقد يعد معتقد خاطىء فقد أوصى الإمام الغزالي رحمه الله بأن يتم السماح للطفل بأن يلعب لعبًا جميلاً.
فإن منع الطفل من اللعب والرياضة يتسببا في إرهاق الطفل حيث يظل حبيساً بين جدران البيت للدروس والإستذكار بالمساء وفي الصباح بالدراسة في المدرسة ؛ وتلك الطريقة تؤدي إلي أن يصبح الطفل صاحب قلب ميت وذكاء الطفل ينخفض وهذا ما أكدته أغلب الدراسات.
كل الدراسات الحديثة تنصح الوالدين أنهم لابد أن يدركوا أن إحتياجات الأطفال للعب بأنواعه المختلفة وأدواته وأساليبه تمثل احتياجات نمائية تتطور مع تطور عملية النمو لدى الأطفال ؛ والأن نسوق لهم أهمية ممارسة اللعب والرياضة بالنسبة للطفل.
أهمية ممارسة اللعب والرياضة للطفل
- كلما مارس الطفل ألعاب ورياضة كلما زاد نموه بشكل مطمئن ومستقر ؛ وذلك لأن اللعب والرياضة تساعدان علي نمو العضلات ليكتسب الطفل المهارات الحركية التي يحتاجها في تنقلاته.
- اللعب يطوّر القدرات الجسمية والعقلية والانفعالية لدى الطفل ، ويساعد على تنشئته تنشئة إجتماعية متزنة عاطفياً وإنفعالياً.
- ممارسة اللعب والرياضة أيضًا يساعد على تطور النمو اللغوي لدى الأطفال من خلال تبادل الآراء والحديث المتواصل الذي ينشأ بسبب التفاعل المشترك بين الأطفال المشاركين في اللعب، وهو يمنح الطفل فرصًا ثرية ومواقف حياتية طبيعية تعمل كنماذج مثلى في تكوين الشخصية السوية من خلال العلاقات المتبادلة والمشاركة والتعاون والمناقشة والتشاور والحوار مع الآخرين، والاشتراك في اتخاذ القرارات الجماعية، وتقبل رأي الغير واحترامه، حتى إن كان مغايرًا لآراء الطفل الشخصية.
- وعلماء النفس والتربية يؤكدون علي أن الألعاب التي يمارسها الأطفال تمثل الطريق الأمثل للتفكير الصحيح, وسلامة البدن والعقل والثقة بالنفس, ومواجهة مصاعب الحياة في المستقبل ؛ كذلك اللعب والرياضة يمثلان متعة للأطفال وحرمانه منها تجعل الطفل لايحيا حياه طبيعية مثل باقي أقرانه
والأن نُجمل لكم أهمية ممارسة اللعب والرياضة من مختلف النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والخلقية والتربوية عند الأطفال.
أهمية اللعب والرياضة من الناحية الجمسانية للطفل:
أيعد اللعب نشاط حركي ضروري وهام في حياة الطفل لأن اللعب والرياضة يعملان علي تنمية العضلات وتقوية الجسم ؛ وهنا يؤكد عدد من العلماء أن هبوط مستوى اللياقة البدنية لدي الطفل يكون نتاج تقييد حركة الطفل داخل البيوت ؛ فمن خلال اللعب يحدث للطفل التكامل اللازم بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير.
أهمية اللعب والرياضة من الناحية العقلية للطفل :
الرياضة واللعب لا ينتهي الكلام عنهم ؛ فالمداومة علي اللعب والرياضة تساعد الطفل علي إدارك العالم الخارجي من حوله ؛ ومع تقدم عمر الطفل يتمكن من تنمية مهاراته وذلك من خلال ممارسته لألعاب أو رياضة معينة؛ ويلاحظ أن الألعاب التي يقوم فيها الطفل بالاستكشاف والتجميع وغيرها من أشكال اللعب الذي يميز مرحلة الطفولة المتأخرة تثري حياة الطفل العقلية بمعارف كثيرة عن العالم الذي يحيط به.
من خلال ممارسة الطفل علي رياضة محببة أو نشاط معين تنمو لديه الناحية الإجتماعية ؛ ففي الألعاب الجماعية يتعلم الطفل النظام ويؤمن بروح الجماعة ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة والعكس يبرز بسهولة ؛ فلو جربنا أن لا يمارس الطفل أي ألعاب أو رياضة مع أطفال مثله تجده يميل للأنانية والعدوانية ويكره الأخرين وهذا علي عكس ما هو واقع وحادث في اللعب الذي يساعد الطفل علي التعاون والتواصل مع الأخرين مما يجعله يحيا داخل إطار إجتماعي سليم.
أهمية اللعب والرياضة من الناحية الخلقية للطفل:
يُسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل ؛ فعن طريق اللعب والرياضة يتعلم الطفل العديد من الأخلاقيات والسلوكيات كالصدق والعدل والأمانه وضبط النفس والصبرعلاوةً علي أنه يتكون لديه شعور من خلاله يحرص علي الشعور بالأخرين وتطوير علاقاته معهم.