[size=21]يميل ابني إلى تكسير ألعابه، وقد يتجه بعض الأحيان إلى تخريب ألعاب وأدوات أخواته، ومع جميع محاولاتي لثنيه عن هذا السلوك إلا أنني فشلت وأرى نفسي عاجزة أمام تصرفاته.
يتمتع الأطفال بنشاط حركي وحب كبير للاستطلاع لذا قد يلجؤون إلى فك ألعابهم أو بعض الأدوات المنزلية والمقتنيات وتركيبها؛ مما يوحي لنا بأنهم مخربون ولكن في الواقع أن الأطفال عادة لا يصدرون هذه السلوكيات عن عمد أو بقصد التخريب فقط وإنما لإشباع فضولهم المعرفي.
السلوك التخريبي Destructive behavior: يتمثل في رغبة الأطفال ظاهرياً في تدمير أو إتلاف الممتلكات الخاصة به وبالآخرين.
[/size][/size] [size=16][size=21]- عند الشهر السادس يكتشف المولود أعضاءه التناسلية، وهذا الاكتشاف يقع ضمن الاكتشافات الجنسية الحركية الكثيرة التي تتم خلال هذه المرحلة.
[/size][/size] [size=16][size=21]- إن هذه السلوكيات تفرضها طبيعة النمو، فالطفل كلما كان صغيراً حديث العهد بالموجودات ازدادت لديه رغبة تحليلها وتفكيكها يكون هذا واضحاً لدى الطفل في عامه الأول؛ فمع بداية خطواته الأولى تتسع آفاق المعرفة لديه ويبدأ في التعرف على كل ما هو من حوله فيمسك بالأشياء ويرميها على الأرض ويكون سعيداً لسماع صوت سقوطها، والطفل أثناء ذلك يمارس حقه الطبيعي للكشف عن البيئة المحيطة به.[/size][/size]
[size=16][size=21]- في حدود الثالثة يطور الطفل أساليب عبثه فيفرغ الدواليب والأدراج من محتوياتها ويبعثرها، وقد يتذوق زجاجات العطر وأحمر الشفاه ويتعرف على طعم الأدوية، وقد يحاول رمي الأشياء من النافذة ويشعل الثقاب ويقطع بعض الأشياء بالسكين.[/size][/size]
[size=16][size=21]- في سن الخامسة يكون تخريبه منهجياً نوعاً ما، فقد يلجأ إلى فك ساعة المنبه، ويفك أرجل اللعب، ويخلع ملابسها، وقد يبكي حينما يفشل في إعادتها إلى حالتها الأولى.[/size][/size]
[size=16][size=21]- من الدوافع المهمة وراء التخريب حب الاستطلاع، والكشف عن المجهول بالحل والتركيب.[/size][/size]
[size=16][size=21]- إن ما قد يعتبر تخريباً بالنسبة إلينا خصوصاً للممتلكات الثمينة يعتبر متعة للطفل.[/size][/size]
[size=16][size=21]إن التخريب يعتبر سلوكاً وليس انفعالاً أو حاجة. وينقسم الأطفال في ذلك إلى قسمين:[/size][/size]
[size=16][size=21]1. الأطفال الذين يفعلون ذلك ببراءة أو عن غير قصد. 2. الأطفال الذين يفعلون ذلك عن قصد.[/size][/size]
[size=16][size=21]يصنف التخريب إلى شكلين رئيسين هما التخريب البريء والتخريب المتعمد.[/size][/size]
[/size][/size] [size=16][size=21]- تقوم هذه الفئة من الأطفال بتخريب الأشياء دون قصد أما لاصطدامهم بها فتتكسر أو يمسكونها بأيديهم فتتلف.
[/size][/size] [size=16]
[size=21]- يظهر لدى بعضهم ضعف في البصر أو ثقل في السمع. - التخريب كانعكاس للطاقة العضلية:
- تقوم هذه الفئة من الأطفال بتخريب الأشياء وتحطيمها نتيجة للنشاط العضلي الذي يقومون به كالشجار مع إخوتهم أو القفز من مكان إلى آخر أو فوق الطاولات والمقاعد.
2. التخريب المرضي: يظهر هذا النوع من التخريب لدى الأطفال من 4 سنوات ويزداد شدة عند 9 سنوات وبعدها.
- ويكون عمداً أو مسبق التخطيط. ليس المتعة - قد يظهر التخريب في صورة تدمير للذات فيعض الطفل أصابعه أو يشد أذنه.
فلاش: كره الذات لدى الأطفال وتعذيبها يكون نتيجة لكره السلطة التي يعجزون عن مقاومتها. أسباب السلوك التخريبي:
[/size][/size] [size=16][size=21]1. النشاط الزائد والحيوية التي لم تجد لها تصريفاً. [/size][/size] [size=16][size=21]2. اختلال في الغدد الصماء كالدرقية والنخامية. 3. دوافع انفعالية مكبوتة مثل الغيرة أو الرغبة في الانتقام نتيجة الشعور بالاضطهاد أو الشعور بالخطيئة أو كراهية الذات من قبل الطفل. 4. الإحباط وشعوره بالنقص. 5. حب الاستطلاع والميل إلى تعرف طبيعة الأشياء. 6. النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء. 7. مسألة عارضة عندما يضيق المكان أثناء اللعب.[/size][/size]
[size=16]
[size=21]أساليب التغلب على المشكلة:
[/size][/size] [size=16][size=21]1. إيجاد وسائل تصريف الطاقة الزائدة بطريقة منظمة، عن طريق توفير ألعاب للطفل ووسائل للهو، وإشراكه في المعسكرات الرياضية والكشفية. [/size][/size] [size=16][size=21]2. عرض الطفل على الطبيب للتأكد من طبيعة عمل الغدة والتعرف على مستوى ذكاؤه. 3. يجب دراسة الحالة بعناية ودقة لتحديد مدى ونوعية التخريب ومحاولة تحديد الدوافع خلف هذا السلوك التخريبي (عوامل شعورية أو عوامل لا شعورية مثل الغيرة) قد يحتاج الأطفال الذين يقومون بهذا السلوك إلى معالجة نفسية. 4. توفير أجواء نفسية مريحة للطفل خالية من الاضطرابات داخل المنزل. 5. إشباع حاجة الطفل إلى الاستطلاع ليس فقط بتوفير اللعب بل مراعاة ما يناسب سنه وتنوعها. 6. على المربي مراعاة المرحلة العمرية أثناء التعامل مع الطفل وعدم النظر إلى حجم جسمه. 7. توفير مكان مناسب يستطيع الطفل أن يقوم فيه باللعب.[/size][/size]
[size=16][size=21]عزيزي المربي إن عالم الأطفال لا حدود له وكل مرحلة من مراحل نموه تتميز بسمات مختلفة عن سابقتها ومن أهم هذه السمات، حب الاستطلاع والرغبة في التعرف على الأشياء فإن ما قد تعتبره تخريباً يعاقب عليه الطفل يكون النواة الأولى لكثير من الاختراعات والاكتشافات؛ لذا فإن ردود أفعالك قد تكون سبباً في الحد من هذا النبوغ.[/size][/size]