تترك مرحلة الحمل آثارها على بشرة المرأة، حيث تظهر في بعض الأحيان خلال هذه الفترة مشاكل جمالية مزعجة قد تمتدّ نتائجها حتى بعد انتهاء الحمل، سواء على الوجه أو الجسم، هذه المشاكل التي تتزامن مع حدوث الحمل تحتاج إلى عناية خاصة، وفي ذلك تقدّم الدكتورة جيهان الغطاس أخصائية الجلدية بمستشفى سعد التخصصي، نصائح ودليلاً لكيفيّة ظهور مشاكل البشرة أثناء فترة الحمل و كيفيّة التعامل معها والعناية بها أثناء الحمل وبعده:
كيف تهيّئ المرأة بشرتها لفترة الحمل؟ يؤثّر الحمل على بشرة المرأة، حيث يكون معدّل جفاف البشرة أعلى من الطبيعي خلال هذه الفترة، وذلك بسبب التغيّرات الفيزيولوجية الناتجة عن الحمل. لذلك، على المرأة أن تعتني ببشرتها باستخدام المرطّبات والكريمات الخاصة بجفاف الجلد لمنع حدوث هذا الجفاف.
كيف تتأثّر بشرة المرأة أثناء فترة الحمل؟ هناك عدد من الأمراض الجلدية التي يمكن أن تصاب بها المرأة الحامل مثل حدوث نوع من أنواع الأرتكاريا أو الطفح الجلدي والفقاعات وهي جميعها أمراض جلدية قد تصيب المرأة أثناء الحمل، ولكن من المهم القول إنه ليس كل الحوامل عرضة لتلك الأمراض ولكنها قد تظهر لدى السيدات اللواتي يكون لديهن استعداد للإصابة بتلك الأمراض.
كيف يختلف تأثير الحمل على بشرة الوجه عن بشرة الجسم؟ هناك تغيّرات طبيعية قد تظهر بمنطقة الرقبة وهي ناتجة عن هرمونات الحمل، كذلك قد تسجّل زيادة ظهور الكلف بالوجه بسبب الحمل نفسه وذلك نتيجة زيادة هرمونات الحمل لدى السيدات، والتعرّض بدون حماية لأشعة الشمس. أما بالنسبة لبشرة الجسم، فأكثر ما تعاني منه الحوامل هو ظهور السليولايت والتشقّقات الناتجة عن عدم ترطيب الجلد بصورة كافية.
كيف تتعامل المرأة الحامل مع بشرة وجهها أثناء الحمل؟ إن اهتمام المرأة الحامل ببشرتها ضروري خاصة بالنسبة للوجه كونه أكثر عرضة للشمس والتغيّرات الجوية. لذلك، فإن على المرأة الحامل ولاسيما التي تعاني من الكلف تفادي أشعة الشمس، كذلك نشدّد على ضرورة استعمال الكريمات المرطّبة وكريمات الحماية من الشمس، حيث إن هناك كريمات علاجية يمكن استخدامها أثناء فترة الحمل. أما في ما يخصّ حب الشباب، فيمكن أن يظهر في بداية الحمل وذلك نتيجة ارتفاع الهرمونات. لذلك، ننصح الحامل في هذه الحالة بمراعاة التوجّه للطبيب المختصّ وعدم استخدام أي علاج من الصيدلية, بالإضافة إلى المتابعة المستمرة مع الطبيب دون محاولة العبث بتلك الحبوب وإلا فإنها ستترك أثراً قد تصعب إزالته في ما بعد.
وكيف تعتني ببشرة جسمها أثناء الحمل؟ على المرأة الحامل عدم استخدام أي علاجات من تلقاء نفسها، فهناك أدوية ضارّة بالحمل. لذلك، ننصحها بضرورة استشارة طبيب الجلدية باستمرار لضمان عدم حدوث أي مضاعفات أثناء الحمل. وعند ظهور اسوداد بمناطق مختلفة من الجسم كالرقبة أو المناطق الحسّاسة، فعليها استخدام المرطّبات والابتعاد نهائياً عن فرك أو حكّ تلك المناطق تجنّباً لتفاقم المشكلة.
كيف تمنع المرأة أو تقلّل من ظهور علامات التمدّد والسليولايت على جسمها أثناء الحمل؟ ننصحها باستخدام الكريمات لمنح المرونة المطلوبة للجلد، فهي تساعد على أن يتمدّد الجلد بشكل طبيعي، كما أن استخدام تلك الكريمات المرطّبة يعمل على الحدّ من ظهور التشقّقات. ويمكنها أيضاً استخدام زيت الزيتون لتدليك منطقة البطن والفخذين، مع الابتعاد قدر الإمكان عن التعرّض المباشر لأشعة الشمس الضارّة.
كيف تتبع المرأة الحامل برنامجاً يومياً للعناية يحفاظ على بشرة وجهها؟ على المرأة اتّباع نظامها اليومي المعتاد، وذلك باستخدام غسول خاص بالبشرة واستعمال واقٍ للشمس، خاصة وأن الشمس مسؤولة عن أكثر مشاكل البشرة أثناء فترة الحمل، مع المحافظة على نظافة البشرة وترطيبها باستمرار.
كيف تؤثّر التمارين الرياضية في بشرة الحامل؟ تعمل التمارين الرياضية على إضفاء الحيوية على الجلد، ولكن أداء التمارين الرياضية يتوقّف على حالة المرأة الحامل ومدى سماح طبيب النساء والتوليد لها بأداء التمارين الرياضية، علماً أن التمارين الرياضية تساهم في التمدّد الطبيعي للجلد.
كيف يساعد التدليك بالزيوت الطبيعية على العناية ببشرة الحامل؟ التدليك بالزيوت الطبيعية يعمل عمل الكريمات المرطّبة التي تساهم في ترطيب الجلد. وينصح بالاستعانة بها عندما تكون بشرة الحامل جافة أكثر من الطبيعي، وإلا فيمكنها الاكتفاء بمستحضرات الترطيب العادية مع تكثيف استخدامها للمحافظة على المرونة اللازمة والتي تسمح بالتمدّد الطبيعي للبشرة بدون حدوث تشقّقات.
وكيف تتخلّص المرأة من مشكلة تصبّغ البشرة والكلف بعد الولادة وانتهاء الحمل؟ عن طريق علاجات جلدية خاصة بحالتها، وذلك وفقاً لشدّة ودرجة الكلف ,فكل حالة مرضية لها طرقها العلاجية. ويمكن استخدام الكريمات أثناء فترة الرضاعة وانتهاء الحمل. أما في فترة الحمل، فالأفضل عدم استخدام أي علاجات تذكر، خاصة وأن الكثير من هذه المشاكل تنتهي بانتهاء الحمل.
كيف تظهر الدوالي أثناء فترة الحمل، وكيف يتم التخلّص منها؟ تظهر الدوالي بسبب ضغط الرحم على الأوعية الدموية والأوردة فتحدث نوعاً من توقّف الدم مما يجعلها تتّسع وتظهر بشكل أكبر من حجمه. وهناك نوعان من الدوالي، سواء الأوعية الدموية السطحية والتي تظهر على الجلد أو انتفاخات يصاحبها ألم.
ففي حالة الدوالي السطحية، هناك العلاج بالليزر ويمكن علاجها أثناء الرضاعة أي عقب الولادة وليس أثناء الحمل. أما الانتفاخ، فهو يكون في مرحلة متقدّمة وعلاجه يكون جراحياً في قسم جراحة الأوعية الدموية، وذلك عن طريق الحقن أو الجراحة.
كيف تستعيد المرأة شكل جسمها بعد الحمل؟ الرياضة عقب الولادة هامة، فهي تحدّ من الترهّلات ولكنها تحتاج إلى إشراف من متخصّصين. أما في حالة ظهور تراكمات للدهون في بعض أماكن الجسم، فيمكن إزالتها بالموجات فوق الصوتية وتأتي بنتائج إيجابية للغاية . كما يمكن استخدام الليزر في علاج الترهّلات البسيطة، أما الشديد منها فلا يمكن التخلّص منه إلا عن طريق الجراحة.