في دراسة اجريت اخيرا في بلجيكا حول الحيوانات المنزلية واثرها في انتقال الامراض بين الاطفال، خاصة الحساسية، جاء فيها ان هناك طفلا مصابا بالحساسية بين كل خمسة اطفال ويظل تأثير الحساسية في الطفل حتى يبلغ مرحلة الشباب. وقد اجرى تلك الدراسة البروفيسور هوجون فان بيغر الاستاذ والطبيب بالمستشفى الجامعي بمقاطعة انتورب البلجيكية، حىث اجرى فحوصات وتحاليل لاربعة آلاف طفل في مراحل عمرية مختلفة تبدأ من بداية تكوين الجنين وهو في الرحم حتى سن الرابعة عشرة. وجاءت النتائج السابقة بأن العادات والتقاليد لها دور كبير في انتشار مرض الحساسية بين الاطفال، واعطى مثالين، لذلك اولهما النوم في الغرف الدافئة التي توجد بها دفايات مشتعلة باستمرار والتي تعتبر بيئة ممتازة لبعض الجراثيم المسببة للحساسية. والثاني والأهم، وجود الحيوانات الأليفة في المنازل، خاصة القطط وتلك الحيوانات تساعد على انتشار بعض الامراض بين الاطفال وبصفة خاصة الحساسية. وتعتبر تربية الحيوانات المنزلية داخل البيوت شيئا مهما وضروريا لبعض الاشخاص، خاصة بالنسبة لكبار السن وقد وصل الامر في النهاية الى ان عدد الحيوانات المنزلية في بلجيكا يفوق عدد السكان، حيث وصل الى احد عشر مليونا بينما عدد السكان لا يتجاوز عشرة ملايين نسمة.
ويصل عدد القطط والكلاب الى ثلاثة ملايين مناصفة، وهناك مليون من الحيوانات القارضة والزواحف، مثل الفئران والثعابين، بالاضافة الى ثلاثة ملايين ونصف مليون من الاسماك والطيور (للزينة) وليست للأكل، بالاضافة الى انواع أخرى مختلفة من الحيوانات المفترسة.
وينفق الشعب البلجيكي ما يقارب 30 مليون دولار سنويا ثمنا لوجبات الغذاء للحيوانات المنزلية بالاضافة الى اربعة ملايين أخرى يتم انفاقها لتحقيق الرفاهية لتلك الحيوانات، مثل توفير اماكن للنوم وبعض الالعاب المسلية ومصاريف أخرى للاستحمام وحلاقة الشعر وبعض الديكورات الخاصة في المنزل للحيوانات، والمشكلة لا تقتصر على بلجيكا وحدها، بل في معظم دول اوروبا