السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأذكر لكم مقالة طريفة قرأتها البارحة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله حول ابنته ( عنان ) التي كانت تسهر الليل ولم ينفع معها ترغيب ولا ترهيب فيقول في مقالته باختصارٍ :
فقلتُ لأُمَّ البنت : أنا أستطيع أن أحبَّب إلى بنتك المنام ، وأكرِّه إليها السهر ، ولكن الدواء مرّ ، فهل تعدينني ألا تأخذك بها رأفة إذا أنا جرعتها هذا الدواء ؟
((ليصلك كل جديدأرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالاتالسعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين)) فقالت : نعم . ولم تكن لتخالفني في شيء ، ولكن أحببت أن أتوثق ، ثم دعوت البنت فقلت : - عنان ! - قالت : نعم. - قلت : سنسهر الليلة، فهل تحبين أن تسهري معنا ؟ ففرحت وأشرق وجهها ، وجعلت تقفز من الابتهاج وتقول : - إي بابا ، إي أرجوك يا بابا... - قلت : ولا تتأخرين في القيام إلى المدرسة صباحاً؟ - قالت : لا ، لا والله ، جرَّبني ... - قلت : أسمح لك بالسهر ، ولكن بشرط واحد ، فجزعت قليلا ، وقالت : ماهو ؟ - قلت : ألاَّ تنامي حتى أنام أنا. فعاودها الفرح ، لما تتصور من مسرات السهرة ومباهجها وقالت : - قبلت .... وامتدت السهرة ، وتعمدت أن أحشد فيها كل ما تحبه البنت من قصص حلوة ، وألاعيب ، وأنقال ، حتى نعست ، وكادت تنام في مكانها ، ثم نامت ... - فقالت: أمها : لقد نامت أفأحملها إلى سريرها ؟ - قلت: هيهات ، الآن بدأ العلاج ، فشدي أعصابك ، وعمدت إلى البنت فهززتها حتى أيقظتها ، فاستيقظت مكرهة ، ومرت ربع ساعة ، فعادت إلى المنام ، وعدت إلى إيقاظها ، وتكرر ذلك حتى صارت تتوسل إليَّ ، وتقبَّل يدي أن أدعها تنام ، وأنا أقول لها بدم بارد : - لا ، السهر أحلى ، ألا تحبين السهر ؟ ، حتى قالت : لا ، لا أحبه ، لا أحبه ، (بدي أنام) ، وانطلقت تبكي ... وبرئت البنت من علة السهر ، من تلك الليلة !
ويبدوا أن علاج ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) على الطنطاوي رحمه الله قد أدى مفعوله ونجح، وسأجربه، إلا إذا أشرتم علينا بدواء جديدٍ وعصريٍ يداوي سهر وشقاوة أطفال هذا العصر !