في نظراته بريق يخبرك بأنه ذكي، وفي حركاته وحيويته ما يدل على فضوله الكبير، فضول يخشى منه.. وعلى الرغم من صغر حجمه وتفاصيل جسده إلا أن الأشياء التي يستخدمها أو المحيطة به يجب أن لا تكون صغيرة؛ لأنها إن كانت كذلك فقد تسبب أخطارا نحن في غنى عنها.. لنتذكر أولاً أن أكثر الهوايات المفضلة لدى الأطفال هي وضع كل ما يقع تحت أيديهم في فمهم.. هذا يعني أن نتوخى الحذر عندما ننوي شراء شيء ما يخص أطفالنا: ـ تجنب شراء الألعاب الصغيرة التي يسهل ابتلاعها. ـ اختيار الأثواب التي تخلو من الأزرار؛ لأن الطفل يبقى مصرا على إزالتها من مكانها، ويُخشى عليه من الاختناق بها. ـ من الأفضل أن تتجنب الأم تزيين ابنتها بالخواتم وهي في سن صغيرة؛ خشية أن تخلعها من يدها وتبتلعها.. - إبعاد النقود المعدنية أو المسامير والإبر عن الأطفال؛ فهم لا يعون خطورتها. كذلك مشابك الشعر؛ خوفاً من أن يضعها الطفل في فمه أو يحاول إدخالها في أذنه وأنفه… ـ إبعاد الأقلام عن متناول يد الأطفال (وهي أكثر ما يفضله الأطفال)؛ خوفاً على أعينهم منها. ـ كذلك يجب التحذير من الأكياس البلاستيكية وإبعادها عن الطفل؛ لأنها شديدة الخطر إذا ما أدخل رأسه بها وقد تسبب له الاختناق لا سمح الله.
على الطريق قد يضطر الأبوان بسبب ظروف معينة ـ كعمل الأم مثلاً ـ أن يضعا طفلهما في حضانة أو قد يرغبا في انتسابه لدور تحفيظ القرآن، وأيا كان السبب فهناك أخطار يجب تداركها.. ولعل الخطورة تكمن هنا في الطريق إليها والعودة منها؛ لذا يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لأمان الطفل على الطريق، والتأكد من أن وسيلة النقل التي توصل أطفالنا يحتوي كل مقعد منها على حزام أمان لمنع سقوط الأطفال أو ارتطامهم.. وقد يحتاج الأطفال صغار السن إلى حافلات مبطنة من الداخل – على غرار أماكن ألعاب الأطفال في بعض المطاعم - لمنع حدوث أية أخطار أو جروح في حال ارتطام الأطفال بالمقاعد، مع الحرص على أن تكون مقاعد الحافلات مريحة ومزودة بالمكيفات، والاطمئنان على نظافة فرش أقمشة الحافلات والستائر. لا بد من اختيار الحضانة الأقرب إلى المنزل لتكون مدة تعرضهم للخطر أقل…
حوض الاستحمام للأطفال هو المكان المخصص لاستحمامهم، والذي يكون عادة صغيرا إلى حد يلائم حجم الطفل، ويكون مصنوعا على الأغلب من البلاستيك. وعلى الرغم من الاحتياطات المتوفرة حول سلامة استخدام الأطفال حوض الاستحمـام المخصص لهم إلا أن الكثيـر من الأخطـار يمكن أن تحدث للطفل (لا سمح الله ) ذلك أن جسده يكون مبتلاً وأملس بسبب الماء والصابون؛ لذلك يجب التأكد أن حجم الحوض لا يزيد كثيراً عن حجم الطفل كي لا ينزلق، والتأكد من وجود مقعد أو مسند له كي يحد من حركة الطفل التي تؤدي أحياناً إلى غرقه. ـ التأكد من إبعاد الحوض عن مفاتيح المياه؛ خشية أن يفتحها الطفل مما يؤدي إلى زيادة منسوب المياه في حوض الاستحمام. ـ إبعاد الصابون أو الشامبو عن متناول يد الطفل أثناء استحمامه، والحرص على عدم زيادة نسبتهما في الحوض؛ خشية أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى الرغوة فوق أنف الطفل. ـ يجب اختيار الحوض بما يتناسب مع عمر الطفل، فإن كان في أشهره الأولى يفضل اختيار “كرسي الشبك” وهو مقعد مزود بحزام أمان، وظهره مكون من شبك ليسمح بمرور المياه منه، ويعتبر من أفضل الأنواع التي تضمن الأمان لطفلك من الانزلاق بتأثير الماء والصابون. ـ لا تتركي طفلك الصغير وحده في الحمام وإن كان مع إخوته؛ فلا أحد يعي أخطار وجوده في الماء مثلك. ـ أدخلي كل ما تحتاجينه معك إلى الحمام؛ لئلا تضطري إلى الخروج ولو للحظات لإحضار أي شيء بينما طفلك في الحوض. ـ في حال اضطررت لفتح باب المنزل أو الرد على الهاتف عليك أن تأخذي طفلك معك فذلك أسلم بكثير.
على الأم الانتباه عند اختيار مقعد لطفلها أن يكون ثابتا ولا يتسبب في انزلاق الطفل، والتأكد من وجود حزام أمان قوي ومتين، وعدم قابلية المقعد لأن يعتدل الطفل فيه أو ينقلب منه؛ لذا يجب أن تكون القاعدة أعرض من المقعد، كما يجب التأكد من أن القماش المغلف للمقعد يمكن أن يغسل؛ للحفاظ على نظافة الطفل. وأخيراً يجب الحذر من وضع المقعد على الأماكن المهتزة (كالغسالات مثلاًً)؛ لأن هذا يمكن أن يسبب تحرك المقعد والطفل فيه، مما يؤدي إلى وقوعهما على الأرض