ما الأخطار التى يتعرض لها الصغار من تسوس الأسنان اللبنية؟
تقول قارئة ابنتى تبلغ من العمر خمس سنوات، وتعانى تسوس أسنانها اللبنية، فهل توجد أخطار لهذا التسوس، وكيف نحمى الصغار من تسوس الأسنان؟ يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار، دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص بجامعة القاهرة عضو الجمعية الأمريكية لزراعة الأسنان قائلا: "من المعروف أن الأسنان اللبنية تبدأ فى الظهور تقريباً عند سن ستة أشهر ويكتمل ظهورها عند حوالى العامين ونصف، ثم تستمر الأسنان اللبنية فى أداء وظيفتها حتى يتم خلع آخر سنة لبنية عند حوالى الاثنى عشر عاماً. بمعنى أن الأسنان اللبنية تظل لفترة لا يستهان بها داخل الفم، ولذلك ينبغى المحافظة عليها تماماً مثل الأسنان الدائمة". ويجب على الأم المحافظة على أسنان طفلها حتى تظل فى مكانها حتى ميعاد بزوغ الأسنان الدائمة. وفى حالة فقد أو تسوسالأسنان اللبنية المبكر يفقد الطفل القدرة على مضغ الطعام بالشكل المناسب، مما يؤدى إلى عدة مشاكل منها ضعف الطفل أو استعمال جانب للفم والمضغ عليه مع إهمال الآخر، مما يمكن أن يؤدى إلى اعوجاج بالفم عند الكلام أو الابتسام. أيضاً قد يؤدى ذلك إلى ضعف قدرة مضغ الطعام، فيقوم الطفل باللجوء إلى الطعام سهل المضغ ومعظمه من النشويات مثل البطاطس والبطاطا والأرز أو الدهنيات، وعدم القدرة على مضغ الفواكه واللحوم والخضروات، مما يؤدى للسمنة والضعف العام. ويشير الدكتور عبد الغفار إلى خطورة الفقد المبكر للأسنان تكمن فى أنه عند الفقد المبكر للأسنان اللبنية تقوم الأسنان المحيطة بالحركة الجانبية لغلق المسافة الخالية فى الفك، مما يؤدى لفقد المساحة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة، بعدها إما أن تظهر الأسنان الدائمة فى موضع غير مستحب وبشكل معوج و غير منتظم مما يؤدى لشكل سيئ وزيادة فى معدل التسوس والتهاب اللثة، وقد يؤدى للاحتياج لتقويم الأسنان، أو قد تظل الأسنان الدائمة مدفونة داخل الفك مع تزايد احتمالات حدوث مشاكل داخل عظام الفك. أيضاً قد تحدث خراريج والتهابات صديدية بالفك نتيجة امتداد التسوسات لعصب الأسنان، علاوة على الآلام المبرحة التى تصاحب تسوسالأسنان اللبنية. ولذلك يجب على الأم الاحفاظ على أسنان طفلها اللبنية وعلاج أى تسوسات بها قبل تفاقم المشاكل أو حدوث مضاعفات بالمحافظة على غسل الأسنان بعد تناول الطعام مباشرة وخاصة بعد تناول المواد السكرية.