إن مرحلة الطفولة هي أخصب و أطول وأهم فترة يمكن للمربي فيها أن يغرس فيها المبادئ القويمه والتوجيهات السليمه في نفوس وسلوك أبنائه فالفرصه متاحة والإمكانيات متوفرة من فطرة سليمه ،وطفولة ساذجة ،وبراءة صافية وليونة و مرونه و قلب لم يلوث ونفس لم تدنس :-
تربيةالأطفال (1)
1- النبى صلى اللهعليه و اله سلم يدعو للأبناء وهم فى أصلاب آبائهم:- لما أذى النبى من أهل الطائف ورموه بالحجارة عرض عليه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين ( جبلين بمكة ) عندهاقال النبى المشفق الرحيم " أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا " كذلك يرشدنا لما فيه صلاحالابن فى المستقبل حيث تكون البداية ربانية لا شيطانية حيث قال صلى اللهعليه واله سلم : " لو أن أحدكم اذا أتى أهله قال: باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا ، يولد بينهما ولد فلا يصيبه الشيطان أبدا" ولقد أمرنا الله باختيارالصالحين والصالحات عند لزواج لتنشئة جيل صالح لأن فاقد الشىء لايعطيه.
2- ويدعو لهم وهم نطفة فى رحم الأمهات:-
ومن العناية به وقايته مما قد يؤثر على صحته وهو فى رحم أمه ولذاأبيح للحامل اذا خافت على جنينها أن تفطر فى رمضان كالمريض والمسافر، ومن العنايةبالطفل وهو فى رحم أمه تأجيل العقوبة التى تستحقها اذا كان ذلك سوف يؤثر على الولدأو يقضى عليه مثل قصة جهينة وقصة المرأة الغامدية.
3- ويعلمنا صلى اللهعليه و اله سلم أذكار لنزول أحدهم بالسلامةمن رحم أمه:-
ان لحظات الولادة من أشق اللحظات على الأم وجنينها لما فيها من المشقة والكرب وتكون الأم مكروبة فيهاكربا عظيما وقد علمنا الرسول صلى اللهعليه و اله سلم دعاء يقال فى هذه الحالات حيث قال: " دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين وأصلح لى شأنى كله لا اله الا أنت"
4- ويبين صلى اللهعليه و اله سلم منزلته عند الله اذاسقط من بطن أمه قبل تمامه:-
لقد ورد بشأن السقط أحاديث تسر السامعين فعن معاذبن جبل رضى الله عنه أن رسول الله صلى اللهعليه و اله سلم قال: " والذى نفسى بيده إنالسقط ليجر أمه بسرره الى الجنة اذا احتسبته" أى صبرت على فقده.
5- وبعد ولاتهم يؤذن فى الأذن اليمنى للطفل:-
عن أبى رافع قال: رأيت رسول الله صلى اللهعليه و اله سلم أّّذن الحسن بن على (ع) حين ولدته فاطمة. وقيل : وسر التأذين أن يكون أول ما يقرع سمع الانسان كلمات النداء العلوى المتضمنةلكبرياء الرب وعظمته والشهادة التى أول ما يدخل بها فى الاسلام ومعروف أن الشيطان يفر ويهرب من سماع كلمات الآذان فيسمع شيطانه ما يغيظه فى أول لحظات حياته.
ان الاولاد نعمة من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاءولما كانت هذه النعمة تسر الوالدين بشرت الملائكة بهم رسل الله من البشر وزوجاتهم قال تعالى:" يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى"( مريم 7) - وقالت عن امرأة ابراهيم الخليل " وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب" (هود :71) ولهذا ذم الله تعالى من تبرم من الأنثى واستثقلها لأنه تعالى هو الذىوهبها كما وهب الذكر والحياة لا تستمر الا بالذكر والأنثى معا فقال تعالى: " ألاساء ما يحكمون" ( النحل : 59)
والنبى صلى اللهعليه و اله سلم يحنك المولودبالتمر ويدعو له ويبرك عليه
والتح*** هو مضغ الشىء ووضعه فى فم الصبى ودلك حنكه به يصنع ذلك بالصبى ليتمرن على الأكل ويقوى عليه والمقصود من التح*** أن يطمئنالطفل ويجعله آمنا على استمرار غذائه والعناية به وبخاصة تح***ه بالتمر الذى ترتفع فيه نسبة الحلاوة التى يتلذذ بها الطفل وفيه كذلك تمرين على استعمال وسيلة غذائه الجديدة وهى المص بالفم ليألفها.
ويرشد النبى محمد صلى اللهعليه و اله سلم الأبوين الى تحصينه بالذكر من الآفات وشكر الله تعالى على موهبته فلا شك أن الدعاء مجلبة لكل خير و فيه شكرالرحمن الذى يزيد من شكره قال تعالى:- " لئن شكرتم لأزيدنكم" (إبراهيم : 7). ويقسم صلى اللهعليه و اله سلم للمولود ميراثه بمجرد ولاته.
ويرحم صلى اللهعليه و اله سلم طفولته ولو كان ولد زنا:-
من رحمة النبى بالطفل وحرصه على أن يشب راضعا من ثدى أمه انه لما جاءته المرأة الغامدية لتى زنت ردها حتى تلد فلماوضعت ردها حتى ترضع طفلها ثم جاءت بالطفل بيده **رة خبز دليل على فطامه فأقام صلى اللهعليه وسلم عليها الحد (الحديث رواه مسلم )
والناظر فى هذا الحديث يرى أموراعجيبة:-
- لم يأمرها النبى أن تسقط هذا الحمل من الزنا بل على الع** أمرها انتذهب حتى تلد. - فلما ولدت أمرها أن تذهب حتى تفطمه فأرضعته ثم فطمته وقدأكل الخبز. - أن النبى دفع بالصبى الى أحد المسلمين ليقوم على رعايته وتربيته. تلك رحمة نبى الرحمة على ولد الزنا من الضياع فما ذنبه أن يتحمل آثار جريمة غيره ..!!
ويحتفل بالأطفال فى صغرهم فيوصى بالعقيقةعنهم.. وللعقيقة فوائد كثيرة كما ذكر العلماء منهم ابن القيم فهى قربان من الله تعالى وفيها الكرم والتغلب على الشح وفيها اطعام الطعام وهو من القربات وهى تفك ارتهان المولود عن عدم الشفاعة لوالديه أو شفاعة والديه له ومنها أنها ترسيخ للسنن الشرعية ومحاربة خرافات الجاهلية وفيها اشاعة نسب المولود وغيره. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ اله سَلَّمَ قَالَ كُلُّ غُلَامٍ رَهِينٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ اله سَلَّمَ إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُالرَّحْمَنِ (حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا هشام بن سعيد الطالقاني أخبرنامحمد بن المهاجر الأنصاري قال حدثني عقيل ابن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبةقال قال رسول الله صلى اللهعليه و ال هسلم تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأقبحها حرب ومرة)
وينهي عن تسميتهم بأسماء قبيحة و غير جائزة شرعا:-
عن سمرة بن جندب أن النبي صلى اللهعليه و اله سلم قال لا تسم غلامك أفلح ولا نجيحا ولا يسارا ولا رباحا فإنك إذا قلت أثمه و أو أثم فلان قالوا لا
يأمر صلي اللهعليه و اله سلم بحلق رأس الطفل يوم سابعه وتنظيفه وازالة الاذي عنه:-
عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: عن رسول الله -صلى اللهعليه وسلم- عن الحسن وقال:{ يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة قال فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض.} ^_^منقول للأمانة^_^