يؤكد الخبراء أن عادة مص الأصابع غريزة قوية لدي معظم الأطفال عند ولادتهم ، حتي أن بعضهم يمص إصبعه في بطن أمه قبل الولادة حيث تشعرهم بالهدوء والاطمئنان وهناك أيضا التتينة التي تعتبرها كثير من الأمهات من الأساسيات التي تحرص علي وجودها في حقيبة الطفل ، وتعادل في أهميتها الحفاضات لما لها من مزايا عديدة مثل مساعدة الطفل علي النوم أو تشتيت انتباهه في أوقات تقلب المزاج .
ولكن يكمن الخوف لدي الأمهات من تأثيرهذه العادات علي أسنان الأطفال في المستقبل ، ويشير د.محمد نديم مدرس تقويم الاسنان بجامعة قناة السويس إلى أن التتينة لا خوف منها وعادة ما يقلع عنها الطفل عند سن الثانية أو الثالثة وبالتالي لا تؤثر علي الأسنان أو الفك, ولكن المشكلة الحقيقية في مصع الأصبع ويقسمه إلي عدة مراحل أولها حتي سن الرابعة وهنا لايوجد أي مشكلة أو تأثير علي الأسنان وينصح بعدم محاولة منع الطفل من مص إصبعه علي الإطلاق ثم يليها المرحلة الثانية من سن أربع إلي سبع سنوات, وقد نلاحظ خلالها بروز الأسنان إلي الأمام قليلا ولكنها ترجع إلي مكانها الأصلي إذا أقلع الطفل عن مص إصبعه..
وأهم شئ في هذه المرحلة هو رغبة الطفل في التوقف عن مص إصبعه حيث نلجأ إلي الترغيب وليس الترهيب لمحاولة إقناعه بأهمية الاقلاع عن هذه العادة وتأثيرها علي شكله في المستقبل ويمكن هنا الاستعانة مثلا بصور توضح مدي الضرر الذي تحدثه هذه العادة. إذا اقتنع الطفل ولكنه لم يستطع التوقف يمكن للأهل في هذه الحالة اللجوء إلي أسلوب المكافأة عن طريق عمل جدول أسبوعي وتوضع علامة أو صورة أمام كل يوم لا يمص إصبعه وفي آخر الأسبوع يحصل علي هدية ثم يكرر لأسبوعين ويحصل علي هدية أكبر وهكذا حتي يتوقف.