لا أدري لماذا يشعر العرب بكل هذا الجوع للجنس ولماذا نبدو في عيون الاخرين، متوحشين وظمأى لا نشبع من الجنس كلما حانت لنا الفرصة لممارسته ؟! الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat36722.html#post555338 لا أدري لماذا يسيطر الهاجس الجنسي على أحاديثنا اليومية وعلى طرائفنا?! وعلى جلساتنا الخاصة، وكان هذا الحديث هو فاكهة كل المجالس في كل الفصول .. لا أدري لماذا يسيطر الجنس على علاقاتنا في العمل،فكم من وظيفة شاغرة، حصلت عليها فتاة بمواهبها الجنسية، وحرم منها شاب هو بأمس الحاجة إليها رغم مواهبه ومؤهلاته العملية!
وكم من سكرتيرة حسناء مثلا، تفتح ساقيها لمديرها، تستطيع بقوة اللذة التي تمنحها،أن تتحكم بعد فترة قليلة بمصير ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) بأكلمها، أو مؤسسة من المؤسسات الحكومية بكافة دوائرها، وكم من مذيعة في محطة تلفزيون عربية مثلا، تستطيع أن تنال من الحظوة، بمقدار ما تتقن لعبة الجنس مع المسؤولين على هذه المحطة أو تلك، فتظهر في كل البرامج، وتكاد تملأ الشاشة طولا وعرضا بحضورها الذي لا ينقطع.. إلى درجة لا يحتاج المشاهد أن يدخل الكواليس لكي يكتشف التفاصيل، فعلى الشاشة يثار مليون سؤال حول غياب المؤهلات المهنية والعلمية لدى هذه المذيعة، وحضور المؤهل الجنسي في العلاقة مع المدير فقط؟! وحتى في الجامعات، صار هناك أستاذة، يمكن أن يمنحوا بعض الفتيات نجاحا لا يستحقونه، لأن بعضهن يمنحون أستاذة لذة جنسية يشتهونها، وربما تكون حرارة تلك اللذة، أعلى من حرارة العلامات التي يطلبنها لنيل النجاح في أعلى درجاته.
كم من بيت تهالكت دعائمه، وانهد بنيانه لأن رجل البيت لا يطيق أن يرفض طلب لزوجته، حتى لا ترفضه في الفراش آخر الليل ، فتحكمت الزوجة بالزوج وصادرت قرارته، وخربت علاقاته مع اهله ومع أصدقائه ومع ذاته، لأنها تملك أن تعاقبه جنسيا إذا لم ينصاع لأوامرها، وبالمقابل كم من بيت سعيد خربه شوق رب الأسرة وتطلعه إلى لذة اخرى لا تجيدها زوجته، حتى لو كانت زوجته أجمل من تلك الخبيرة بفنون إمتاع الرجل ونبش كنوز الفحش الذي يتطلع لممارسته في أقصى درجاته، متحررا من احترام العلاقة الزوجية وصون كرامة الزوجة.
لماذا نبدو داعرين، جائعين، مكبوتين، ظمأى، مغفلين ومدمنين على الجنس ؟!! ولماذا صار العربي في ثقافات العالم هو رمز الجوعالجنسي الذي يثير مخيلة الآخرين ويهيجهم ؟!! متى سنقيم دعامة اخرى لحياتنا، غير دعامة الجنس الذي لا يرتوي؟ ومتى ستكون هناك قيمة قاهرة وحاسمة في حياتنا، غير قهر الجنس وقدرته على حسم كل الأمور المستعصية في المواقع الحساسة ؟!! لماذا يتحالف الجنس مع فساد المال والسلطة، ليحكم علينا بأننا عالم ثالث متخلف إلى الأبد، عالم تحكمه قوة الشهوة الجنسية، لا قوة العقل المبتكر؟ نعم الجنس مهم في حياتنا.. وهو متعة لا فكاك منها، وحفظ للنسل لا غنى عنه.. لكن هل سيبقى الحاكم المتحكم بكل شيء في هذا الخراب العربي