الحرمان الجنسي في مجتمعاتنا مفتاح للشذوذ الجنسي والانحلال الأخلاقي والخلقي.....؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
((قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعملون)) صدق الله العظيم..[صورة الأعراف_الايه 32]...
ينظر الاسلام الى العلاقة الجنسية بين الزوجين على أنها لاتهدف الى التناسل فقط ،بل هي استمتاع فيزيائي وإشباع غريزي .فلقد كانت المسألة الجنسية ولاتزال منذ أن خلق الله أبونا آدم الى يومنا هذا ضرورة من ضرورات الدين والدنيا.. فهي حاجة بشرية....وضرورة نفسية...وكذلك سنة فطرية..؟؟ ولأن الجنس حاجة بشرية فقد تعايش معه الديــــــن,واعتــــــــرف به الا أنه قام بتهذيه وضبطـــــــــــه الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat166392.html#post2249612 (( لا منعــــــــــــه وكبـــــته))...؟؟ والفرق كبير بين المنع والكبت وبين ما نعيشه اليوم ..؟؟ سواء عن طريق التشدد الديني المتزمت أو العادات والتقاليد الزائفة والمقيته.جدا في مجتمعاتنا العربية ولئن اقل الإسلامية لأن بعضها نهج النهج الصحيح في تيسير مراسيم وبرتوكولات الزواج.؟؟ بل أن بعضهم ذهب إلى جواز اللجوء للعادة السرية قد يصبح أحيانا صمام أمان ضد السقوط في مستنقع الرذيلة أو ممارسة الزنا -في هذه الحالة لا مانع من لجوء الفتاة والشباب إليها عند الضرورة القصوى إذا ما احتدمت شهواتها الجنسية إعمالا بقاعدة: إذا وقعت بين المحظورين فأختر أخف الضررين ’بدلا من نصح أولياء الأمور بعدم المغالاة بالمهور والتطرق لهذا الجانب وجعله كقضية جوهرية في المجتمعات الإسلامية. وترك الخوض في قضايا بعيدة كل البعد عن هموم المسلم اليوميه..؟؟ كالولاء والبراء.والاتهامات بالإيمان والكفر ..والإسلام والعلمانية وغيرها. بل دعوا إلى قتل وسفك دم كل من يتطرق لتلك المواضيع ,واتهامهم بالكفر والردة والخيانة والعمالة كذلك لكل من أراد النهج الصيحيح والسوي والمنحرف في نظرهم..؟؟
ومن هذا المنطلق يمكننا أن نسأل كيف تجاهل معظم فقهاء عصرنا جوانب عدة ألا القليل منهم لعل من أهمها تلك العلاقة وللأسف...؟؟ رغم طرق فقهاء العصور السابقة لتلك الجوانب ولا حياء في دين الله...؟؟ وكان آخرهم ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) محمد متولى الشعراوي رحمة الله رحمة واسعة . إضافة إلى ما قدمه فضيلة ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) الجليل العالم والمربي الوالد الدكتور أحمد الكبيسي حفظه الله ورعاه وهو من كبار علماء العراق, وكذلك من الأسماء الكبيرة التي يوجلها ويحترمها العامة . حيث قدم حلقات مميزة وجريئة حول نقاط عدة منها الثقافة الجنسية الشرعية ,إضافة لإشكالية تيسير الزوج وغلاء المهور , وانتشار ظاهرة الزنا والحلول التي يرى بأنها ناجعة لعدم وقوع شباب الامة في اثم الزنا وبالتالي تحقيق مصالح غفل عنها الكثيرين مثلما يقول.في برنامج (خير الكلام) والذي يعده ويقدمه بنفسه على فضائية سما دبي التابع لحكومة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة. وفي محور تعليقه برنامج "صباح الخير ياعرب"على محطة mbc في يوم الاثنين 23 مارس/آذار سلط الضوء على أحدث الكتب التي تتحدث عن الحب في المجتمع المسلم وهي عبارة عن الرواية التي كتبتها المؤلفة شالينا زهراجان محمد، وهي بريطانية الجنسية ومن جذور هندية،تحت عنوان(("الحب بالحجاب" )) حيث تتناولت قصة حب فيها كل العوامل والتفاعلات النفسية الشيقة المتعلقة بالحب، منذ انطباع النظرة الأولى المتبادلة بين المرأة والرجل، إلى صعوبة البحث عن الشخص المناسب..؟؟ اذ أكد ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) الكبيسي:أن الجنس عبادة ربانية وإن الدين الإسلامي لا يحرم وجود الكتب والروايات التي تتحدث عن الحب والعلاقة الجنسية , ويستحق نشرها في أفلام وروايات وقصص، ما دامت في إطار راق بعيدة عن الإثارة والابتذال، ، فأجمل وأعظم غريزتين لدى الإنسان هما الجنس، والحاجة إلى الطعام، أو بمعنى آخر "شهوتا الفرج والفم"، وهما من العناصر الأساسية في طبيعة الإنسان، والله سبحانه وتعالى أدبنا بالإسلام، وجميع الكتب السماوية تتحدث عن حدود الطعام، وحدود الجنس، مؤكدة على أن يكون التعامل فيهما راقيا وممتعا وفاضلا وكريما. بل ويمكن معالجتها في إطار أفلام كذلك، بشرط أن يعرف الناس خصوصية هذه العلاقة دون الابتذال أو الإغراء الذي ينتشر في الأفلام الهابطة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقع أحدكم على امرأته كما يقع على البهيمة، وليكن بينهما رسول؟ وعندما سأل الصحابة عن هذا الرسول، فقال لهم: القبلة والكلام".كما دعا إلى إدخال الثقافة الجنسية في المناهج التعليمية. بل نصح الأهل بضرورة الجلوس مع أبنائهم، وشرح أدق تفاصيل العملية الجنسية لهم بأدب وحكمة وذوق بغرض "التعليم الصحيح" وليس للإثارة الجنسية، واستخدام أسلوب راقٍ لإيصال المعلومات لهم. وأشار ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) أحمد الكبيسي إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن احترام الرجل لمشاعر زوجته أثناء العملية الجنسية يؤدي إلى ولادة أطفال بصحة جسدية قوية، وأضاف أن الإحجام عن التحدث في الجنس في بعض المجتمعات بحجة الحياء يعتبر حياء كاذبا ومتخلفا وهمجيا، فالإسلام يعتبر الجنس عبادة، والعبادات يلزمها شرح، وفقهاء المسلمين شرحوها بحياء جم، رغم أنهم شرحوا الجنس بكل نواحيه ولخصوه بجملة "كل شيء بين الزوجين مباح إلا حالة واحدة، وهي أن يأتيها من الخلف". كما استنكر الفتاوى التي تبيح قتل وسفك دماء الكاتبات والكتاب الذين يتحدثون في قضايا الجنس، موضحا أن معظم هؤلاء الكتاب يتحدثون بأسلوب راق، وأن الإسلام لم يحرم الحب، فأعظم أنواع الحب هو أن تحب امرأة فتتزوجها، ويؤكد كلامه بقصص من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان الناس يأتونه من كل مكان لسؤاله في أمور علاقاتهم الزوجية والحب بكل صراحة ودون حياء. ورفض الداعية الإسلامي عدم تقبل بعض شرائح المشاهدين في الدول العربية للبرامج التي تناقش قضايا الجنس، ووجود نظرة تستنكر جرأة هذه البرامج ومقدميها، رغم أن تلك البرامج تقدم علما للمجتمع، وطالب بضرورة إدخال الثقافة الجنسية بشكلها الإسلامي المهذب في المناهج التعليمية...........الخ)) لكن الصرخة المدوية والمفزعة..؟؟ التي أثبتت آخر الدراسات و الإحصائيات أن تكاليف الزواج تصل في حدها المتوسط في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لمائة وخمسين ألف دولار، رغم أن معدلات دخل الناس تعد الأعلى عالميا إلا أن الشباب الخليجي يعاني الأمرين حين يفكر في تجهيزات الزواج والتي تعد أيضا ضمن الأعلى عالميا، وخلافا لما قد يعتقده البعض فإن المهر يبدو أقل بنود نفقات الزواج حيث يتراوح في المتوسط حول 25 ألف دولار وفي المقابل يمكن أن يدفع الشاب 13 ألف دولار على بطاقات الدعوة و 3 آلاف دولار أخرى لتصوير ليلة الزفاف، أما بند استئجار وتزيين صالة الأفراح فقد يلتهم وحده 55 ألف دولار أي نحو 40% من إجمالي نفقات الزواج كلها.الحالة أدت إلى إعراض الشباب الخليجي عن الزواج أو ربما اللجوء للزواج بأجنبية تقل معها التكاليف فكانت النتيجة أن زادت نسبة العنوسة بين الفتيات وارتفع سن الزواج بين الشباب. بسبب المغالاة في التكاليف الباهظة للزواج..؟؟ والتى تدخل ضمن منظومة زائفه وهي منظومة التفاخر والتقليد والرغبة في التباهي، منظومة تجبر كثيرا من الشباب الخليجي على الاستدانة لإنفاق عشرات الآلاف من الدولارات على مظاهر لا تستمر أكثر من ساعات معدودة. ففي الكويت وصلت نسبة العنوسة بين الفتيات إلى 30% أي الثلث بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية أخرى، تبدو المغالاة في تكاليف الزواج مرتبطة بالوجاهة الاجتماعية التي تصر العادات الخليجية على التمسك بها مما دفع بعض حكومات الخليج لإنشاء صناديق تقدم دعما ماليا للمقبلين على الزواج أو إقامة حفلات زواج جماعي لتقليل التكاليف كما تفعل الإمارات والبحرين, وليست قاصرة على دول الخليج الغنية فقط وإن كانت مبرراتها خارج دول الخليج أقرب إلى المنطق كما نجد أن نصف الشباب في سوريا عاجز حسب الإحصائيات الرسمية عن تدبير تكاليف الزواج وفي تونس يقدر أن 55% من الشباب في سن الزواج غير متزوج، وفي لبنان أدت هجرة ثلث الشباب إلى الخارج بحثا عن عمل إلى ندرة فرصة الفتاة في البحث عن زوج وفي مصر يقدر وجود 15 مليون عانس من الجنسين وفي المغرب العربي لا تبدو الصورة أفضل مما عليه بقية المجتمعات...؟؟ونسينا أن نبينا وقدوتنا زوج بآية وبدرهم..؟؟بل أننا نرى أن الغرب يأخذ بتعاليم ديننا فتكاليف الزواج في مجتمعاتهم تكاد تكون رمزيه..؟؟ والهدف الأسمى رضا الطرفين على عكس مجتمعاتنا المتخلفة..إذا جاز التعبير..؟؟ ان أقل مايمكن أن يحققه الأشباع الجنسي هو الاستقامة النفسية التي سوف تكون نتيجتها بالطبع الاستقامة السلوكية التي ترجع بالنفع على المجتمع والناس,وهذا هو جوهر الدين..تحقيق المصلحة والمنفعة.
من هنا وجب على الرجل والمرأة السعي لتحقيق المتعة الجنسية دون حياء,فهذه المتعة هي من الأهمية بمكان لكل منهما... فهي مطلب شرعي..؟؟ وكذلك مطلب غريزي..؟؟ ولم يكن الشرع يوما من الأيام ضد الفطرة والغـــريزه..؟؟ فالشرع حكم الله ..والغريزة خلق الله ..وليس هناك تناقض بينهما..؟؟ واذا وجد هذا التناقض فهو من صنع الناس ولاصلة للشرع به...؟؟ ان الشعور بمباهج الحياة والاستمتاع بها هو من روح الدين الذي جاء في الأصل لاسعاد الناس لا لتعذيب النفوس واتعاسها..؟؟ وماتحويه نفائس الكتب في العصور السابقه هي معالم تربوية على طريق الوعي الجنسي لا تخدش الحياء في شيء لكونها ضرورة..؟؟
والضرورة تقدر بقدرها...وقدرها هنا هو المحيط المشروع للممارسة الجنسية ,فنحن لا ندعو الى الفاحشة,انما ندعو الى السمو والارتقاء بتلك العلاقة وتحقيق السعادة ((المفقــــــــودة )) بمعناها الحقيقي من منظور ديني في مجتمعاتنا اليوم..؟؟
ومن هنا فقد شرع الاسلام ثلاثة أنواع للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة:
النوع الأول:هو الزواج الدائم. النوع الثاني:هو الزواج المنقطع أو الزواج المتعة. النوع الثالث:هو ملك اليمين.
وهذه الأنواع الثلاثة كانت موجودة وقائمة في زمن الرسول صلى الله وعليه وسلم ,وزمن الخلفاء وسائر الحكام ,ومن بعده واستمرت حتى عهد قريب ثم تلاشى الزواج المنقطع وملك اليمين نتيجة لمتغيرات العصر وانفتاح الشعوب على بعضها البعض مما أوجد صورا أخرى للعلاقة الجنسية غير المشروعة...؟؟
وعلى الرغم من وجود الزواج الدائم كوسيلة مشروعة للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة ألا أنه لم يحل تلك المشلكة الجنسية..؟؟ فقد تقترن امرأة برجل ولا تجد فيه بغيتها الجنسية . وقد يقترن رجل بامرأة ولا يجد فيها بغيته. وقد يكون كلا الطرفين لا يقدران على تحقيق الاشباع الجنسي.
وفي هذه الحالات الثلاثة قد تكون الثقافة الجنسية وسيلة لتحقيق التواؤم بين الطرفين اذ بواسطتها يمكن تحقيق الاشباع الجنسي الذي يحقق دوام العلاقة ويذيب المشاكل بينهما. وفي حالة انعدام الوعي الجنسي أو الثقافة الجنسية بين الزوجين فأن الأمر كثيرا مايقود الى الأنحراف أو الطلاق.
وفي كلا الحالتين قد لا يجد الرجل أو المرأة راحته الجنسية مع أطراف أخرى بسبب انعدام هذا الوعي..؟؟
ومن الخطأ تصور أن المعرفة الجنسية أمر يخدش الحياء ويتنافى مع الآداب,فهذا التصور لا أساس له من الصحة وانما هو تصور نابع من الأعراف والتقاليد لا من الدين..؟؟ ان المرأة قد تحمل تصورا مثيرا عن العلاقة الجنسية قبل الزواج وكذلك الرجل الا أنه سرعان مايتبدد هذا التصور بعد الزواج ويصاب كل من الطرفين بصدمة نفسية تجاه الزواج والعلاقة الجنسية... وقد يكون العيب في الرجل وحده..؟؟ وقد يكون العيب في المرأة وحدها..؟؟ وقد يكون العيــب في كليهما معا..؟؟ وفي تصوري أن الوعي الجنسي قد يحل هذه المشكلة ويكسب هذا الزواج الدوام والأستقرار والسعادة...؟؟
اننا نعيش اليوم في عصر أشبه بكتاب مفتوح يقرؤه الجميع,فمن ثم فان الحجر على الوعي الجنسي أمر يتنافى مع روح العصر ,فضلا عن كونه يتنافى مع العقل والدين...؟؟؟ ان هذه الرؤية المتخلفة والمقيته عن الجنس التي يحملها الرجال والنساء اليوم في مجتمعاتنا الأسلامية عامة (((وخصوصا مجتمعاتنا العربية ومجتمعناالسعودي بالذات)))..؟؟
اذ لم تكن تلك الرؤية كذلك في الماضي فقد كانت العلاقات الجنسية مفتوحة في ظل الدوائر الثلاث التى أشرنا اليها وهي :الزواج الدائم والزواج المنقطع((والمتعة كذلك)) وملك اليمين.ومن هنا فأن مجتمع يمارس الجنس عن طريق هذه الصور الثلاث لابد وأن يكون مجتمعا مفتوحا يسوده الوعي الجنسي...؟؟؟ ولا ننسى الاشارة الى أن هذة الممارسة في دائرة الصور الثلاث كانت تتم بمباركة الفقهاء الذين كانوا يشاركون بقية المسلمين هذا الاستمتاع ويسعون الى تحقيق الاشباع الجنسي ..؟؟حيث كانت لهم جوار واماء يملكونها بالاضافة الى زوجاتهم,وكان هذا أمر تقليديا ومشروعا في تلك العصور...؟؟ كما كثرت كتب الجنس وشارك في كتابتها فقهاء وأدباء وشعراء,ومن هذه الكتب: *العرس والعرائس *القيان لابن حاجب النعمان *الايضاح في أسرار النكاح *جامع اللذة لابن السمسماني *المناكحة والمفاتحة في أصناف الجماع وآلاته لعز الدين المسبحي. *السحاقات والبغائين لأبي العبس *حديث ابن الدكانى لابن حاجب النعماني. *كتاب الاكفية. *بردان وحباحب لأبي حسان الكبير. *حديث الباه لمرطوس الرومي. هذه الكتب وغيرها التي ذكرها ابن النديم في الفهرست ,وصاحب كتاب رجوع ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) في مقدمته. التي يمكننا من خلالها القاء الضوء على الحالة الجنسية للمجتمع الاسلامي آنذاك...؟؟
حينها سندرك مدى مانحن فيه من جهل بالمسألة الجنسية في ظل مجتمع هو أرقى بكثير من الناحية المدنية من ذاك المجتمع وأكثر نفتاحا منه...؟؟ لقد برزت كتب الجنس في تلك الفترة بطلب من الحكام والأمراء وغيرهم. فبرزت للعيان كتجارب عاشها أصحابها. وبرزت كرد فعل لحالة الشيوع الجنسي آنذاك. ألا أن فقهاء عصرنا وللأسف تصدوا لهذه الكتب وحرموها...؟؟؟ والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو:
هل تحتوي هذه الكتب على مايصطدم بالدين ويناقض أصوله...؟؟؟ والاجابة على هذا السؤال تفرض علينا استعراض ماتحويه هذه الكتب أولا:
وفي ظل هذا العصر كثرت الخلافات الأسريه,والاشكالات حول ذلك وبدأ الجانبين من الجنسين البحث عن ثم عرضها على احكام الدين ثانيا: وفي الحقيقة سنجد أنها لا تخرج عن كونها صورة من صور الثقافة الجنسية التى منع الناس من الاطلاع عليها ,((أوربما غفلوا عنها كما يرى البعض...؟؟)) من الناس اليوم... وليس في الدين مايصطدم بهذه الثقافه ,أوبصورة أخرى لايوجد من بين نصوص الدين مايحرم الخوض في هذه الأمور وتبينها للناس... غير أن مايستفز بعض الفقهاء اليوم ...؟؟ في كتب الاولين هي اللغة الفاضحة أحيانا والألفاظ الخادشة للحياء التى تكتظ بها مثل هذه الكتب .وهذا أمر يمكن تداركه وضبطه,وليس من العقل أن تؤخذ هذه الكتب بجريرة هذه الألفاظ وتحرم الناس من هذا العلم المهم والهادف الى تحقيق السعادة الزوجية والراحة النفسية في عصر جفت فيه ينابع الود والحنين تحت وطأة المادية.
ولنترك ابن كمال باشا صاحب كتاب (رجوع ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) الى صباه) يدافع عن طرحه بقوله: ولم أقصد بتأليفه كثرة الفساد ولاطلب الاثم ولا اعانة المتمتع الذي يرتكب المعاصي ويستحل ماحرم الله تعالى بل قصدت به اعانة من قصرت شهوته عن بلوغ أمنيته في الحلال الذي هوسبب لعمارة الدنيا بكثرة النسل لقوله صلى الله عليه وسلم: ((تناكحوا تناسلوا فاني أباهي بكم الامم يوم القيامة))...وكذلك رضى المولى عزوجل قال تعالى((هو الذي أنشكم في الارض وأستعمركم فيها))...... وهولاء الذين يطاردون أصحاب هذا الرأي الصحيح من السابقين وحتى المحدثين , ويسعون الى مصادرة كتبهم وأرائهم من بعض الفقهاء وغيرهم.....عليهم أن يتجهوا أولا الى كتب الحديث والروايات التى تؤكد لنا حقيقة مهمة وهي أن المسألة الجنسية كانت تشغل المجتمع المدني حتى في عصر الرسول صلى الله وعليه وسلم ولم تكن مسألة شاذة أو مستهجنة..؟؟ وكلنا نعرف أن عصر الرسول الكريم والصحابة هو عصر المثالية بالنسبة لنا نحن المسلمين..واذا كانت المسألة الجنسية هذا حالها في ذلك العصر, فكيف يكون حالها في العصور التالية التي كثر فيها السبي والجواري وفتحت الدنيا على المسلمين آنذاك...؟؟ تلك العصور التي ازدحمت بصور اللهو والترف في بيوت الحكام والأمراء والوزراء والتجار وسائر طبقات المجتمع الاسلامي التي اعتمدت على الجواري والمحيضات, ولنقرأ في أمهات الكتب ككتاب: الأغاني لأبي فرج الأصفهاني , والعقد الفريد لأبن عبد ربه , والإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي. وغيرها من أمهات الكتب التى تقتظ بتلك الحكايات.التى لم نسمع أن أحدا من الفقهاء تصدى لهذه الظاهرة أو استنكرها وقام بتعرية تلك الممارسات الجنسية الفاضحة للحكام والامراء والوزراء وعامة الشعب أيضا وغيرهم تحت ستار ملك اليمين.واليكم بعض هذه الكتب ككتاب: (الروض العاطر في نزهة الخاطر) لأبي عبدالله محمد بن محمد النفزاوي نسبة الى نفزاوة من مدن تونس ,وكان يعمل بالقضاء في ظل حكم الحفصيين وكان على صلة وثيقة بهم.وقد كتب هذا الكتاب باشارة من الوزير محمد بن عوانة الزواوي,وهذا الأمر أن دل على شيء فانما يدل على أن المسألة الجنسية كانت موضع اهتمام الحكام وأصحاب النفوذ,كما أن العلاقة الجنسية أحدى القضايا التى كانت تشغل الرأي العام في ذلك الوقت خاصة اذا ما علمنا أن النفزاوي كان مجال تخصصه القضائي في محيط الزواج والطلاق أي أن عمله كان قريبا من العلاقات الخاصة بين الرجل والمرأة وربما رأى أن الثقافة الجنسية لها دورها الفعال في حل كثير من المشكلات القائمة بين الازواج والتى واجهها أثنا ممارسة لعمله.
كما أن له رسالة مختصرة في هذا المجال بعنوان (تنوير الوقاع في أسرار الجماع ) ويبدو أنها سبقت هذا الكتاب أو كانت مدخلا أو أساسا له وهو مايشير اليه في مقدمتة كتابه,,.. بعد حمده لله جل وعلى والصلاة على نبية. لقد شرعت في تأليفي هذا مستعينا بالله ومصلياعلى رسوله,والله الموفق للصواب لا رب غيره ولا خير ألا خيره,نسأله التوفيق والهداية لأقوم طريق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. اضافة الى غيره من العلماء كالسوطي في كتابه (زهرة الربيع) .وغيره من الفقهاء.. ولايعنى دفاعنا عن المسألة الجنسية أننا ندافع عن تلك الانحرافات في التطبيق لحكم السبي وما يتعلق بالإماء (ملك اليمين)في تاريخ المسلمين ,أو تلك الممارسات الجنسية الفوضوية التي ارتبطت بعصور معينة أوحت في عصرنا الحاضر,وانما أردت أن أدافع عن حاجة وضرورية انسانية لاتقل عن الشراب والطعام ,احلها الخالق جل وعلى لعباده فهو أعلم وأرأف وأرحم باأحولهم . اليه يرجع الأمر كله علانيته وسره وهو أرحم الراحمين.