• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت ديدنك استفزاز ( الزوجة ) ، وتهديدها في كل مناسبة ، ومن دون مناسبة ! ( سأتزوج عليك ) ، ( سأفتح بيتًا آخر ) !
فتعيش ( الضعيفة ) بين الغيرة ، والقلق ، والاضطراب النفسي ، وبين المحافظة على تلك ( المملكة ) التي أسستها ( لك ولأولادك ) ، و ( أنت ) لا هم لك إلا أن تشفي غليلك بالعبث بتلك الأعصاب والدموع والقلب الضعيف !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تستغل طيبة تلك الأسر العفيفة التي تفضل من يظهر عليه سمات الصالحين ، أو تستغل فقرها ، أو حرصها على الستر والعفاف ، فتتقدم وفي نيتك إشباع ( رغبة ) ،
ومتى ما انتهيت ( منها ) ، تذكرت ( الأولى ) ، وما سيحصل لو علمت بما فعلت فتندم على ( مراهقتك ) باصطناع أتفه المشكلات لتفارق تلك المسكينة ، فتصبح ( مطلقة ) ! ولم يمضي على زواجك بها أيامًا ، فتنهي بعبثك ( الطفولي ) مستقبلها ، فلا يُعرف سبب طلاقها المستعجل ! ويظن أن بها ( عيب ) ، وما علموا أن العيب في جرأتك على أعراض المسلمين !
ألا تتقي الله تعالى !
وأنت قد أتخذت من تلك الرخص والفتاوى المشبوهة لدعاة - الوجبات السريعة - الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://www.movieszoom.net/f59-montadat344027.html#post4591396 ( أفعل ولا حرج ! ) منهجًا لك ، وأصبح ( التعدد ) عندك يؤصل بتأصيلاتٍ ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ،ولم يفتي بها أحد من أهل الثقة والإيمان ، فأصبحت - للأسف - تمارس ( المتعة ) ، بأسماء ( سنية شرعية ) ! بل للأسف أصبح ( بعضهم ) يصطاف سنويًا في بلدان معروفة لينافس أهل الفساد والإفساد ، وليتفاخر عند أقرانه بإنه ( عدد ) بأكثر من واحدة من تلك ( الدولة ) فترة إجازته الصيفية ، وما علم ( المسكين ) كم هي جرأته على شرع الله تعالى !؟ • ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تثير غيرة ( الأولى ) في كل مناسبة ، أو تتفنن في إهانة كرامتها أمام ( الثانية ) ، أو تعيير ( إحداهن ) لترضي ( الأخرى ) ، أو تصطنع تلك المشاكل التافهة مع ( إحداهن ) لتحرمها من النفقة ، والمبيت، وتهديه لـ ( الأخرى ) ، وبغطاء شرعي أسميته ( الهجر ) ! • ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تعبث بتلك التوكيلات الشرعية الممنحوة لك من ( إحداهن ) لإدارة أموالها وممتلكاتها ، فتغتصب تلك الحقوق لتعطيه لـ ( الأخرى ) ، أو تجبر ( إحداهن ) أن تتقبل عيش ( الأخرى ) معها في ممتلكاتها ، وإذا عارضت هددت بنقل ( الأموال والممتلكات ) لحسابك الخاص ، فتخيرها بين فقدان الرزق والطلاق معًا ، أو أن ترضى بغصبك للحقوق ( الأمر الواقع ) ! ألا تتقي الله تعالى
وأنت تحرم ( الثانية ) حقها الشرعي في ( الأمومة ) ، وأن هذا ( الحق ) يحرم عليها النقاش فيه ، وإن ناقشتك بذلك ، وذكرتك بالله - عز وجل - وبحقوقها هددتها بالطلاق ! وكأن الزواج الشرعي عندك هو ( الفراش ) ، وأما ( الذرية ) فقد أكتفيت بما عند ( الأولى ) ، وعلى ( الثانية ) أن تترك فطرتها من أجل ( راحتك النفسية ) و ( هدوء بيتك ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت ( تستر ) زواجك بها ! أو أن تظهر إرتباطها بك شرعًا ! وتحرم على نفسك وعليها ا لحق في ( المبيت عندها ) ! وكل ذلك خوفًا من معرفة ( الأولى ) وأهلها ، فمن كانت هذه شروطه ! هل تعتقد - يا من زوجتها له - أنه سيسمح ( لها ) بالإنجاب ؟ أو أن نيته صادقة بالإستمرار معها ، وهو يخشى مواجهة ( الأولى ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت حينما ( تعدد ) تسقط حقوق ( الأولى ) ، فلا نفقة ، ولا مبيت ، ولا نزهة ، ولا سؤال ، وهي ( وحدها ) من يتحمل مسؤولية بيتك المهمل ، وتربية أولادك ! وكل ما تريده بعد ذلك ( طعام الأولى ) و ( فراش الثانية ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تقدم على ( التعدد ) ، وتعرف بقناعة نفسك أنك ضعيف الشخصية أمام ( الأولى ) ، فتهرب من نقصك بالزواج من ( الثانية ) ، فإذا ما عرفت ( الأولى ) حقيقة أمرك هددتك بطلب الطلاق ، وأخذ الأولاد ، فتهرب مرة ثانية ( منها ) بتطليق ( الثانية ) لترضي ( الأولى ) ، فماذا أستفدت ؟ هل وازنت بين المفاسد والمصالح ؟ ماذا سيكون مصير ( الثانية ) ؟ وقد تخليت عنها ( لسفاهة فعلك وعقلك ) ، فأصبحت بنظر المجتمع ( مطلقة بلا سبب ) ! وماذا سيكون موقف ( الأولى ) ، وقد هربت منها ( مرتين ) ؟ وماذا ستكون نظرة ( أولادك ) لك ، وهم يرون ( قوة ) شخصيتك ؟ ومن كانت هذه شخصيته ، فعلى ولي ( الثانية ) أن يطلب منه رضى ( الأولى ) - وهذا مستحيل - ، أو أن يضع على ظهره ( مؤخر ) لا يرحمه ، ولا يستطيع الفكاك منه ، ليعلم خطورة الإقدام على أمر لا يُحسن التصرف فيه ، أو ليس كفىءً له ! وأنت يا من تزكي من يريد ( التعدد ) : • ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تزكي هذا وذاك ، وتعلم أن هدفه من ( التعدد ) زيادة أرصدته بالمصارف من الأموال والأسهم ، أو اتخاذه ( التعدد ) وسيلة لسداد ديونه المتراكمة ، أو لتحسين وضعه الإقتصادي !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تزكي هذا وذاك ، وتعلم أنه ليس بكفىءٍ أن يعيش مع ( واحدة ) ، فكيف بـ ( ثانية ) ، وذلك إما لعقوقه ، أو ظلمه ، أو عدم إنصافه ، أبو بخله ، أو ضعف شخصيته ، أو سرقته واغتصابه أموال وممتلكات ( الأولى ) !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تزكي هذا وذاك ، وتعلم أنه ممن اتخذ من ( التعدد ) ، وسلية للعبث بأعراض المسلمين ، فتجده يصطنع المشاكل التافهة ليتخلص من ( هذه ) و ( تلك ) ، يتزوج اليوم ويطلق غدًا ، وكأن ( المرأة ) عنده قطعة أثاث في بيته ومكتبه ، أو مركبة في شارعه يبدلها متى ما استحسن ( مزايا ) غيرها ! وأنتم يا من مجالسكم حديث ( التعدد ) :
• ألا تتقون الله تعالى !
وأنتم تضيعون تلك الأوقات الثمينة بالتفاخر بكشف أستار البيوت والزوجات في ما بينكم ، وبالتباهي بكيفية إيذاء الصابرات ، وبالتفنن بتحريض وإفساد إخوانكم على نسائهن ! فكم ( بيتًا ) آمنًا خربتم وأفسدتم ؟ وكم ( زوجة ) سعيدة طلقت بسببكم ؟ وكم ضاع من ( الأولاد ) لتحدياتكم ( الطفولية ) ؟ وكأن ( الرجل ) - عندكم - لا يكتمل إلا بـ ( التعدد ) ! أمن أجل هذا كانت مجالس الرجال ! وفي الختام نقول : ماذا لو كانت تلك ( الضعيفة المسكينة ) أختك ، أو ابنتك ، أو من محارمك ... هل سترضى لها ذلك ؟
ملاحظه ...
ما قصدته هنا هؤلاء الذين يجعلون من التعدد وسيلة يسعون لتحقيقها بشتي الطرق وتحت اسباب متعددة بسبب او بدون سبب ،، انا لست من مُعارضي التعدد فمهما كان له تأثيره علي المرأة الا انه من الشرع ونحن نمتثل لأوامر المولي عز وجل ... وعلي الرغم من ذلك الا انه يوجد من يُطبقون التعدد بما أمر به الشرع فيعدلون ولا يظلمون وهؤلاء لا خلاف حولهم ... ولكن علي الوجه الآخر يوجد من يطبقون التعدد لفظا فقط وهؤلا ء هداهم الله يظلمون انفسهم قبل ان يظلموا زوجاتهم فياتي يوم القيامة وشقه مائل لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم (من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة واحد شقيه مائل) صححه الحافظ بن حجر في بلوغ المرام _310/3_ ومن كان يميل للتعدد لأي سبب وهو يعقد النية علي انه يُعدد لأي سبب يخالف ما جاء به الشرع فهذا اُذكره بقوله تعالي ،، { فَانكِحُواْ مَا طَابَلَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّتَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّتَعُولُواْ} النساء (3) واخيرا ،،لا نصد عن التعدد لغيرة الأولي ،، فهناك من الزوجات من تقبل التعدد لزوجها بل وتُشجعه علي ذلك ... ولكن اولا واخيرا يكون الرجل هو السبب في نجاح التعدد او فشله فان عدل وطبق التعدد بما امر به الشرع فمن اين تأتي الغيرة للزوجة الاولي ؟؟؟ فهناك من الزوجات من يعيشون في سعادة في كنف التعدد ..لما؟؟؟ لأن ازواجهم طبقوا ما أمر به الله عز وجل فلم يظلم ولم يميل لأحداهم علي حساب الأخري . هدي الله نساء ورجال المسلمين للحق والاستقامة