أصيب شاب وافد إلى السعودية بإعاقة في إحدى قدميه بعد تعرضه لخطأ طبي أثناء حقنه بإبرة فولتارين في مستشفى خاص بمدينة جدة غرب المملكة.
وحذر أستاذ جراحة مخ وأعصاب في تصريحات من الاستهانة بأهمية أن يقوم بعملية الحقن من هو مؤهل لها طبيا، موضحا أن أغلب المشكلات الناتجة عن الحقن تكون بسبب طريقة الحقن وليس لنوعية الدواء المحقون.
وقال الشاب الوافد "م. ش" في تفاصيل القضية التي تعرض على الهيئة الشرعية الطبية في جدة:"شعرت بارتفاع في درجة الحرارة بجسمي، مما دفعني إلى مراجعة أقرب مستشفى من منزلي في جنوب جدة"، موضحا أن الطبيب وصف له عددا من العقاقير الطبية إلى جانب حقنة "فولتارين".بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
ويضيف: "بعد دخولي غرفة الضمادات قامت ممرضة بإعطائي الحقنة بمنطقة العضل، فشعرت بعدها بألم شديد، وبعد عدة أيام بدأت أفقد الإحساس بقدمي، وبعد الكشف في مستشفى آخر اتضح أن الحقنة تسببت في حدوث إعاقة في القدم نتيجة ضربها على منطقة العصب، مما دفعني إلى رفع شكوى ضد المستشفى".
من جهته قال رئيس الهيئة الشيخ عبد الرحمن العجيري إنه ووفقا للتقرير الذي عرض على الهيئة فقد تبين أن المدعي شاب غير سعودي، وأن الحقنة أدت لحدوث ضعف في القدم اليسرى، وإصابتها بعجز بلغت نسبته 30%.
وأوضح العجيري أن الهيئة عرض عليها ما يقارب 3 قضايا أخطاء طبية نتيجة حقن إبر بطريق الخطأ تسببت في حدوث إعاقة مؤقتة وشلل، موضحا أن الحقن يكون إما بإعطاء المريض الإبرة بمنطقة خاطئة تتسبب في ضرب العصب وحدوث الضرر للمريض، أو وصف حقنة خاطئة عن طريق الطبيب.
وفي تعليقه على هذه القضية، قال الدكتور حسام إبراهيم أستاذ جراحة المخ والأعصاب "الحقن بكل أنواعه سواء أكان عضليا أو وريديا أو داخل الجلد له طقوس وقواعد، ويقوم بها من تدرب عليها لأنه في حال قام بها شخص غير مؤهل فستؤدي إلى مضاعفات".
وتابع قائلا: "وتنتج مضاعفات الحق العضلي عن وصول الإبرة إلى أنسجة غير مقصودة فتصيب الأعصاب والأوعية الدموية، وهو ما يسبب آلاما أو ضعفا في الحركة، وقد يكون هذا بشكل مؤقت أو دائم".
وعن كيفية تفادي هذه الأخطاء قال الدكتور حسام إبراهيم: "لا بد أن يقوم بهذه المهمة من هو مؤهل لها"، مشيرا إلى أن الخطأ في الغالب لا يكون متعلقا بنوع المادة المحقونة، ولكن بطريقة الحقن.