كلنا نتسائل أحيانا عن جدوى تنظيف أو تطهير الاعضاء الداخلية ومدى فعالية وسائل التنظيف المتوفرة في الاسواق. هذا ويوصي المتحمسون لمبدأ تطهير وتنظيف الاعضاء الداخلية بالقيام بتنظيف الكبد لأنه أحد الأعضاء الهامة والمتخصصة في إزالة السموم من الجسم، ولكن كيف نعرف بأننا بحاجة الى تطهير الكبد؟ يقول الخبراء بأن بعض الأعراض الشائعة يمكن أن تشير الى إتخام الكبد بالسموم ومنها-- الإعياء، وجع رأس بدون سبب واضح، الالتهابات، تراجع المهارات العقلية، وجع في العضلات أو المفاصل، كسل، وصعوبة في خسارة الوزن.
هذا ويؤكد الأشخاص الذين خضعوا لإجراء تنظيف الكبد بأنه وخلال بضعة أيام يقوم الجسم بإزالة السموم طبيعيا من حصوات وترسبات تفرز مع المادة البرازية. وأظهر بحث صغير بأن الجسم يخرج الحصوات، لكن على الأرجح بأنها مواد غذائية تم هضمها.
الحميات المطهرة:
بعض الاجراءات قد تكون دراماتيكية فعلا، وتتضمن استعمال حمية معينة مثل العصائر، ولكن يمكن أيضا أن تكون مجرد حمية بسيطة خالية من اللحم، الألبان، الكافيين، والكحول، والأطعمة المصنعة. كذلك يجب أن تحتوي الحمية الفعالة على الكثير من الماء المنقى وربما بعض خل التفاح.
من جهة أخرى ووفقا لبحث صغير فأن الاجراءات المتبعة لتطهير الكبد في الواقع لا تنظف الكبد ولكنها تساعدك في الامتناع عن أو التقليل من تناول الاطعمة التي تسبب المشاكل الصحية مثل الكافيين، والكحول، والبروتين الحيواني، والأطعمة المصنعة. أي حمية تحتوي على أطعمة صحية يمكن أن تساعد جسمك على الشعور بالارتياح والرضا. لذا فأن تناول حمية تحتوي على النباتات أكثر يمكن أن تكون أفضل من تجربة حميات التطهير المزعومة لأنها تساعدك على تجنب المواد الضارة والدسمة التي ترهق الكبد وجهاز الهضم بشكل عام.
تحتوي أجسامنا على أفضل ماكينة لإزالة السموم. فبكتيريا القولون تعمل على ازالة السموم وبقايا الطعام والاغشية المخاطية التي تخرج على شكل مادة برازية. في نفس الوقت، يعمل الكبد باستعمال مواد كيمياوية خاصة وفلاتر على ترشيح المركبات التي تذوب بالماء والتي تخرج عبر الكلى على شكل بول.
وفي الحقيقة، هذا عمل كبير وجبار. لذا بدلا من البحث عن حمية تطهير لمدة 3 ايام، قم بتغير اسلوب حياتك وتخلص من المواد التي ترهق جسمك وتسبب لك الأمراض.