مع ان فقدان اللسان او جزء منه امرمن الصعب بل او من المستحيل ان يستعاض عنه، إلا ان اطباء المان خالفوا هذه القاعدة ونجحوا في زرع لسان.
و يقول "اكهارد غرينغ" رئيس قسم امراض الأنف والاذن والحنجرة في مستشفى الجامعة بمدينة لوبيك الألمانية انه وزملاء له عثروا على حل للمعضلة التي يواجهها المرضى الذين يفقدون جزءا من لسانهم بعد استئصاله نتيجة اصابته بمرض السرطان او نتيجة حادثة وذلك بصناعة لسان اصطناعي، والعملية تبدأ بأخذ جزء من العضلات امام الغدة الدرقية مع المحافظة على ما فيها من اوردة دموية وأعصاب، تخاط بعدها بما تبقى من .
وكتعويض عن الغشاء المخاطي المفقود يغطي الجراح في النهاية اللسان بطبقة من الجلد يأخذها من تحت ابط المريض.
وبعد حوالي ثلاثين يوما من العملية الجراحية يعطى خلالها المريض أمصالا من اجل تغذيته، يصبح بمقدوره تناول الأكل او الشرب ولا يفقد حاسة التذوق، لأن الأعصاب تم توصيلها ببقية اللسان، لكن وللأسف، ولأن أعصاب كثيرة في اللسان فقدت ولا يمكن التعويض عنها فإن حركة اللسان الاصطناعي لا تكفي من اجل اداء كل الوظائف بشكل طبيعي، فالعصب الذي يدير اللسان يكون قد جرح او اضطر الجراح الى قطعه خلال العملية الجراحية لوصل الجزء المفقود.
ومع ذلك تعتبر العملية التي تستغرق اكثر من أربع ساعات تجميلية وليست جراحية او خطيرة، وبالنسبة للمريض فإن شكل فمه يصبح طبيعيا وكأنه مازال محافظا على لسانه الأصلي.