تم في الاسبوع المنقضي اكتشاف ثلاث حالات في المملكة العربية السعودية وقطر وبريطانيا للاصابة بالتهاب رئوي حاد اتضح انه ناتج عن عدوى لنمط جديد لفيروس معروف باسم كورنا من عائلة الفيروسات المتسببة في مرض السارس (SARS) الذي ادى قبل حوالي عشر سنوات لوفاة ما يقارب الـ 800 شخص بانحاء العالم.
هذا وقد توفت حالتين من الثلاثة لتبقي المجتمع الطبي مع كثير من الاسئلة حول مدى خطورة العدوى وخاصة قبيل موسم الحج في الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية، وياتي هذا التخوف خاصة وان المصابين من قطر وبريطانيا قدما من رحلة في المملكة العربية السعودية لتادية العمرة.
هذا وقد اصدرت وزارة الصحة السعودية بيانا بعد سبعة ايام من عزل الفيروس في المختبر جاء فيه حيثيات اكتشاف الفيروس وحالات الاصابة في المملكة وخارجها وشرحت الوزارة في بيانها ان فيروس كرونا معروف ومعظم المصابين به يتماثلون للشفاء بعد تقديم علاج مساند وبسيط دون مضاعفات وفي حالات نادرة جدا وفي نمط نادر من هذا الفيروس تحدث مضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والكلى وقد تؤدي الى الوفاة خصوصا لكبار السن ومن لديهم امراض قلبية وصدرية مزمنة ونقص المناعة.
وقد طمانت الوزارة، مستندة بذلك على بيانات منظمة الصحة العالمية حول الموضوع، المواطنين والوافدين على الوضع الصحي في المملكة وحثت الجميع على تلقي كافة تطعيمات الانفلونزا والحمى الشوكية كما دعت المقبلين على الحج والعمرة الى الالتزام بالتعليمات الصحية في اثناء موسم الحج، ومن ذلك، تعقيم اليدين باستمرار، وارتداء الاقنعة الواقية من انتقال الامراض، خاصة بالنسبة للحجاج الذين يعانون امراضا مزمنة في اثناء تنقلهم في الاماكن التي تشهد ازدحاما كبيرا.
نبذة عن فيروس الكورنا:
يدعى كورنا فيروس coronavirus او الفيروس الكوروني البشري. سميت هذه الفيروسات بالـ "كورنا" نظرا لانها تظهر في الميكروسكوب على شكل تاج .crown-like
تسبب هذه العائلة من الفيروسات التهابات تنفسية خفيفة الى متوسطة بالنسبة للانسان. كما انها تسبب امراضا في الجهاز التنفسي و العصبي و الهضمي للحيوان.
الجدير بالذكر ان سلالات اخرى من الفيروسات التاجية (Coronavirus) ينتمي اليها فيروس سارس.
وتشكل فيروسات الكورنا فصيلا كبيرا يشمل الفيروسات المسببة للزكام ومتلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).
ونظرا لان هذا نمط جديد من فيروس الكورونا، فان منظمة الصحة العالمية تعكف حاليا على جمع المزيد من المعلومات لتحديد الاثار المتوقعة لاكتشاف هاتين الحالتين على الصحة العامة.
ينتقل المرض عبر تلوث الايدي و الرذاذ التنفسي و التماس المباشر بسوائل و افرازات المريض و جزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الانف و الحنجرة و البلعوم و الرغامى، ومع ذلك يقول خبراء الصحة ان هذا الفيروس ليس معديا بمقدار كبير، فلو كان كذلك لكنا شهدنا انتشارا اكبر للعدوى حيث ان هذه الحالات هي الوحيدة التي سجلت خلال ثلاثة اشهر.