السكري من الأمراض المزمنة التي ترافقنا مدى الحياة. لذلك لا بد من التعامل معه بشكلٍ صحيح لضمان حياةٍ مريحةٍ وسعيدة، وخاصةً إذا كنت أنت أو شريكك من المصابين به.
قد تكون الحياة الزوجية مع السكري صعبةً ومحكومةً بالتوتر وجداول حقن الأنسولين والوجبات الصحية ومواعيد فحوصات الدم… لكن السكري قد يقرب أيضاُ بينك وبين شريكك إن عملتما معاً على مراقبته وعلاجه.
إليك هذه النصائح لضمان حياة سعيدة مع السكري:
1- تعلمي عن السكري
كيف تستطيعين قهر مرضٍ ما إن لم تعلمي أي شيءٍ عنه؟ لمساعدة زوجك على التعايش مع السكري وعلاجه لا بد من أن تثقفي نفسك عن هذا المرض وبشكلٍ خاص النوع الذي يعاني منه شريكك. اذهبي معه إلى المركز الصحي حيث يقدم الأطباء نصائح حول كيفية علاج المرض وتلقي حقن الأنسولين وقياس نسبة الغلوكوز في الدم وكيفية تحضير الوجبات الصحية وغيرها من المعلومات الأساسية حول هذا المرض. هذه المعلومات ستساعدك على فهم نمط حياة زوجك والتأقلم معه.
2- تواصلي معه بالطريقة الصحيحة
قد يكون السكري موضوعاً حساساً بالنسبة لزوجك يجلب له القلق والتوتر. لذا لا بد من أن تتواصلي معه حول هذا الموضوع بشكلٍ صحيحٍ وفيه مراعاة للمشاعر. فمثلاً إن غشّ في حميته الغذائية أو فوّت موعد الحقنة لا تشعريه بالذنب أو توجهي إليه الانتقاد وكأنك “شرطة السكري”، بل تحدثي معه بهدوء وقدمي له النصيحة بشكلٍ إيجابي. من المهم هنا ألا يتحول السكري إلى موضوعٍ محرم لا يمكن التحدث به في المنزل، لأن هذا سيخلق حاجزاً بينك وبينه. اسأليه عما يشعر به واستمعي إليه، ليس لكلماته فحسب بل إلى مشاعره أيضاً.
3- حددي أهدافاً مشتركةً معه
دعيه يشعر أنه ليس لوحده في معاناته مع السكري، فإن عملتما معاً ستصبح علاقتكما أقوى. حددي أهدافاً مشتركةً معه، كأن تمارسا الرياضة معاً أو تمشيان سويةً بعد العشاء أو تحضران الوجبات الصحية معاً. كل هذا سيقربكما أكثر من بعضكما ويجعلك تتفهمين أكثر أسلوب حياته مع السكري.
4- لا بأس من التعامل مع المشاعر السلبية
الحياة مع السكري قد تؤدي إلى ظهور الكثير من المشاعر السلبية كالاكتئاب والغضب والشعور بالذنب والخوف من قبلك وقبله، وغالباً ما تكون هذه المشاعر سبباً في المشاحنات الزوجية وخلق حواجز بينك وبينه. إن الإعتراف بهذه السلبيات التي يخلقها السكري هو أول خطوة نحو التأقلم والتعامل معها، ومن ثم يأتي دور قبولها والتحدث عنها مع شريكك حتى تتوصلان إلى حلٍ لها وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الحميمية في علاقتكما ويقربكما أكثر من بعضكما. تذكري أن دفن هذه المشاعر السلبية وكبتها سيزيد من سوء الوضع.
5- شاركي تجربتك مع الآخرين
لا بأس من أن تشاركي مشاعرك وتجربتك في التعايش مع السكري مع من حولك كالعائلة والأصدقاء. فبفعل هذا ستخففين من حدة التوتر بينك وبين شريكك وستسمحين لهم من التقرب منك أكثر وسيشعرون بأهميتهم في حياتك.