ينبغي اختيار وقت يناسب الطفل والأهل في آن على أن يخلو هذا التوقيت من الضغوط النفسية والظروف المعقّدة. كذلك لا بد من تجنّب الفترات التي يكون فيها الأهل مشغولين جداً لأنهم يفتقرون إلى الصبر في هذه الحالة. قد يقرر الطفل نزع حفاضه بسرعة ليبيّن عن اختلافه عن شقيقه الصغير مثلاً إذا وُجد. يبقى الصيف أفضل فترة للقيام بهذه الخطوة إلا إذا كانت تلك الفترة مخصّصة للعطلة والمتعة. يصعب على الطفل أن يركّز طاقته على التحكّم بجسمه في ظلّ جميع التغيّرات التي يشهدها في حياته.
انتظري جهوزيّته:كما يحصل عند القيام بأي نشاط، يصبح الطفل مستعداً لدخول مرحلة النظافة حين يكتسب جميع القدرات التي تمكّنه من مواجهة هذا التحدي الجديد. وليتمكّن من نزع الحفاض تدريجاً، عليه أن يعتاد أولاً على الجلوس على النونية لفترة كافية وأن يتمكن من التحرك براحته، أي بعد تعلّم المشي. إنها عملية طويلة. طالما يعجز الطفل عن التحرك وحده، يصعب عليه أن يفكّر بالتوقف عن استعمال الحفاض. في هذه الحالة، حتى لو عبّر الطفل عن حاجته إلى دخول الحمام، قد يكون الأهل منشغلين وقد لا يستطيعون مساعدته على قضاء حاجته. لكنّ الحوادث هي جزء من عملية التعلّم.