الموجات فوق الصوتية وسيلة جديدة لمنع الحمل عند الرجال
شارك
الموجات فوق الصوتية وسيلة جديدة لمنع الحمل عند الرجال Sperm_304x17كشف باحثون يعملون على استكشاف وسيلة جديدة لمنع الحمل أن تعرّض الخصيتين لجرعة من الموجات فوق الصوتية قد يساعد في وقف إنتاج حيوانات منوية.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن الدراسة التي أُجريت على مجموعة من الفئران نشرت في دورية لأبحاث الإنجاب والغدد الصماء.

وأظهرت الدراسة أن "الموجات الصوتية قد تُستخدم لتقليل أعداد الحيوانات المنوية إلى مستويات قد تؤدي إلى منع الحمل عند الإنسان".

ووصف الباحثون "الموجات فوق الصوتية" "بالحلّ الواعد" في مجال منع الحمل ومن المقرر إجراءُ مزيد من التجارب للتأكد من فاعلية هذه الوسيلة.

ووجد الباحثون أن جرعتين ، مدة كل منهما 15 دقيقة، "خفّضت بشكل ملحوظ إنتاج خلايا الحيوانات المنوية ومستوياتها كما أثبتت هذه الطريقة فاعلية أكبر عند تقسيمها على مدار يومين عن طريق ماء ملحي دافىء.

وأما بالنسبة للبشر فقد أعتبر الباحثون أن الإنسان يعتبر أقل خصوبة عندما تنخفض أعداد الحيونات المنوية إلى أقل من 15 مليون في الميلي ليتر الواحد وتنخفض النسبة لدى الفئران إلى أقل من عشرة ملايين في الميلي ليتر الواحد.

وقال رئيس الباحثين د. جيمس تسوروتا "نحتاج لإجراء مزيد من الدراسات من أجل تحديد المدة التي يستمر تأثير منع الحمل فيها، وما إذا كانت آمنة للاستخدام أكثر من مرة".

ويسعى فريق الباحثين إلى التأكد من أن الموجات فوق الصوتية تؤدي إلى منع الحمل لدى الإنسان وليس العقم الكامل، بالإضافة إلى دراسة الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن تكرار الجرعات.

وأما من جهتها, كبير محاضري أبحاث الذكورة في جامعة شيفيلد البريطانية د. آلان باسي "الفكرة تبدو جيدة ، لكنها بحاجة إلى مزيد من العمل على تطويرها".

وأضاف باسي أنه من المرجع عودة إنتاج الحيوانات المنوية مرة أخرى لكن "الخلايا المنوية قد تكون تعرضّت للتدمير وأي طفل قد يواجه نفس المصير عندما يُستأنفُ إنتاج الحيوانات المنوية" "آخر ما نريده هو التدمير الدائم لخلايا الحيوانات المنوية"

يشار إلى أن فكرة استخدام الموجات فوق الصوتية في مجال منع الحمل تعود إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي، لكن باحثين من جامعة "نورث كارولينا الأمريكية" يعملون حالياً على تطوير الفكرة بعد حصولهم على منحة لهذا الغرض من مؤسسة "بيل وميلندا غيتس".