حقيقة الأمر أن الموضوع أخطر مما يتصور وهذا الأمر يستلزم من الدولة ممثلة في جهاتها ذات

الصلة التحرك السريع والفوري لإيقاف مصانع المياة الملوثة بهذه المادة"البرومات "في السعوديةالتي تستخدم

لتنقية مياة الشرب والتي أثبتت الأبحاث العلمية أنها مسرطن رئيسي .

في السعودية كثرت مصانع مياه الشرب وجميع المصانع تقريبا تستخدم هذه المادة ولاتوجد رقابة

فعلية على هذه المصانع التي لاتأبه بصحة المواطن وإنما تنظر إلى الأرباح !

يجب على الدولة الضرب بيد من حديد على المصانع المخالفة فورا وإيقافها والتشهير بها ,فالأمن

الصحي جزء من منظومة الأمن ككلية ولايجب التهاون بهذا بتاتا البتة .

مادفعني وأيقظ قلمي وضميري تجاه هذا الوطن وهذا الشعب هو بعض الأخبار التي تتحدث عن

إيقاف بعض مصانع المياه البدائية على خجل والأدهى هو تجاهل الدولة والصحافة والإعلام

الحكومي والخاص لهذه القضية الخطيرة.

كثرة مصانع المياه وإنتشارها بدون رقابة مشددة يعني إعطائها الضوء الأخضر لإستخدام هذه

المادة ولكم في تغير طعم مياه الشرب خير دليل وشاهد على ماكتب .

سأسلط الضوء على "البرومات" فهذه المادة هي برومات البوتاسيوم(بالإنكليزية: Potassium Bromate) يرمز لها (باللاتينية: KBrO3) مادة كيميائية ومؤكسدة قوية جدا وتأخذ شكل بلورات بيضاء أو مسحوق. تستخدم برومات البوتاسيوم كمادة محسنة للخبز ولأغراض أخرى مثل تعقيم المياه وأدوات التجميل ولكن بعد تبين ومعرفة بعض مضاعفاتها الصحية تم إيقاف استخدامها في بعض الدول وهي تستعمل في :


  • الدقيق أو كمادة محسنة للخبز maturing agent
  • عجينة السمك Fish paste
  • الأجبان والبيرة.
  • تعقيم المياه.
  • مساحيق التجميل.
اكتشف العلماء أن برومات البوتاسيوم مادة مسرطنة، حيث إنها تسببت في سرطان الغدة الدرقية والخصيتين عند إعطائها لحيوانات تجارب (فئران) بجرعة 1.0 غرام لكل لتر من الماء وفي بحث منفصل وجد أنها تسبب سرطان الأمعاءوالمثانة وورم الوطاء(بالإنكليزية: Hypothalamus). - تعتبر مادة سامة للأعصاب والكلى.


كما أن استخدام أملاح برومات الصوديوم يشابه تأثيرها ومضاعفاتها برومات البوتاسيم NaBro3، إذ إن الخطورة الصحية ناتجة من البرومات.

البرومات في مياه الشرب:

يتكون أيون البرومات (BrO3-) من عنصري البرومين والأكسجين، و يشكل مكوناً لعدد من الأملاح أبرزها برومات البوتاسيوم وبرومات الصوديوم. ويعد برومات البوتاسيوم قابلاً للذوبان في الماء عند حرارة 25 درجة مئوية، ويتمتع بدرجة عالية من الثبات في الماء تحت درجات الحرارة العادية. على أن أيون البرومات ليس من المكونات الطبيعية لمياه الشرب، ولكنه قد يتكون خلال عمليات تطهير المياه بالأوزون أو الكلورة مما يؤدي إلى تأكسد أيونات البروميد الموجودة في المياه وتحولها إلى أيونات البرومات. ومن جهة أخرى فإن البرومات قد يتكون في مواد التعقيم (مثل محاليل الهيبوكلوريت) من جراء وجود شوائب البروميد في مكوناتها الخام. وأما أيون البروميد (Br-) فهو يتواجد بصورة طبيعية في مياه البحر بنسب تتراوح بين 65 و 85 مليجرام/لتر، كما يتواجد في المياه الجوفية.

المخاطر الصحية للبرومات

التعرض الحاد :يعد البرومات مادةً شديدة السمية من شأنها التسبب في حالات الفشل الكلوي الدائم والصمم الناجم من التلف العصبي في الأذن. كما سجلت حالات وفاة من جراء تناول جرعة واحدة من البرومات عبر الفم * بنسب تتراوح من 200 إلى 500 مليجرام/ كجم. وتشمل الآثار السمية للبرومات الغثيان، و القيء، وآلام البطن، و احتباس البول، و الإسهال، والاعتلالات العصبية، وفقر الدم الناجم عن تكسر الكريات، وانخفاض الضغط، واضطرابات الجهاز العصبي المركزي و التورم الرئوي. * 3


التعرض المزمن :إن تناول البرومات على جرعات صغيرة (تتجاوز الحدود القصوى المسموحة) خلال فترات زمنية طويلة يرتبط بالمخاطر الصحية التالية:
1- الفشل الكلوي (غير السرطاني)
2- زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان و السمية الجينية:

تشمل المخاطر السرطانية للتعرض الطويل الأمد للبرومات (من خلال مياه الشرب) احتمالات الإصابة بالأورام الكلوية و سرطانات الغدد الدرقية، من جراء ضغوط الأكسدة وتلف الحمض النووي DNA الذي يؤدي للتحورات الوراثية.

وأما العوامل التي تؤثر في مستوى خطر الإصابة بالسرطان فإنها تشمل نسب البرومات في مياه الشرب، ومعدلات استهلاك المياه وفترة التعرض. وتشير الدراسات العلمية بان التعرض الطويل الأجل للبرومات في مياه الشرب بنسب تتراوح من 46 إلى 65 ميكروجرام/لتر تقترن بخطر حدوث إصابة واحدة بالسرطان لفرد من كل عشرة آلاف من السكان، وتتفاوت احتمالات الإصابة بحسب تراكيز البرومات (انظر جدول رقم 1).

جدول رقم 1


معدل احتمال الإصابة بالسرطان لكل مجموعة عددية من السكان المستهلكين للمياه الملوثة بالبرومات مستوى تراكيز البرومات في مياه الشرب (ميكروجرام/لتر)إصابة واحدة لكل 10 آلاف نسمة من السكان
46 – 65 ميكروجرام/لتر
إصابة واحدة لكل 100 ألف نسمة من السكان
4.6 – 6.5 ميكروجرام/لتر
إصابة واحدة لكل مـليـون نسمة من السكان
0.46-0.65 ميكروجرام/لتر

المصدر: Kurokawa وآخرين، 1986

الحدود القصوى المسموح بها:

وضعت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حداً أقصى مؤقتاً للبرومات في مياه الشرب يبلغ 10 ميكروجرام/لتر، وهو رقم يخضع للمراجعة في ضوء التطورات التحليلية والتطورات في تقنيات معالجة المياه والبيانات والدراسات الإضافية حول المخاطر الصحية المقترنة بالتعرض للبرومات في مياه الشرب. وهناك منظمات دولية أخرى - مثل وكالة حماية البيئة الأمريكية – وضعت هدف الوصول إلى خلو مياه الشرب من البرومات تماماً.



منقول