يكحى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) انه علم خادمه ان يوقظه كل صباح من فراشه وهو يقول ( انهض سيدي الكونت .. فأن امامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ) فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئآ بالتفاؤل والامل والحيوية ، مستشعرآ اهميته ، واهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ؟ المدهش ان ( سان سيمون ) لم يكن له عمل مصيري خطير ليؤديه فقط القراءة والتأليف ؟؟ وتبليغ رسالته التي تهدف الى المنادة باقامة حياة شريفة قائمة على اسس التعاون ، لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة . لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه امل الحياة كي تصبح مكانآ اجمل وارحب واروع للعيش . فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها ؟ لماذا لانضع لانفسنا اهدافآ في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم اننا قادمون لنحقق اهدافنا ؟ ونغير وجه هذه الارض _ او حتى شبر منها _ للافضل . شعور رائع ، ونشوة لاتوصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الايجابي في المجتمع . ولكن اي اهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا ؟ سؤال قد يتردد في ذهنك واجيبك _ وكلي يقين _ بأن كل امرء منا يستطيع ان يجد ذلك العمل العظيم الرائع الذي يؤديه للبشرية .