طفلك طبيعي. هو لا ذنب له لأن أمه لا تعرف الأسلوب التربوي المناسب لعمره. أنظري في كتابي " نعم للتربية الإيجابية"
الفصل الثالث، الرابع والثالث عشر. المعرفة التربوية تمنحك قوة وثقة باختيارك أساليب تربيتك المناسبة والإيجابية. طفلك ليس بآلة تعمل بكبسة زر تأمر، تمنع وتمنح بلا معرفة.
نعم للتربية الإيجابية. هدفها هي التعامل مع طفلك بالمسموحات لا بالممنوعات.
دعيه يكتشف الأشياء وأطلقي له العنان لحب استطلاعه. لا تقيّديه بزيارات غير ملائمة لحاجات عمره. يمكنك القيام بزيارة وضمان بدائل مسلية ومناسبة لعمره – كتبا قصة، لعبة تركيب، أقلام ألوان ورق...-. ما يحتاجه طفلك هو الاستكشاف والتعلم بشرط إشرافك الدائم على تحركاته لئلا يتعرض للخطر. ما يهم أثناء استكشافه هو وصفك له ما يقوم به وباختصار كي يتعرّف على لغته ويتعلم عن البيئة المحيطة. طفلك يحتاج لتعاونك معه لا لمنعه وحجزه. هو يحتاج أيضا لصحتك وعافيتك كي تتحركي معه بهدوء أعصاب من غير تأف أو تعب.
أنصحك بامتداحه وشكره بعد كل سلوك مستحب يقوم به: " شاطر فلان، تفهم بسرعة. عرفت بأن الزجاج خطر، عرفت بأنه الشمس حارة في الخارج.... يا الله كم أحبك، أنت ولد لذيذ. ثم يتبعها غمرة دافئة. يحتاج طفلك للحب وللتشجيع وبسخاء. تكرار مديحه لجميع أفراد العائلة يمنحه الشعور بالأمان. التشجيع بعد كل سلوك مستحب يجعله يطمئن إليك وتزداد روابطه العاطفية معك.
من المهم أيضا تنفيسه الجسماني بأنشطة وفعاليات رياضية حرة ليعمل على تفريغ طاقاته. لا لحجزه بزيارة وتضييق الخناق عليه. جسمه، عاطفته، عقله يحتاجون للاستطلاع والتعرف.
نعم لكشكش بطل قصصي المحبوب على جميع الأطفال. يمكنك استخدامه كنموذج عاطفي يحب طفلك تقليده. بعد استماعه لقصته والتمتع بأحداثها عليك بالتوجه لكشكش بدراما مثيرة قائلة: