إن الانقباضات الرحمية إنذار للمرأة بأن موعد الولادة قد اقترب وفى البداية تكون الانقباضات ضعيفة ومتباعدة، وبعد ذلك تصبح أكثر قوة وأكثر انتظاما حيث تكون الانقباضات لا إرادية وذات إيقاع منتظم ولكنها متصاعدة فى مدتها الزمنية، وذلك فى بداية توسع عنق الرحم ثم تصل إلى وضع دقيق عندما يبلغ الرحم اتساعه النهائى، حيث تصبح مؤلمة بعض الشىء.
ويضيف بتأثير الانقباضات الرحمية المتفاوتة القوة يأخذ الجنين طريقه إلى الخارج ولكى يستطيع الخروج عليه أن يجتاز ثلاث مراحل، فهناك ما يسمى حاجز الأغشية والذى يشكل غلافا رقيقا يحيط به ويكون الجنين فى هذا الوقت فى السائل السابيانى وعليه اذن أن يخترق الغلاف كى يخرج من هذه البيضة وبصورة عامة فإن الانقباضات الرحمية الأولى تدفع برأس الجنين نحو القسم الأول من الكيس السابيانى ويؤدى ضغط هذا السائل المحصور إلى تمزق الغلاف.
ويقول الدكتور جورج يواقيم استشارى النساء والتوليد لتسريع عملية الولادة يلجأ الطبيب إلى شق الكيس بنفسه وتسمى هذه الظاهرة شق كيس الماء وفى بعض الحالات الاستثنائية يظهر الجنين دون أن ينشق الكيس. ويستطرد قائلاً: هناك أيضا حاجز عنق الرحم وهو القسم الأسفل من الرحم وفيه يكون عنق الرحم طويلا ومغلقا فى بداية الطلق حيث تؤدى الانقباضات إلى تمدد الألياف العضلية فى عنق الرحم وتشدها نحو الأعلى عندئذ تبدأ فتحة العنق الداخلية بالتوسع 10سم وعند بلوغ الاتساع حده الأقصى يجتاز الجنين هذا الحاجز الثانى.