تتحول البيوت إلي ميادين حرب حين يبدأ الأطفال بتوجيه مسدساتهم وبنادقهم علي بعضهم بعضا وسط صياحهم وهتافاتهم وتتساءل الأمهات ما تأثير اللعب التخيلي للحرب علي الأطفال؟
تجيب علي هذا التساؤل د. فايزة يوسف أستاذة علم النفس وعميدة معهد الدراسات العليا للطفولة سابقا قائلة: إن اللعبالتمثيلي خليط من الواقع والخيال, والسماح بهذا اللون من اللعب إنما يقدم للطفل فرصة هائلة لكي ينمي قدراته الإبداعية والمعرفية
لذلك ليس هناك ما يدعو الأم للقلق إذا شاهدت طفلها يشارك في تلك المعركة التخيلية فتدعه يحارب حتي ينتصر علي أعدائه بل يجب عليها الآتي:
* أن تشاركه في لعبته الحربية وتتحاور معه بدلا من أن يعيش لوحده في الخيال وبذلك تساعده في تصحيح مفاهيمه ومواقفه.
* أن تترك لطفلها الحرية في أن يتخيل ما يدور في تلك الحرب حتي لا يفزع من كلمة الحرب وما يراه عنها في سائل الإعلام المختلفة.. أيضا تلك المعايشة تنمي إحساسه بالانتماء للوطن والولاء له وتعمق الهوية القومية.
أما يعقوب الشاروني كاتب الأطفال فيري ضرورة أن تترك الأم لطفلها حرية أن يعبر عن مشاعره تجاه الحرب بكل الطرق التي تناسبه
وأن تترك لأصدقائه وأشقائه حرية المشاركة في ألعابه التخيلية للحرب لأن مشاركتهم له تسهم في التنفيس عن مشاعر القلق والتوتر المصاحبة للأحداث,
فاللعب التمثيلي أفضل وسيلة للتنفيس عن المشاعر المكبوتة, ففيها يقوم الطفل بأدوار التسلط وأدوار الخضوع معا.. وهو بذلك يجرب ويختبر ويتعلم أنواعا من السلوك ويتنفس بحرية تامة دون خوف أو تعرض لنتائج غير سارة.